| وَقَدْ يَسْطُو عَلَى الأَشْعارِ لِصُّ | إِذا أَغْـــواهُ بِــالإِعْجابِ نَــصٌُ |
| فَــيَــنْــحَلُهُ وَيَــنْــسُبُهُ سَــرِيــعاً | كَــأَنَّ الــشِّعْرَ مَــغْنَمَةٌ وَقَــنْصُ |
| وَيَــفْعَلُ ذاكَ مُــخْتَتِلٌ مَرِيضٌ | تَــهيجُ بــنَفْسِهِ عُــقَدٌ وَ نَــقْصُ |
| فــلَمْ يُــتْقِنْ مِنَ الأَشْعارِ بَحْرًا | وَكُــلُّ كَــلامِهِ خَــرْطٌ وخَبْصُ |
| فَـــإِنَّ الــشِّــعْرَ مَــوْهِبَةٌ وَفَــنٌّ | كَــلَامٌ قَــيِّمٌ مَــا فِــيهِ رُخْــصٌ |
| وَبَــحْرُ الــشِّعْرِ لُــجِّيٌّ عَــميق | وَإِنَّ الــشِّعْرَ إِبْــحارٌ وَغَــوْصٌ |
| وَباتَ اللِّصُّ أَهْلَ الدَّارِ يَشْكُو | وَيَــبْدُرُ مِــنْهُ إِصْرارٌ وَحِرْصُ |
| فَــكَمْ قَدَحَ الْعَواهِرُ فِي عَفِيفٍ | وَعابَ على بَهِيِّ الوَجْهِ بُرْصُ |
| لِــنَلْفِظْ، كُــلَّ مُــخْتَلِسٍ دَعِــيٍّ | يُــخالِجُ فِــكْرَهُ هَوَسٌ وَرَعْصُ |
| إِذا عَــصَفَتْ رِياحُ الْحَقِّ يَوْماً | فَلَنْ يقوى على الأَرْياحِ دِعْصُ |
| رِداءُ الــشِّعْرِ لَــنْ يَــبْقى نَقِيًّا | إِذا مـــا مَــسَّهُ دَرَنٌ وَعَــفْصُ |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
كف العويل
| كف العويل فلا نفعاً به التحقا |
| ولم يكن فيه الا الرزء ملتصقا |
| كف الشكاية والمشكو لهم حجراً |
| إن تشكوَّنَّ له جيلاً لما نطقا |
| كف العويل وعد لله ملتجئاً |
| والله يفتح ابواباً لمن طرقا |
| لو كان همك طوداً فهو ليس سوى |
| انصاف خردلةٍ بين الرحى سُحِقا |
| عودا حبيبيّ مهما كان ذنبكما |
| تلقوا على بابه أن لاتَ حين شِقا |
| ما كلف الله نفساً فوق طاقتها |
| الا لمن كان عبداً عاصياً أبقا |
| عودا حبيبيّ فالأبواب مشرعةٌ |
| عودا حبيبيّ باب الله ما غلقا |
ربيع قلب عربي
| رَبِيعُ قَلْبِي فِي هَوَاكَ تَأَثَّرَا | دَاسَ الْعُرُوبَةَ وَالْكَرَامَةَ فِي الثَّرَى |
| حَاوَرْتُهُ فِي مَجْلِسٍ لَمْ يَنْتَهِ | فِيهِ الْقَرَارُ بِأَنَّنَا لَنْ نَثْأَرَا |
| وَدَعْتُهُ قَبْلَ الْوَدَاعِ لِأَنَّنِي | زَرْعٌ حَدِيثٌ فِي حُقُولٍ مُثْمِرَه |
| عَرُوبَتِي ظَلَّتْ صَمِيمَ هُوِيَّتِي | حَتَّى تَشَابَكَ غَرْبَهُ وَاسْتَعْمَرَا |
| حَاوَلْتُ أَوْقِفُ زَحْفَهُ فِي بَلْدَتِي | لكنّنَي إسْتسلمتُ لي أمر القضاءْ |
| سَرْعَانَ مَا ساد الْغَرِيبُ بدارنا | في زِيِّ شَخْصٍ بِالْعَرُوبَةِ أَسْمَرَا |
| ثُمَّ اسْتَبَاحَ الْحُبَّ فِينَا شَخْصُهُ | كَيْ لَا يُرَاقَ الدَّمُ فِينَا أَنْهُرا |
| هَذَا رَبِيعُ الْقَلْبِ يَشْكُو جَاهِلًا | أَنْ كَانَ يَمْشِي لِلْأَمَامِ أَمْ الوَرَاء؟ |
| هَذا رَبِيعُ الْقَلْبِ تَعْرِفُ جُرْحَهُ | هَلْ بَاعَ قَلْبًا لَا يُبَاعُ وَيُشْتَرَى؟ |
لا الكلام
| لا الكـــلام يـعيـد ما انبـتا ✦ ولا الوصـال يـعـيد ما إنفصـما |
| ولكن الحديث عن الجرح متصل ✦ فلا الحـديث يحـدث الوصلا |
| النار في القلب شديدة ملتهبه ✦ والجـرح مثقوب وما إلتأما |
| والـهـم فـي النفـس مكـفـورٌ ✦ فما للنفس من نفورٍ ولا. هـربا |
| ياليت الرحيل كان بي رفقيقاً ✦ فرفقاً بالفؤاد يا من رحلا |
| فما للغياب من فرح ولا ألمَ ✦ وما للقرب أن يسعد من إكتئبا |
| وعند مغيب الشمس أتقولُ ✦ غداً تطلع الشمس ويعم الفرحا |
| وانا في إنتظر الغدي علي جمرة ✦ تحرق الوجدان وتحرق القدما |
| فمـا أتـي الصـبـح ومـا بـدا ✦ للشمس من طـلـوعٍ ومـا دنـا |
| أصبحت أعما بعينٍ مبصيرة ✦ وصـرت اصـماً بـفاهٍ ابلـغـا |
| مضيت انت ولم تعد في القلب ✦ أيهـوي القلب مـن أتـه بالأذا |
| وكل حين يأتي مبتسماً كانه ✦ لم يقترف في حقي الجرائما |
| والـلـه لو اتـاني معتذراً لـمـا ✦ قبلت حـتي ينكسر مـنه ما بقيا |
| ولما نطقـت بهذا القـسـمي ✦ قـال الفؤاد اترد من إعـتذرا |
| وردا العـقـل مـوبـخـاً اياه ✦ أتـعود لـمـن تعــهـد ومــا وفّا |
| قال القلب إن وفا او لم يفي ✦ إن نبـضـي من الجفاء توفي |
| دعـنـي أعــود إليـــه لعــــله ✦ يـعـلم انــي بالـقـــاء أحـيا |
| حيرة بين القلب والعقلي ✦ أأسمع الفؤاد ام اسمع العقلا |
| وإذ بي لـلـقـلب مـسـتمعٌ ✦ فـمـا زادنــي إلا حــزناً وهمـا |
| وكيف يكون الخيار في أمر ✦ اجمع القلب علية والعقل اختلفا |
| يا جنازه المحبين شيعوا ✦ فـإن هنـاك محباً بالشوق قتلا |
| والقاتل اعـز النــاس لديه ✦ فحفرو له قبراً او اتركه بفلا |
حكمة ناقصة
| كم من زارع حصد الثري | وكم من مجد ما وجد وما رأي |
| ما رأي الا عناء وجده تناثر | تناثر وصار هباء في فلاة مقفرا |
| ولكن من توكل علي رب الوري | وسمي بالله فسوف يري |
| نتاج جده خير ان كان خيرا | وشر ان كان شر فاقراء الزلزلا |
| ذي جد واجد وذو زرع حاصد | حكمة ناقصه وقول يفتري |
| هذا اعتقادي في ما اعتري | عن الحكمة في القول الاقوال الميسرة |
النعم أساس الحياة
| زهقتْ العلمُ عن معرضِ العلم | هقتْ الرواُء عن معشرِ البغاءُ |
| وحال الإبتهاج اعرضوا عن معشرِ السخاءِ | وعليهم بلوة الرخاعِ |
| وما أقبح خنخنة العابث بنعم اللهِ | فعليهم غيظ ذو الجلالي والإكرامِ |