انتقل إلى المحتوى
اللَّيثُ مَلْكُ القِفارِ |
وما تضمُّ الصًّحاري |
سَعت إليه الرعايا |
يوماً بكلِّ انكسار |
قالت : تعيشُ وتبقى |
يا داميَ الأَظفار |
ماتَ الوزيرُ فمنْ ذا |
يَسوسُ أَمرَ الضَّواري؟ |
قال : الحمارُوزيري |
قضى بهذا اختياري |
فاستضحكت ، ثم قال : |
«ماذا رأَى في الحِمارِ؟» |
وخلَّفتهُ ، وطارت |
بمضحكِ الأخبار |
حتى إذا الشَّهْرُ ولَّى |
كليْلة ٍ أَو نَهار |
لم يَشعُرِ اللَّيثُ إلا |
ومُلكُهُ في دَمار |
القردُ عندَ اليمين |
والكلبُ عند اليسار |
والقِطُّ بين يديه |
يلهو بعظمة ِ فار ! |
فقال : من في جدودي |
مثلي عديمُ الوقار ؟ ! |
أينَ اقتداري وبطشي |
وهَيْبتي واعتباري؟! |
فجاءَهُ القردُ سرّاً |
وقال بعدَ اعتذار: |
يا عاليَ الجاه فينا |
كن عاليَ الأنظار |
رأَيُ الرعِيَّة ِ فيكم |
من رأيكم في الحمار! |
عدد المشاهدات: 430