وحيد في ظلمة حياتي |
أبحث عن قمري الموعود |
أين أنت يا قمري |
تعالي أنيري حياتي |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
أخوض أنا الحروب
أخوض أنا الحروب كما أخوض |
أحارب بالسيوف ولا أخيبُ |
ولم أرى طعنة في أي حربٍ |
كما تلك التي طعن الحبيبُ |
عجبت أنا ومن قلبي عجبت |
عجبت فلم أجد شيئا عجيبُ |
عجبت وقلت كيف يطيب قلبي |
فإذ إن الفؤاد به يطيبُ |
فيا شمس النهار ألّا تغيبي |
فإن العيش دونك لي يريبُ |
ويا قمر الغياهب كوني جنبي |
وداويني فقد عجز الطبيبُ |
لقد ذبلت زهور العشق عندي |
مللت من الحياة ولم أذوبُ |
ولما جاء ذاك البدر ذبت |
وكان البدر عندي لا يغيبُ |
مشقات الحياة تجوب قلبي |
ولم تذب الفؤاد كما تذيبُ |
عشقت البدر من قلبي ولكن |
لغدر الحب تخالفت الدروبُ |
ورغم الودِّ ظل البدر يمضي |
ورغم العشقِ قد ذهب النصيبُ |
اسلوب الكلام
مكارم البأس و الجود قد تذهب |
سُدى ما لم تزيِّنها |
البشاشة و البشرُ |
و لن تكسب ود امريء |
بادرته كبرا |
و منك نصيبه التأنيب و الزجرُ |
كمن اعطى بيدٍ و باليد الأخرى |
يجلد بالسوط و النُذرُ |
فما السحاب بالصواعق و البروق |
ما لم يصيبك منها وابل القطرُ |
و لن يسرُكَ من صاحب حديثه |
مبطّنٌ ظاهرُهُ حلوٌ و باطنهُ مُرُّ |
و لا تسدي للأصحاب عهدا لست تحفظه |
و لا ضير إن أملتهم خيرُ |
لا عتب على نمام يسعى للخراب |
و العتب كل العتب |
لمن يسمع له عذرُ |
وما اذا ارتجي من صديق |
يسرني علنا و أعلمُ |
أن أنامله من دمي حمرُ |
شيَمُ الكرام اذا رأوا في |
الناس مثلبةً |
كان دوائها التجميل و السترُ |
لكلٍّ من بني الانسان غايتهم |
و كل امرىء |
يسعدهُ العرفان و العذر |
و الصمت عند اشتداد الغيض |
و ضبط النفس من سبل الفخرُ |
سأنهض
سأنهض للعلياء أمضي | بعزمي قيود اليئس تمزق |
فكم مجدٍّ نال بجده | حلو الوصول ونيل المرام |
انهض اخيا لا تكن قعددِ | وعمل لعزك وعلو المقام |
ولا تكن دابة تعيش وتردى | بل ابن مجدا بالتاريخ تعمرُ |
دهرك ايام تتصرم | وذكراك عمراً تخلدُّ |
النساء والبطيخ
إنَّ الــجَمِيعَ بِــبَحْرِهِنَّ يَــضِيعُ | وَلَــوِ ادَّعَــى فِي فَهْمِهِنَّ ضَلِيعٌ |
الــخَوْدُ كَــالبِطِّيخِ يَزْهُو ظَاهِرًا | وَالــقَلْبُ بَعْضُ صِفَاتِهِ التَّنْوِيعُ |
إِنْ كَانَ أَحْمَرَ نَالَ بَعْضَ مُرَادِهِ | وَإِذَا سِـــوَاهُ رَفِــيقُهُ الــتَّرْوِيعُ |
يَــا شَــارِيَ البِطِّيخِ كُنْ مُتَيَقِّظًا | بَــعْدَ الشِّرَاءِ سَيَصْعُبُ التَّرْجِيعُ |
فتنة الدجال
أَهْــلُ القَتيلِ مُطارَدونَ لأَنَّهُمْ | باتُوا الجُناةَ بِعُرْفِ أَهْلِ النَّارِ |
والقاتِلُ المَلْعُونُ يَصْرُخُ باكِيا | بَــيْنَ الــجُموعِ مُطالِباً بِالثَّارِ |
فَــالأَعْوَرُ الدَّجَّالُ أَحْدَثَ فِتْنَةً | لِــيُخِلَّ بِــالمِقْياسِ وَالــمِعْيارِ |
لا تَخْشَ يَوْماً مِنْ عَدُوٍّ ظاهِرٍ | بَــلْ مِــنْ عَــدُوٍّ ساكِنٍ بِالدَّارِ |
أُدْعُــوا الإِلَــهَ بِأَنْ يُسَلِّمَ أَهْلَنَا | مِــنْ خُبْثِ هذا الماكِرِ الغَدَّارِ |