لذكراهُ زايد يطيب الثناءْ |
قفا صاحبيا قفا للوفاءْ |
لنرويها مجداً حروفاً بنور |
كما كان فينا ويبقى ضياء |
وللأرض صوت تردد صداه |
بلحن الخلود مضى للوراء |
وقد راقب الشمس قبل المغيب |
من أرض شعبٍ أحب الإباء |
هنا تالياً آي فتحٍ قريب |
هنا يشهد الغيم آتٍ بماء |
هنا كان طفلاً هنا قاد خيل |
هنا وحد الصف قبل البناء |
هنا قبل الرمل قبل السجود |
هنا صلى فجراً هناك العشاء |
هنا صاغ شعراً يحاكي النجوم |
يعدها بنيهِ تجوب الفضاء |
فيا نجم هلا وفينا العهود |
ونرقى معالي بحيث نشاء |
فيا زهر فتح ومنه الرحيق |
ويا ورد هاديه عطر المساء |
أ يا طير حلق وزايد رفيق |
جارٌ لك الأمن أغلى عطاء |
غرد كما شئت وادعو له |
رباً كريماً بعذب النداء |
وللناس صوت خفي نداه |
بجوف الليالي يصل للسماء |
يناجي الإله بحسن اليقين |
رحماك والد عظيم الرجاء |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
صلاة على وطن
صلوا على وطني صلاةَ جنازةٍ | خلفي فإنّي للصلاةِ إمامُ |
اللّهُ أكبرُ أربعاً يا موطني | والناسُ في كل الصلاة قيامُ |
وشيعوهُ معي لأطرفِ حفرةٍ | حتى توارى في الترابِ عِظامُ |
ذاق الحِمامَ وكلُّ حيٍّ ذائقٌ | من كأسهِ ولكلِ كأسِ تمامُ |
قد كان يشكوا علةً فتكتْ بهِ | فتوغلتْ في جسمهِ الأورامُ |
فاأتتْ نداءتُ الرحيلِ أجابها | لبيكَ إنّ سقطَ….. النظامُ |
سقط النظامُ فكان يوم وداعهِ | وعليك ياذاك النظامِ سلامُ |
ابكوا عليهِ فلن يفيدُ بكائكم | وطنٌ أضعناهُ ونحنُ .نيامُ |
باللهِ ياصنعاءُ… ماأحوالكِ | من بعدهِ وكيف حالُ شِبامُ |
ثكلى أرملةٌ وتندبُ حظّها | تشكو الردى وعيالُها أيتامُ |
قد قسموا ميراثَ بعلي بينهم | وتقاتلَ. الأخوالُ والأعمامُ |
وضاعَ أطفالي وضعت بدربهم | زادي الأسى والحزنُ والألامُ |
حتى أتاني من يريدُ لنفسهِ | جسدي. ومهر كرامتي الإرغامُ |
فها أنا شرفي يدنسُ طُهرهُ | الأعداء وأطفالي لهُم خدّامُ |
حالي كبغدادٍ تعاني غدةً | في. حلقِها وطبيبها (صَدّامُ) |
ودمشقُ والقدسُ المعظم شأنها | اللّهُ يرفعُ مابكِ ياشامُ |
وعدو معلوم العداوة ظاهرٌ | تنهي العداوة جولةٌ وصِدامُ |
خيرٌ من الإعداءِ تحت عمامةٍ | رأسُ النفاقِ شعارها الإسلامُ |
تظلُ تنخرُ بينا فتبيدنا | لاتنتهي وتزيدها الأيامُ |
أنا من أنا صنعاء وهذي جارتي | عدنٌ كأن ما بينا أرحامُ |
تغمدَ اللّهُ الفقيدِ برحمةٍ | يمنٌ توفى موطنٌ ونظامُ |
شرار النساء
شــرارُ الــنساءِ كــبردِ الشتاءِ | أســاسُ الــبلاءِ وأصــلُ العِللْ |
تــعيدُ الــكلامَ وتهوى الخصامَ | فــتغدو الــحياةُ كــطعمِ البصلْ |
جَشوبٌ شَجوبٌ قطوبٌ خلوبٌ | بــكلِّ الــخطوبِ تُــثيرُ الــجدلْ |
بــصوتٍ أجــشٍّ كــهَشٍّ بــقَشٍّ | جــمالُ الأنــوثةِ عــنها ارتحلْ |
كــرامُ الــنساءِ كــعطرِ المساءِ | وبــدرِ الــسماءِ إذامــا اكــتملْ |
هَــلوبٌ عَروبٌ لعوبٌ وهوبٌ | تَــعَافُ الــعيوبَ كخطبٍ جللْ |
تـــردُّ الــوفاءَ تــزيدُ الــعطاءَ | وتــهوى الــحياءَ بها والخجلْ |
مَــضتْ بالمسيرِ كهدي البشيرِ | لــتغدو حــياةُ الــعَشِيرِ عَــسلْ |
وشــرُّ الــرجالِ قــليلُ الــفِعالِ | كــثيرُ الــجدالِ عــديمُ الــحِيَلْ |
حَــسودٌ كَــنودٌ حــقودٌ صَــلودٌ | عــنــيدٌ بــلــيدٌ شــديدُ الــكسلْ |
رفــيقُ الــرِعاعِ كــثيرُ النزاعِ | رديءُ الــطباعِ كــثيرُ الخَطلْ |
كَــذوبٌ غَضوبٌ قلوبٌ عَتوبٌ | عــديمُ الــمزايا كــفحلِ الــنَّحَلْ |
كــريمُ الرجالِ حَميدُ الخصالِ | بــدربِ الــمعالي كــثيراً بَــذَلْ |
طــليقُ الــمُحيّا كــوجهِ الــثريا | يَـــدرُّ ســخــياً كــغيثٍ هَــطَلْ |
حصيفٌ شريفٌ لطيفٌ عفيفٌ | ولــمْ يُــرْوَ عــنه صَديقاً خَذلْ |
وقــورٌ حــصورٌ جسورٌ غيورٌ | صبورٌعلى الناسِ صَبْرَ الجملْ |
فــهذي الــسجايا بــكلِّ الــبرايا | عــلــيها الــخليقةُ مُــنذُ الأزالْ |
——————————-
الجَشُوبُ من النساءِ: الخشنة الغليظة
امرأةٌ شَجُوب: ذاتُ همٍّ تعلق قلبُها به
القَطُوبُ : القابضُ ما بين عينيه من جِلْدٍ عابساً
خَلُوبٌ :كَذَّابٌ، خَدَّاعٌ
الهَلُوبُ : المرأَةُ المتقرِّبة من زوجها، تحبُّه وتُقصِي غيرَه
العَرُوبُ : المرأَةُ المتحببة إلى زوْجِها
العَشِيرُ :الزَّوْج
رَجُلٌ صَلُودٌ : شَدِيدُ الْبُخْلِ
خَطِلَ في كَلاَمِهِ : أَتَى بِكَلاَمٍ فَاسِدٍ لاَ مَعْنَى لَهُ
الحَصُور : الممتنع عن الانغماس في الشهوات
العشق المهلك
الذِّئْبُ يأكلُ كـلَّ يومٍ نَعجةً | وبِـعَدْلِهِ تَـتبجَّحُ الأغـنامُ |
قالتْ مُخَلِّصُنا وحامي أرضِنا | وبـهِ غداً تـتحقَّقُ الأحلامُ |
باتتْ كلابُ الحيِّ حاميةً لهُ | ودريـئَةً إذ ما أتـتهُ سهامُ |
وترى الكلابَ إذا تعثَّرَ ذِئبُهمْ | يعلو النُباحُ كأنَّهُمْ أيتامُ |
فكلاهما ذاتَ الفصيلةِ ينتمي | والذئبُ في حشدِ الكلابِ إمامُ |
أمّا الرعاةُ تقول: ذئبٌ جائعٌ | قد جاءَ يَقصِدُنا ونحنُ كرامُ |
أيجوعُ ذئبٌ والشياهُ كثيرةٌ | والجوعُ بينَ المؤمنينَ حرامُ |
كُلْ ياصديقُ فلنْ نُحرِّكَ ساكناً | سـنغضُّ طرْفاً عـنكمُ وننامُ |
خُذْ ما تشاءُ ولا تُهَدِّدْ عَرْشَنا | هـذا اتـفاقٌ بيننا ووِئامُ |
مع إنَّـنا ندري بأنَّكَ كاذبٌ | وبأنَّ أبــناءَ الذئابِ لئامُ |
لكنْ رَضِينا مُرْغَمِينَ لغايةٍ | يسعى لها الشيطانُ والأصنامُ |
فجميعُنا ضدُّ النعاجِ حقيقةً | وعدوُّنا وعدوُّكَ الإسلامُ |
أيلامُ ذِئبٌ بالغريزةِ حاقدٌ | أمْ إنَّ شُــذّاذَ الخِرافِ تلامُ |
مقتطفات
الحياة مريرة ليتها تحلو | والعدو حاسد ليته يسهو |
والمقام نازل ربما يعلو | والعبد مظلوم لربه يشكو |
قصيدة التار
دمع الياسمين مخلط بالندى |
يا هلترى فراق ولا رضا |
والأرض بارت من العطش والجوف |
بات الشهيد مضموم ولا مضي |
يا وجع الأحباب عل مشيوا صغار |
مين راح يجابه الاستعمار |
مين راح يضوي عتمة الأسحار |
ويكسر انف العدا |
جدعان تفوت في الحديد يتّفل |
تبدر بها غيطك اوام يخّضر |
والدم بالدم طال الزمن أو قل |
والعهد موصول بالسلاح والقدر |