نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فينا | وَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا |
وَنَهجو ذا الزَمانَ بِغَيرِ ذَنبٍ | وَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا |
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍ | وَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا |
يا بؤس للقلب بعد اليوم ما آبه
يَا بُؤسَ لِلقَلْبِ بَعْد اليَوْمِ ما آبَهْ |
ذِكرَى حَبيبٍ ببعضِ الأرْضِ قد رَابهْ |
قالّتْ سُلَيْمى أرَاكَ اليومَ مُكْتَئِباً |
والرَّأْسُ بَعدي رَأيتُ الشّيْبَ قد عابه |
وحَارَ بَعْدَ سَوَادِ الرَّأْسِ جُمَّتَهُ |
كمِعْقَبِ الرَّيطِ إذْ نَشَّرْتَ هُدَّابهْ |
ومَرْقَبٍ تَسْكُنُ العِقْبانُ قُلَّتَهُ |
أشْرَفْتُهُ مُسْفِراً والنَّفْسُ مُهْتَابَهْ |
عَمْداً لأرْقُبَ مَا لِلجَوِّ مِنْ نَعَمٍ |
فَناظِرٌ رائِحاً مِنْهُ وعُزَّابَهْ |
وقدْ نَزَلْتُ إلى رَكْبٍ مُعَقَّلَةٍ |
شُعْثِ الرُّووسِ كأنَّ فَوْقَهُمْ غابَهْ |
لَمَّا رَكِبْنا رَفَعناهُنَّ زَفْزَفَةً |
حَتى احْتَوَيْنَا سَوَاماً ثمَّ أرْبَابَهْ |
يا اغلى من كل حياتي
يا اغلـى من كـل حيـاتي |
يا عمري الحاضرُ و الآتي |
يا حبٌ يسكن في جسدي |
وتبعثــر داخــل ذراتـي |
عيناكٖ مصدر قافيتي |
من نورها اكتبُ ابياتي |
يا اجمـل لحـنٍ اعزفـهُ |
فتزولُ جروحي وآهاتي |
بوجودكٖ تحلـو ايامـي |
وببعدكٖ تسـودُ حيـاتي |
اشتاق وشوقي يقتلني |
ان غبتٖ وتنزل دمعاتي |
يافرحةٰ ايامي الكبرى |
بهـواكٖ لملمتُ شتـاتي |
واضاءت في عيني الدنيا |
والفرحةُ سكنت في ذاتي |
قصيدة اخر نفس
اخر نفس طالع حضنت أنا سلاحي |
مزجته بالبارود يرسملي افراحي |
وطلقته لعدوى تممت أنا كفاحي |
اخر نفس طالع رسمته بالتضحية |
•°•°•°•°• |
اخر نفس طالع كان برده بيقاوم |
إيدى على زنادي وعل البندقية |
اخر نفس طالع ندرته للحرية |
•°•°•°•°• |
مشوار وخطيته بسلاحي يا رفيقي |
مشوار طويل والعمر أنا فديته |
كان الفداء دمى وسنين الاوجاع |
اخر نفس طالع طلقته بايديا |
•°•°•°•°• |
اخر نفس طالع كان ثاير |
وكان بيهتف وسط المعركة |
يسمع صداه كل مغتصب جاير |
تسمع صداه الرصاصة والبندقية |
•°•°•°•°• |
اخر نفس طالع كان شعلة للاحرار |
وكان ينتشى ويهتف مع الثوار |
اخر نفس طالع يهزم الاستعمار |
اخر نفس طالع كان بالبارود والنار |
قلبى كليل
يا خليلى قف بنا لأقل |
بأن الديار فى قلبى لم تزل |
ومن بعدك قلبى بيته الحزن |
تركتينى وقلبى كليل فما أفعل |
لماذا غادرت البيت يابنت اللئيم |
سلى قومك عنى ولن اسل |
جوابهم فتى الفتيان سيد الحروب |
فمن سيحميكى وقومك لايعقل |
تركتينى لظلم قومى ولم أظلم |
فبئس القوم قومى وقومك الجهل |
بيض الله وجوهم وأعلى كعبهم |
ابعدوا عنى الوجه الاجمل |
خير الكلام ما قل ودل |
وخير الشعر ماكثر وذل |
إلى صورة مكتوبة |
قصيدة فرقة
سمعت قلبي دق في لحظة قلق |
كان كل شئ ساكن كأنه اختنق |
كان الطريق مفروش بالدم والأشلاء |
والشمس حمرا والقمر اتسرق |
كان الهواء معبي صراخ ونحيب |
و المطر بيسيل بدمع كئيب |
كان كل شئ بيخض بفزع |
يسرى في قلبي الخوف وينطلق |
كان الطريق مزحوم بأكوام الجثث |
على اليمين اصحاب وعل الشمال عسس |
جريت ادور على قلبي هناك وأعس |
كان فط منى وفر … خاف ينحبس |
فضلت اجري وابص ورا الدقات |
وجسمي كان يرتعش من الصرخات |
ودمع عيني اتحبس من الاهوال |
وطوابير بتجر طوابير من الاموات |
سمعت الصرخة والتنهيد من بعيد |
لقيت قلبي منزوي بيرتجف |
عاتبته وسألته ازاي تسيبنى وحيد |
قال: مسيرنا في يوم راح نفترق |
سعوديون
سُعوديونَ ما جَدَّ جديدُ | لنا بالفخرِ راياتٌ تَميدُ |
سُعوديونَ بالتِسعينَ سُدنا | إذا الأعداءُ صَفٌّ لا يحيدُ |
وإن شاؤوا بضُرٍّ لم يُصِبنا | ففينا قبلةُ الإسلامِ جِيدُ |
أيا تاريخُ احكِ عن بلادي | وعن مجدٍ لها دوماً شهيدُ |
أيا أقلامُ قولي عن ثراها | نعيمٌ كاملُ الوصفِ فريدُ |
بلادي لها بالحكمِ رايةٌ | فمن نجدٍ لنا حكمٌ وطيدُ |
وإلى الحجازِ نواةُ دينٍ | جنوبٌ أخضرٌ مَدٌّ مديدُ |
شمالاً بالعطا أسطولُ فخرٍ | وشرقٌ بالعطا عيدٌ سعيدُ |
يقودُ الحكمَ سلمانٌ بحزمٍ | قويَ العزمِ بالبأسِ شديدُ |
وفِي يُمناهُ دوماً وليُ عهدٍ | محمدٌ كما الضلعِ عضيدُ |
الجمال الكافي
يا لـجــمـالٍ ظَــلَّ واقِــفــاً مـعي |
بِحُـسنهِ لـيلاً يَـقضُّ مَـضــجَـعي |
يالـعـيـونٍ رُسِـمـتْ تــحـتَ حـوا |
جبٍ مَـضَتْ كأسْهُمٍ فـي أضْلُعي |
ويـــالـــثـغرٍ لـــمْ أرى كـمِـثـلِــــهِ |
يبـدو كَـقوسٍ مِـن وراءِ الْبُـرقُـعِ |
ويـالـشَـعـرٍ لِــنَّســيـمِ صــاحـبــاً |
ويـالـطـولٍ شِـبهُــهُ لــمْ يُــصـنـعِ |
قد أخَـذتْ عـقلي لها فـي لحظةٍ |
بِــمَـشــيِـهـا وثَـوبِـهــا الْـمُـرَصَّــعِ |
فَـالْأنـفُ صَــيّــادٌ أصـابَ مُـقلتي |
والصَّوتُ لحنٌ عالِقٌ في مَسمعي |
والــخَـدُّ قـاتـــلٌ أبــاحَ مَـقــتَلي |
فـي ظـلـمـةٍ بِـنـورهِ الْمُـشـعـشـعِ |
لاتَـقــتُـلـي قــلـباً أتــاكِ مُـلـهَــفـاً |
فَـانْـصَرفي والْكـفَّ عنهُ فَارْفعي |
لاتَجـرحـي إحـسـاسَ مَـن أحبَّكِ |
والْقـلبَ مِـن أشـواقِـهِ لاتَـمــنعي |