شوق من خيال

لست أنسى أي خطب في الحياة               ضام بيتا فيه تحيا الكائنات
وأستفاق القوم من بعد السبات                  لم يلاقوا منه طلا أو رفات
يا لداري كان صرحا من بناة                كان ذنبي نام قلبي في سبات
كان صرحا فيه  تحيا من قلوب               هي شتى ثم عاشت كالشتات
يا ألهي قد مشينا في خطوب             ليت شعري ما حياتي في الحياة
ثم طالت يا حقوبي كالحات                 ما رجونا غير قوت من رعاة
واجتمعنا نحن قوم لا بغاة                     ما لمسنا غير ذوق الموبقات
كل خطب طالني منه بكيت                    لا لنفسي بل شقاء الكائنات
كل ورد فيه شوق قد رجوت               عدت يوما ما سقتني الاغيدات
يا لأمري من رجاء ما رأيت             كان سربا من خيال الحالمات
وأردت الآن والقلب شجا                     لو أفاق الحلم عند الفاتنات
هل صبونا غير شوق من خيال           من نسيم من رضاب الذكريات
وأستغاظ الشوق حبا في النفوس            أنما الشوق ربيع العاطفات
وأستبان الخفق في تلك النفوس            أنما الشوق أسير الخافقات
وحياتي ربما عشق يكون                رب شوق أوكرته الكاعبات
واستفيقوا كلما الشوق دنا               واعتلوه رغم ضرم العاذلات
وأرتضينا بعدما النفس هوت                غرقي في أبهات الفاتنات
والتفاني ليس أصلا في الوجود             كل زعم أوقعته الفانيات
يا صحابي هل برئتم من جراح            كل ضرم أوقدته الموبقات
ليت شعري بعد هذا ما يكون               أيها الشرير من قوم الرقاة
في مداد الحق قد كنا نقول             مجدنا يسقي عبير السارجات
واذا ما المرء جاراه الزمان       راح يصبو فوق عزف المغريات
قد ركنتم كل لب في البلاد                وزعيما من رضاب الكاعبات
يا لأسري ووقوعي في القيود          لست أدري كيف تربو الغائرات
هل رجونا غير عصر في الوجود     زال صرحا في فضاء العادلات
وألتمسنا في فضاء من وجود               كل حق أفرسته الكاسرات
ورجال من دعاة وهو حق                   أرحلتهم أن للحي ممات
غير فكر كان يربو مستنيرا                   أنما العلم ضياء الكائنات
أنما العلم منارا للعقول                    فاستفيضوا أن للعلم صلات
ورجونا كل نصر مستحيل           رب حلم فيه تسمو المعجزات
وارتأينا في حياة أن نعيش           مستنيرا ليس في طور الرعاة
وحياة أمرها كان طويلا               مستميتا ليس في وكر الجباة
ورحالي غير ركب من سراة               من رباع فيه أطوي الباديات
والتقيت في الصحاري النازلات            رب ركب شاكسته العاصفات
فرأوني فارسا فوق الخطوب               ماشيا عند اضطرام اللاهبات
سأم القلب رحيلا يا صحابي                   غير أني كنت أصبو للنجاة
واسترحنا بعد هذا وارتجونا                   غير أنى لم تصلنا المنقذات
ورأيت بعد هذا أن أسير                    بركابي رغم دمس الطرقات
يا لشيبي هل بغينا ما أردنا               أو ربانا الشيب فوق العاليات
لست أدري ما بقى لي من سنين        قبل يوم فيه تصحو الخاتمات
يا لشعري هل أصبنا ما أردنا           من فصيح من بحور الراملات
كتبها الشاعر علي جبار صكيل الاسدي

تسيل دموع القلب

تسيل دموع القلب و العين تضمرمخافة عار لا ابا لك يُحقر
و قد كاد من وجد يصيح تألماكأنفاس بركان تزيد و تنذر
تلظى به نار تكاد لعنفها تهز الصخور المطبقات و تكسر
تمادى عليه الصبر حتى أملَّهمن العيش و الآمال تغضي و تنكر
تمنيت ان ادنو لقلب جميلةتضيء قلوبا قاربتها و تؤسر
تضئ بلا نار كأنها جنةتشع بنور ابيض اللون مزهر
بها الانس و الافراح في كلّ نسمةفلا حزنَ في صدرٍ بمرآها يُعمِر
و كنت اخاف العشق تركا لذلّهو من مثلها مثلي حذور و مُحذِر
تطاول دهري ثم صرت بلا هدىاسير قريبا للجنان و ابحر
و تهت بعينيها بغير تعمُّدو في دمعة خجلى من الرفق تقطر
و ما مثلها يبدي الدموع لضعفه و كل شديد عند عينيها يُقصر
و ما من صديق او عدوّ يغيظهاو لا صوتَها تعلي و لا الحزنَ تظهر
و ما دمعها الا على إثر قصةروتها لها اخت من الحزن تصدر
تفضفض اذ ماتا لها الاب و الاخو ترجوا كريما يحتويها و يُصبر
و كانت وجوه القوم عنها شغولةتواسي عِجالا ثم تغضي و تدبر
فمرّت حكاياها مرور الاكارمو قرّت كراما عند عينين تسحر
اذا بالعيون الواسعات تداوهاعيون بريئات عن الهمّ تُهجِر
الى ان سلت عن همها ثم غادرتو وجه المواسي مطرق ليس يُعبر
ففاضت دموع مثل زهر به ندىو راحت تغطيه بكفيها تستر
فقالت دمعت بابتسام و رقةتذيب الصخور القاسيات و تُصهر
فاحسست ان الكون حولي تغيرو ان الهوى يطغي علي و يُغمر
ينادي لساني الفاتنات بإسمهافيبدى بما اخفيت و الحب مجبر
و صرت ارى عينيها في كل مُشغلٍو عن غيرها عقلي شريد و مُعوِر
كأني بقلبي قد اصابته عينهابمقذوف ياسين اذا صاب مقبر
و ما كنت من ربع اليهود و اننيلكل فساد افسدوه لمبصر
و لكنها من غير قصد رمت بهو ترمي به القسام عمدا و تمطر
يخرّق ارتال الحديد بنارهيذل انوف المفسدين و يعفر
أذاقوا جنود الظلم مرّا و مرمرافإن قيل قسامٌ اريعوا و أُذعِروا
اسود لاجل الله باعوا حياتهمو ما القتل و الترهيب فيهم يغير
بهم سوف تعلوا راية الحق عالياو راياتِ اهل الشر في القاع تدثر
الا لعنة الله العظيم على الذييعادي كلام الله و البؤس يُنصِر
  و يزعم علما فوق ما عند ربناو بالعدل و الانصاف و الحق يُكفِر
فلم يكتفوا بالفسق بل حاكموا بهاباحوا الزنى و الظلم و الحلَّ يُعسِروا
فكم من شباب ضاقت الارض حولهمو ما ضاق متر لكن الغم معصر
و كم من قوي عاقل عاش غاضباو اقسم باللبرال ان سوف يسعر
و يدعوا الى الاسلام من ليس مسلماو ينضم للقسام طوعا و يُجهر
كتبها الشاعر مجاهد مهند المومني

خلق رجل

اسمَع مايُتلى ورددبيتً تِلَو البيتِ يُردَدُ
ما استقامَ وَلِيدٌ في مهدهِإلا عاشَ كهلاً بينَ حُسنِ صنائِعهِ يتعدَدُ
ولو كَانَ غيرَ ذلكَ فِي حياتهِلرأيتَ عجَبَ العُجابِ فِي ذنّبِهِ يَتَودَدُ
يَخطُو الخُطى في ليلهِ مُتَبَلِّجِحذرَ مِن خطأٍ مِن بينَ غرائِزهِ يتمرَدُ
وفي النهارَ يمرَحُ في طُرقاتهِ ضاحكًامِن بينِ دفائنٍ همهِ مُتجرِّدُ
وأن مرَ بقومٍ تَقطُرُ اصواتُهم جِلبةًاشارَ لِركنٍ مِن الحياءِ يتوَقَدُ
لايقبَلُ في دينهِ مِن الإغواءِ بِضعةًولا أمرًا فِي عقلِ ساذجٍ يَتجدَدُ
لاينحني لحداثةِ الزمانِ وقُبحهِفطينٌ امامَ دنائةِ الأفعالِ يتبلَدُ
لا العدُو في حضورهِ يجرأُ فاعِلاًولا السيفُ مِن غُمدهِ يَتوَلَدُ
يُبقي السرَ في صدرهِ غائِبًارجُلاً كُلَ ماجارا الدهرُ عليهِ يتخلَدُ
كتبها الشاعر عبدالعزيز محمد

يوم التأسيس

أَعْـلَنْتُ يَـوْمَ التَّأْسِيـسِ تَقْوِيـمافيهِ الشُّهُـورُ تَزْهُو بِمَنْ حَـكَما
عَــهْـدٌ مِنَ السُّــعُـودِيَّةِ الأُولىمِنَ الـقُــرُونِ ثَـلاثَــةٌ قِــدَما
حَقَّ لَهُ في الـتَّـارِيخِ تَـكْـرِيمايَوْمَ اعْتَلى في الدِّرْعِـيَّـةِ العَلَما
مِنْ بَعْدِ قَرْنَيْنِ صَاغَ مَـمْـلَكَةًعَبْدُ العَزِيزِ بِالسَّـيْفِ قَدْ حَسَما
أَرْسَى بِها حُكْماً أَوْرَثَ النِّـعَمانَجْـداً وَأَرْضَ الحِجازِ وَالحَرَما
كَـمْ أَكْـرَمُوا زائِـراً وَمُـقِــيماأَوْفَى المُلُوكُ مِنْ بَعْـدِهِ ذِمَما
شَـيْخُ المُلُوكِ سَـلْمانُ ذا عَزْمٍبِالعَدْلِ قَدْ بَاتَ الكُلُّ يَحْـتَكِما
وَلِـيُّ عَـهْـدِهِ جَـاءَ مُـلْـتَـزِمافِي رُؤْيَةٍ بِـها أَطْـلَـقَ الهِمَما
عَلَى النُّهُوضِ قَدْ زَادَ تَصْمِيمافَاقَ الخَيَالَ وَالحُلْمَ فِي نُيُوما
وَكَمْ شَـهِـدْنا مِنْ قَـبْلِها أُمَـمامِنْها الـمَـقَـرُّ وبَعْـدَها تَـيِـما
فِي الحِجْرِ أَرْسَى المَدائِنَ قَوْمٌمِنْهُمْ ثَـمُودُ وَالحالُ قَدْ عُـلِما
لِحْيانُ فِي العُلا نَقْشُهُمْ رَسَماعَهْدًا وَفِيها الأَنْباطُ قَدْ حَـكَما
كِـنْدَةَ فِي الفَـاوِ كَانَ قَـدِيـمامِنْهُـمْ أَتَى لَـنَا الشِّـعْرُ وَالكَلِما
حَضَارَةُ السُّعُودِيَّةِ أَسْمىتَعْلُو عَلى الحَضاراتِ وَالأُمَما
قَدْ نَالَها مِـنَ اللهِ تَــكْـرِيـماأَلَـيْـسَ فِـيها الـنَّـبِيُّ وَالحَرَما
كتبها الشاعر أبو إياد في جدة 2024/2/22م – على تويتر @AhmedMKhawaldeh

القلب التائب

القلب يبوح بأسراره ويجول اليوم بمزماره
يشدو بقصائد شعرية
كالبدر يجود بأنواره كالبحر يفيض بأمواجه
في ليلة مدح صيفية
يحكى بلسان العباد ويذكر كل الزهاد
بمدائح كانت منسية
ليقر العين ويجليها ويريح النفس ويشفيها
بقصائد مدح صوفية
واللهو تزول مدائنه ويدك الجد معاقله
وجبال الترف العلوية
واليوم يودع عشاقة ويدثر بالحزن رفاقه
ليموت بأرض مخفية
وليالى اللهو وأيامه وفساد القلب وتهيامه
صفحات صارت مطوية
كتبها الشاعر د. عاصم حجازي

نحو التفوق

يا ساعيا نحو التفوق إننيأسدي إليك نصيحتي فتمهلِ
لا تتركن غذاء جسمك إنهنعم السبيل إلى المكان الأولِ
ودع التكاسل والخمول فإنهمفتاح باب للخَسارة أَمثَلِ
واصعد إلى دَرَجِ التفوق واثقامتمسكا بتفاؤل لا تبخَلِ
واحفظ لنفسك نومها في وقتهاوعن الرياضة يا فتى لا تَعدِلِ
كتبها الشاعر د. عاصم حجازي