مهلا عاتبي انا الذليل بين الورى |
فهون عليا ذلا قد قيح وجداني |
وصن وجه حقير بالجبن قد اكتفى |
فإنك محسن و الصون لب الاحسان |
كفيف أخرص، الى دنو قد انزوى |
وانت من انت، عزيز لا يرضى بهوان |
تجاهد منفردا الاعداء على الريق و الخوى |
و انا من انا، تاخم اراقبك من ركن الخِيان |
لا أحسن غير قول بالشجب قد أمدقه |
ضد معتد غاشم قد تجاوز حد الطغيان |
تعاتبني و انت عن عذري في غنى |
و تنادي إن بالقول دون الفعل خذلاني |
لكن لا حياة لمن تنادي على ظهر الثرى |
و لا جدوى من مناجاة جيفٍ و جثمان |
تقول هذا عدوكم تجرأ فمالي لا ارى |
المغيرات صبحا تريد وجه الرحمان |
على شرط الموت قد اقبلت منجدة |
للقدس الشريف من براثن العدوان |
يا غزة اني معاق قد شلت يدي |
وابت مروادتي الى ثغوركم الرِجلان |
وصارت الامارة تعتذر وهما بحجة |
عساني أنقعص عن مناصرة الشجعان |
تقول ان لك بالجزائر فراخا لم تستوي |
فمهلك يا هذا حتى يصير لها جناحان |
او تقول ان لك شغلا تعبت حتى حصلته |
و مستقبلا ان فعلت طويته درج النسيان |
و حدود تمكن بني صهيون من ملاكها |
و حرسا على المعابر بأوامر السلطان |
فلو امسكت لغيبت في قعر مظلم |
او سلمت الى العدو معصب العينين مهان |
فرويدك تمهل هاهنا فما انت الا رجل |
و ما يفعل رجل عد زيادة أو نقصان |
سنة النصر يا نفس لا يحققها العدد |
بل بالثبات تنتصر حين يلتقى الخصمان |
والصبر للنصر مصابرة لآخر ساعة |
يغلب اصمدهم وان كان خصمه الثقلان |
يا اهل غزة ان بالله وحده تشد العزائم |
و به يغنيكم قعودي عن مناجزة الشيطان |
و لا تراعو الى عمائم قد اغتصب ما تحتها |
و في الأعناق لهم بيعة الى الامم و الامريكان |
و نُكحت على كل نفيس في عقر دارها |
مخصية يطربها رقص الشواذ وايقاع الاغان |
قد شدوا الرحال الى موسم العهر في نشوة |
تهتز خصائرهم سفها كماجنات النسوان |
قواعد كاسيات كمحضياتٍ العلج سيدها |
غافلات عن باب مفتوح الى روضة الرضوان |
نامو عن المجد و العلى و ثبطوا كل منازله |
فانكشفت بغزة سوؤاتهم للقاص و الدان |
الا سحقا لهم من رهط رعين خانع |
لصهيون يأتمر ويطأطأ برفع البنان |
اضرب عني وعنك فداك الوالد و الولد |
صهاينة العصر من عجم و عربان |
ونكل بهم قسام نكال الآخرة و الأولى |
و أفحش في الخائنين تنكيلا بإمعان |
اشفي غليلي يا قسام من غاصب |
و اشطط في الحكم كيلا بكيلان |
اكرم بعز ليس له على مر الزمان مثلا |
غزة في طرف و العالم في طرف ثان |
كأسود الشرى اذا حمي الوطيس مقدمة |
تنافح عن امة شتات من ماعز و خرفان |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
خمس وردات وفراشة واحدة
محدقة في الفراغ |
أنسج الذهول |
أملأ هذا الصمت بضجيج الكلمات |
أتأمل عناقكما بخمس وردات وفراشة واحدة |
تارة تنشر الشمس ظلك |
وتارة تطويه الرياح |
وعلى خدك الناعم يترقرق وجه القمر |
وزرقة الفجر في عينيك رغم الدموع |
في مخيلتي قابعة ترانيم صوتك |
ملامحك ترتسم بين شقوق الذاكرة |
لا شيء سوى الفراغ داخل أوردة الروح |
وأناملك المُلَوِّحة |
مثل وردة فوانيا يبددها الوداع |
~~~~ |
شمس غاربة |
على وجه الثلج |
زهر الأقحوان ! |
البكور
شرّقْ وغـرّبْ . . حيثما امتدت خطــاك |
حرّقْ وخـرّبْ . . مثلما اعتادت يــــداك |
انعَقْ وأطْرِبْ . . مُرْسِليك إلى الهـــلاك |
يا قادما من خارج التاريخ ، مجهول الجــذور |
بالحقد جئت مدججا ، لتدنس الأرض الطهور |
تغتال بسمة كرْمتي ، و تروع النهـر القريـر |
و بأي حق جئتـــنا ، لتعيــد ترتيب السطور؟ |
~~~~ |
أحسبت كونك . . إذ قفزت إلى الأمــــام |
صدقت ظنـك . . أن تســـود على الكرام |
و نسـيت أنك . . جئت من رحم الظـلام |
أسُلالةُ الهكسوس أنت ؟ و لم تعِ الدرس المرير |
أم أنت هولاكو الجديد ، يقوده سـوء المصير |
أم أنت هتلر؟ أم ترى ، نيرون أوْرَثك الشرور |
لو كنت تقرأ أو تعي ، أدركت عاقبة الأمور |
~~~~ |
اِقـرَع طبولك . . منـــــــذراتٍ بالحريق |
ادفــع خيولك . . (بعضهم فتح الطريق) |
اخـدع عميلك . . من رأى فيك الصـديق |
ياشاهرا ذهب الفتون .. وسيف غطرسة الغـرور |
عَربِدْ ، فلن يجديك أن .. (البعض قد مد الجسور) |
فأولئك (العمـلاء) أول .. من سيُهرع للجحــــــور |
و سيزحف الطوفان يجرِفكم .. جفاءً في الســعير |
~~~~ |
الأرض ترزح . . تحت تهـديد الحشود |
والطفل يُذبح . . والضمائر في خمود |
والغول يمرح . . ليس تحكمه حـدود |
أبطالنا قد تستريح .. سيوفها حينا ، دهور |
عيسى المسيح مسالمٌ ، و محمدٌ جلْدٌ .. صبور |
حتى إذا اشــــتد الوغى .. صرنا ، براكينا تَمُـور |
أقبــــلْ يقابلْك الردى ،، أقبـــل تناديك القبـور |
~~~~ |
أغـــراك منــا . . أرضنا البِكر الرُّخاء |
و ظنـنت أنا . . سوف نهوِي كالغثاء |
و جَهـِلت عنا . . بأسَنا و الكبــــرياء |
المجد ، مولده هنا : صُغـــناه من نار ، ونور |
إن يسـقط الأبطال منا ، أرضنا ليست تبور |
فدم الشهيد بأرضـــنا .. يسنبت العـزم الجسور |
نَفنىٰ ، و تبقى أرضــنا .. حُبلىٰ – دواما – بالبكور |
حصن أمان
اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ زَمَانٍ |
سَمَا وَدَفَى وَبَحْرَ حنان |
فِيهَا يَبْحَرُ النِّسْيَانُ |
وَالْوَطَنُ لِيُّهَا عُنْوَانٌ |
اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ زَمَانٍ |
فِيهَا الْأَرْوَاحُ سُكَّانٌ |
وَعُمَرُ مَا فِيهَا قَلْبٌ خَانْ |
اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ زَمَانٍ |
لَمَا تَدُقُّ تَعْزِفُ ألحان |
وَلَوْ عَشِقَتَ تَعْشَقُ بِجِنَانٍ |
وَإِنْ شَافَتْ يَوْمَ حِرْمَانٍ |
عُمَرُ الْحُزْنِ عَلَيْهَا مَا يُبَانِ |
اللَّهُ عَلَى. قُلُوبِ زَمَانٍ |
فِيهَا الْحب أمان |
وَالعشق عِنْدَهَا إيمان |
اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ زَمَانٍ |
عَلَى أَنْغَامِهَا يَرْفَعُ الْآذَانَ |
وبنبضها يرَتِّلُ الْقُرْآنَ |
اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ زَمَانٍ |
كن مبتسما
كن مبتسما لتري الناس من حولك |
اكانت الابتسامه على الوجه فقط |
لا والله فانها على القلب ايضا |
كن مبتسما ولو بلغ الحزن بك بحرا |
كن مبتسما متفائلا والله فالاحزن والهم لا ينفع بك شيئا |
فكن مبتسما طيبا القلب |
تكتسب التسامح والرضاء |
وعد
لا بُدَّ من مَوتِ القَريبِ غَداً ولَو |
دَامَـتْ لَهُ الأًيَّـــــــامُ قَرْناً أَو عَدَا |
أُمَّـــــاهُ قَــالَتْ لِي بِحَــــقِّ الله لا |
تَبْكِ وَإِنْ فَــارَقْتُ دُنْيــــــاكِ غَدَا |
فَسَأَلْتُهَا ، كَيفَ الحَيَا تَحْـــــلُو بِـلَا |
عَيْنَيكِ لَوْ طَـــــــالَ الأَذى وَتَمَدَّدَا ؟ |
لَولَاكِ مَاعِشْتُ الهَوَى فَلْتَصْمُتِي |
قَمَرِي بِدُونِكِ لَنْ أَعِيشَ وَأَسْـــعَدَا |
وَلْتَعْلَمِي أَنِّـــي سَأُخْــلِفُ وَعْدَكِ |
واللهُ يَشْــهَدُ أَنْ لِوَعْدِيَ فـــــــاسِدَا |
لَا بُدَّ مِنْ يَومِ المَمَـــاتِ نعم، نعم |
لَـكِنْ أَرَدْنَا أَنْ نَمُــــوتَ مَعاً غَدَا |
وَننــــــــامُ نَوماً دافِئاً مَعَ بَعْضِنا |
بَعْضاً نُعـــانِقُ في الترَابِ مُجَدَّدَا |
يـــا بَهْجَتي حَتَّـى وَإِنْ لَمْ أَبْتَـهِجْ |
لِيكُن لَنَا بَعْدَ الغُرُوبِ مَوَاعِـــــدَا |