نعيب زماننا والعيب فينا

نَعيبُ زَمانَنا وَالعَيبُ فيناوَما لِزَمانِنا عَيبٌ سِوانا
وَنَهجو ذا الزَمانَ بِغَيرِ ذَنبٍوَلَو نَطَقَ الزَمانُ لَنا هَجانا
وَلَيسَ الذِئبُ يَأكُلُ لَحمَ ذِئبٍوَيَأكُلُ بَعضُنا بَعضاً عَيانا
قصائد الإمام الشافعي

يا بؤس للقلب بعد اليوم ما آبه

يَا بُؤسَ لِلقَلْبِ بَعْد اليَوْمِ ما آبَهْ
 ذِكرَى حَبيبٍ ببعضِ الأرْضِ قد رَابهْ
قالّتْ سُلَيْمى أرَاكَ اليومَ مُكْتَئِباً
والرَّأْسُ بَعدي رَأيتُ الشّيْبَ قد عابه
وحَارَ بَعْدَ سَوَادِ الرَّأْسِ جُمَّتَهُ
كمِعْقَبِ الرَّيطِ إذْ نَشَّرْتَ هُدَّابهْ
ومَرْقَبٍ تَسْكُنُ العِقْبانُ قُلَّتَهُ
أشْرَفْتُهُ مُسْفِراً والنَّفْسُ مُهْتَابَهْ
عَمْداً لأرْقُبَ مَا لِلجَوِّ مِنْ نَعَمٍ
فَناظِرٌ رائِحاً مِنْهُ وعُزَّابَهْ
وقدْ نَزَلْتُ إلى رَكْبٍ مُعَقَّلَةٍ
شُعْثِ الرُّووسِ كأنَّ فَوْقَهُمْ غابَهْ
لَمَّا رَكِبْنا رَفَعناهُنَّ زَفْزَفَةً
حَتى احْتَوَيْنَا سَوَاماً ثمَّ أرْبَابَهْ
قصيدة إمرؤ القيس الكندي

قصيدة فرقة

سمعت قلبي دق في لحظة قلق
كان كل شئ ساكن كأنه اختنق
كان الطريق مفروش بالدم والأشلاء
والشمس حمرا والقمر اتسرق
كان الهواء معبي صراخ ونحيب
و المطر بيسيل بدمع كئيب
كان كل شئ بيخض بفزع
يسرى في قلبي الخوف وينطلق
كان الطريق مزحوم بأكوام الجثث
على اليمين اصحاب وعل الشمال عسس
جريت ادور على قلبي هناك وأعس
كان فط منى وفر … خاف ينحبس
فضلت اجري وابص ورا الدقات
وجسمي كان يرتعش من الصرخات
ودمع عيني اتحبس من الاهوال
وطوابير بتجر طوابير من الاموات
سمعت الصرخة والتنهيد من بعيد
لقيت قلبي منزوي بيرتجف
عاتبته وسألته ازاي تسيبنى وحيد
قال: مسيرنا في يوم راح نفترق
كتبها الشاعر مروان سالم

سعوديون

سُعوديونَ ما جَدَّ جديدُلنا بالفخرِ راياتٌ تَميدُ
سُعوديونَ بالتِسعينَ سُدناإذا الأعداءُ صَفٌّ لا يحيدُ
وإن شاؤوا بضُرٍّ لم يُصِبناففينا قبلةُ الإسلامِ جِيدُ
أيا تاريخُ احكِ عن بلاديوعن مجدٍ لها دوماً شهيدُ
أيا أقلامُ قولي عن ثراهانعيمٌ كاملُ الوصفِ فريدُ
بلادي لها بالحكمِ رايةٌفمن نجدٍ لنا حكمٌ وطيدُ
وإلى الحجازِ نواةُ دينٍجنوبٌ أخضرٌ مَدٌّ مديدُ
شمالاً بالعطا أسطولُ فخرٍوشرقٌ بالعطا عيدٌ سعيدُ
يقودُ الحكمَ سلمانٌ بحزمٍقويَ العزمِ بالبأسِ شديدُ
وفِي يُمناهُ دوماً وليُ عهدٍمحمدٌ كما الضلعِ عضيدُ
كتبها الشاعر اسامة القايدي

الجمال الكافي

يا لـجــمـالٍ ظَــلَّ واقِــفــاً مـعي
بِحُـسنهِ لـيلاً يَـقضُّ مَـضــجَـعي
يالـعـيـونٍ رُسِـمـتْ تــحـتَ حـوا
جبٍ مَـضَتْ كأسْهُمٍ فـي أضْلُعي
ويـــالـــثـغرٍ لـــمْ أرى كـمِـثـلِــــهِ
يبـدو كَـقوسٍ مِـن وراءِ الْبُـرقُـعِ
ويـالـشَـعـرٍ لِــنَّســيـمِ صــاحـبــاً
ويـالـطـولٍ شِـبهُــهُ لــمْ يُــصـنـعِ
قد أخَـذتْ عـقلي لها فـي لحظةٍ
بِــمَـشــيِـهـا وثَـوبِـهــا الْـمُـرَصَّــعِ
فَـالْأنـفُ صَــيّــادٌ أصـابَ مُـقلتي
والصَّوتُ لحنٌ عالِقٌ في مَسمعي
والــخَـدُّ قـاتـــلٌ أبــاحَ مَـقــتَلي
فـي ظـلـمـةٍ بِـنـورهِ الْمُـشـعـشـعِ
لاتَـقــتُـلـي قــلـباً أتــاكِ مُـلـهَــفـاً
فَـانْـصَرفي والْكـفَّ عنهُ فَارْفعي
لاتَجـرحـي إحـسـاسَ مَـن أحبَّكِ
والْقـلبَ مِـن أشـواقِـهِ لاتَـمــنعي
كتبها الشاعر سجاد حسن الفاضلي

فلتجري بنا الاقدار

فلتجري بنا الاقدار بلا خوف ولا عجللنبغي دروب طالة عن مراعينا
لا يهدم المرء من فقر ومن عوزيهدّم المرء بصروحٍ كانت تواسينا
نمضي سنينا نذكر ما فات من أجليونتجرع السم بكأس أسميناه ماضينا
لا تلم نفسا ولا حظا ولا قدرِما خُطّ بالغيبِ حتمًا مُلاقينا
كتبها الشاعر إبراهيم محمد علي الزهراني

سحر كلماتي

لَا تَعْجَبِي يَا أَجْمَلَ المَلِكَاتِ
مِنْ سِرِّ هَذَا السِّحْرِ فِي كَلِمَاتِي
فَالسِّرُّ يَكْمُنُ أَنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي
وَبِهِ طَرِيقُ سَعَادَتِي وَنَجَاتِي
عَيْنَاكِ كَالسَّيَّافِ قَدْ سَفَكَتْ دَمِي
وَجَرَى كَمَا الأَنْهَارِ فِي الفَلَوَاتِ
فَتَخَضَّبَتْ فِيهِ الحُقُولُ وَأَزْهَرَتْ
وَرْدًا يُحَاكِي حُمْرَةَ الوَجْنَاتِ
صُلِبَتْ عَلَى نَخْلِ الرُّمُوشِ حُشَاشَتِي
وَالشَّفْرُ يَذْبَحُنِي كَذَبْحِ الشَّاةِ
فَنَحَتُّ مِنْ بَعْضِ الضُّلُوعِ يَرَاعَةً
وَمِنَ الدِّمَاءِ مَلَأْتُ حِبْرَ دَوَاتِي
وَبِهِ كَتَبْتُ قَصَائِدًا عُذْرِيَّةً
حَتَّى تَلِيقَ بِمُسْتَوَى مَوْلَاتِي
وَرَحَلْتُ فِي دُنْيَا العُيُونِ مُسَافِرًا
بَيْنَ الضِّيَاءِ وَحَنْدَسِ الظُّلُمَاتِ
وَإِلَى حُدُودِ الغَيْمِ طِرْتُ مُحَلِّقًا
حَتَّى تُطِلَّ الشَّمْسُ مِنْ شُرُفَاتِي
وَهَمَسْتُ فِي أُذْنِ الصَّبَاحِ أُحِبُّهَا
حُبًّا يُرَافِقُنِي لِحِين مَمَاتِي
مَهْمَا فَعَلْتُ فَلَنْ تَزُولَ صَبَابَتِي
سَتَظَلُّ نَارًا تَصْطَلِي فِي ذَاتِي
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي – @nasseraliw

متى نلتقي

مَتَى يَانْسِيمَ الصِّبَا نَلْتَقِي؟فَنَشْتَمُّ مِنْكِ الْهَوَاءَ النَّقِيَّ
إلَى كَمْ تَصُدِّيْنَ عَنْ حَيِّنَاوَكُلُّ النَّوَافِذِ لَمْ تُغْلَقِ
إِذَا لَمْ تَسَعْكِ عَلَى كُبَرِهَافَمِّرِي عَلَى بَابِنَا وَاطْرُقِي
تَرَيَّنَا عَلَى الْبَابِ فِي لَهْفَهٍنُصَفِقٌ بِالْكَفِّ وَالْمِرْفَقِ
أَيَأَتِي هَوَاكِ إِلَى دَارِنَافَنَعْزِفُ عَنْهُ وَلَا نَلْتَقِي
سَتسْتَنْشِقُ العَرْفَ آنَافُنَاوَأَنْتَ إِذَا شِئْتِ فَاسْتَنْشِقِي
كَفَاكِ صِدُوداً أََلَا تَرْفِقِيبِقَلْبٍ لِغَيْرِكِ لَمْ يَخْفِقِ
هَجَرْتِي فُؤَادِي بلا رَحْمَةٍكَأَنَّكِ بِالْأَمْسِ لَمْ تَعْشَقِي
أَأَظمَئُ وَالْمَاءُ فِي مَقْلَتَيْكِأَلَا تَسْمَحِينَ لَنَا نَسْتَقِي؟
أأرْقُدُ فِي سَرِيرِ الْحَصَى؟وَبَيْنَ تَرَائِبَكِ فُنْدُقِيٌّ
أَلَّا يَنْضَحُ الْمِسْكُ أَثْوَابَنَاوَيَنْدَى الْبَخُورُ وَلَمْ يُحْرَقِ
إِلى كَمْ نُمْنِّي الْفُؤَادَ اللِّقَاءَمَتَى يَاخَيَالَاتِنَا تَصَدُقِي
لَقَدْ طَالَ لَيْلٌ اغْتَرَبَاتِنَاوَخَطَّ الْمَشِيبُ عَلَى مِفْرَقِي
وَلَكِنْ سَنَبْقَى عَلَى عَهْدِنَامَتَى يَانْسِيمَ الصِّبَا نَلْتَقِي
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2024/9/27م