روحِي تَئنُّ بِداخِلي دَمْعي يَنوحُ مُكابِرًا شَوْقَ اللَّيالِي المَاطِرَة |
مِنْكَ لِله ياقاتِلي هَلْ لِي بِشَكْوى لِلإلَهْ وَهُوَ يَرانِي جَائِرَة |
كُلُّ العِبادِ عَواذِلِي اَبْكيكَ صَمْتًا قَاتِلاً فَلِمَ الوُجُوهُ سَاخِرَة |
نَصَبَ الحَنينُ مَقاصِلِي اَدْمَنْتُ عِشْقَكَ لَوْعَةً وَحَفَرْتُ حُزْنِي ذاكِرَة |
صَعقَ الجُنُونُ اَنامِلي فَكَتَبْتُ حِبْرَكَ مِنْ دَمِي وَنَثَرْتُ جُرْحِي خَاطِرَة |
اليَوْمَ اُنْهِي رَسائِلي عُذْرًا وَعُذْرًا سَيِّدِي كَمْ مَنْ جَزيلٍ شَاكِرَة |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
لاتحزن
تبيت وقلبك بالف هم ينبض | وقد حاطت بجسدك انواع السقام |
تنام وعينيك بالحزن دامعة | فنم قرير العين فالله فوقنا لاينام |
سيريحك ربك من كل هم | قل يا مولاي فيجيبك في الظلام |
طب نفسا وتوكل عليه | سيعيد لثغرك مافاته من ابتسام |
ستنسى ما مر بك حزن | ويذهب الغم فليس له مقام |
يأتي السكون وكنت له طالبا | بالدعاء وبشتى انواع الكلام |
رحمة الله دوما حاضرة | وبابه مفتوح للمقبل على الدوام |
ياطالبا ربك اخلص في الطلب | فربك لايرد الداعي بالكلام |
فكل من يلجأ إليه ناجيا | والداخل في كنفه لايضام |
مكاناً بلا عودة
زهرةً من بينَ الزهور |
وَقعت عَيِنها على بابٍ مَكسور |
تَنظُر مِن بَعيد متأملة أن يكونَ |
خَلفَ الباب المكسور مكاناً جَميل |
فَسَمَعت صوتاً يُناديها من خلف الباب |
تَعالي وأقتربي |
أقتربت تلكَ الزهرة بعين لَامِعة |
وشوقً ولهفة |
ولم تَدركُ أن خلف ذلكَ الباب مكاناً |
بلا عودة. |
عجبت للزمان
إلى أي حين والزمان يحارب |
أيا زمنا. أدهى وأبدى. العجائب |
هو الدهر. لاتصفو زلالا مياهه |
كما اختلطت في المستقر الطالب |
كريح الصبا تأتي بعطر نسيمها |
وتعقبها ريح الدبور. المصاخب |
فلا تأمنن الدهر. إن خلت حسنه |
وان جاء يحثو في يديه الرغائب |
كذا الدهر إن أولاك من خلف ظهره |
فأسد الشرى في ظهره والعقارب |
نعم عز في هذا الزمان موافق |
وقد ذل من بالت. عليه. الثعالب |
أرى أن أصل الحر في وسع صدره |
وتاتي على وسع الصدور الرحائب |
مشاهد حرب
لِمَنْ نَشكُوا بِأُمَّتِنا هَوَانَا |
ومَن يَنْعَى عُروبَتَنا سِوانا |
ومن يأتي نُلَمْلِمُهَا كرامَة |
فهذا الذُّلُّ قد أَوْهَى الزمانَ |
ومن يأتي لِيَحْمِلَ نَعْشَ عُرْبٍ |
فَمَيْتَتُنَا لَأَهْوَنُ مِنْ بقَانا |
فَأُولَى القِبلتين تعيش حرباً |
وأُمَّتُنَا تُنظِّم مهرجانا |
~~~~ |
وهذا جَفْنُنَا يغفو سريعاً |
وننسا طفلةً سُلِبتْ أمانا |
تَرَاهَا تَتَّقِي إغماض جَفْنٍ |
تُكَابِدُ واقعًا هدَّ الكيانَ |
وأيدي مُسْعِفٍ تمحو غباراً |
ومن يمحو عن القلب الإهانة |
~~~~ |
وذلك في ضِمَادَتِهِ جريحاً |
يُحَاكِي من سَما يَلْقَى الجنانَ |
فراسٌ كان حيًّا تحت رَدْمٍ |
وصوت أنينه ملأ المكانَ |
~~~~ |
وتلك بأزرق القمصان تبكي |
وكان الشَّعر قد شَهِد العِيانَ |
ووالدُها فَطيرَ القلبِ ينفي |
و قد نَطَقَتْ جدائلها بياناَ |
~~~~ |
أرى رجلاً وفي يدِهِ رضيعٌ |
ويرفعُهُ للِتَلْقَفَهُ سَمَانَا |
ويَهْتِفُ هل رَضَيْتَ اللهَ عَنِّي |
فَخُذْ رَبَّاهُ خُذْ، هاذي دِمَانَا |
لِمَنْ نشْكوا بأمَّتِنَا هوانا |
وسَيْلُ دِمَائِهِمْ جَرَفَ الكِيَانَ |
عيل فلسطيني
يا مصري يا شامي |
يا طبعك الحامي |
عيل فلسطيني |
يرجف يناديني |
يا أَما ضٌميني |
ولملمي عضامي |
الندر مستوفي |
لما دبح سماعين |
ابو النبيين |
فداه بذبح عظيم |
والعربى إستكفى |
يا عربى أفغاني |
يا تركى وأيراني |
عيل فلسطيني |
من جلدي من طيني |
راح مسَّهيني |
فرط على كِيعَاني |
قتلوا صلاح الدين |
قتلوا يزيد و حسين |
شقوا قطز نٌصيين |
والدم اتصفى |
عيل فلسطيني |
يرجف يناديني |
يا أما سامحيني |
الجنة قٌدامي |