أصْبَحَتُ قَدْ نَزَلَتْ بحَمزَةَ حَاجَتي | إنّ المُنَوَّهَ بِاسْمِهِ المَوْثُوقُ |
بِأبي عُمارَةَ خَيرِ مَنْ وَطىءَ الحَصَى | زَخَرَتْ لَهُ في الصّالِحينَ عُرُوقُ |
بَينَ الحَوارِيّ الأغَرّ وَهاشِمٍ | ثُمّ الخَلِيفَةُ بَعْدُ وَالصّدِّيقُ |
قصائد العصر الاموي
مجموعة رائعة من قصائد العصر الاموي أبيات شعر عربية من العصر الأموي لكبار الشعراء.
أرى الدهر لا يبقي كريما لأهله
أرَى الدّهْرَ لا يُبْقي كَرِيماً لأهْلِهِ | وَلا تُحرِزُ اللّؤمانَ مِنْهُ المَهارِبُ |
أرَى كُلَّ حَيٍّ مَيّتاً، فَمُوَدِّعاً | وَإنْ عَاشَ دَهْراً لمْ تَنُبْهُ النّوَائبُ |
فإن تك ليلى قد جفتني وطاوعت
فَإِن تَكُ لَيلى قَد جَفَتني وَطاوَعَت | عَلى صَرمِ حُبلي مَن وَشى وَتَكَذَّبا |
لَقَد باعَدَت نَفساً عَلَيها شَفيقَةً | وَقَلباً عَصى فيها الحَبيبَ المُقَرَّبا |
فَلَستُ وَإِن لَيلى تَوَلَّت بِوُدِّها | وَأَصبَحَ باقي الوَصلُ مِنها تَقَضَّبا |
بِمُثنٍ سِوى عُرفٍ عَلَيها وَمُشمِتٍ | وُشاةٌ بِها كانوا شُهوداً وَغُيَّبا |
وَلَكِنَّني لا بُدَّ أَنِّيَ قائِلٌ | وَذو اللُبِّ قَوّالٌ إِذا ما تَعَتَّبا |
فَلا مَرحَباً بِالشامِتينَ بِهَجرِنا | وَلا زَمَنٍ أَمسى بِنا قَد تَقَلَّبا |
لقد كدت لولا الحلم تدرك حفظتي
لقد كِدتُ لَوْلا الحِلمُ تُدرِكُ حِفظتي | على الوَقَبَى يَوْماً مَقَالَةُ دَيْسَمِ |
وَنَهنَهتُ نفِسي عَن مُعاذٍ وَقد بَدَتْ | مَقاتلُ مَجْهُورِ الرّكِيّةِ مُسَلمِ |
وَلوْلا بَنُو هِنْدٍ لَنالَتْ عُقُوبَتي | قُدامَةَ أوْلى ذا الفَمِ المُتَثَلِّمِ |
ولَكِنّني اسْتَبْقَيْتُ أعَراضَ مازِنٍ | لأيّامِهَا مِنْ مُسْتَنِيرٍ وَمُظْلِمِ |
أُنَاسٌ بِثَغْرٍ مَا تَزَالُ رِمَاحُهُمْ | شَوَارِعَ مِنْ غَيرِ العَشيرَةِ في الدّمِ |
لَعَصّبْتُهُ مِمّا أقُولُ عِصَابَةً | طَوِيلاً أذاها مِنْ عِصَابَةِ قَيِّمِ |
عَلامَ بَنَتْ أُخْتُ اليَرَابيعِ بَيْتَهَا | عَليّ، وَقَالَتْ لي بِلَيْلٍ تَعَمَّمِ |
إذا أنَا لمْ أجْعَلْ مَكانَ لَبُونِهَا | لَبُوناً وَأفْقَأْ نَاظِرَ المُتَظَلِّمِ |
وَنَابُ اليَرَابيعِ التي حَنَّ سَقْبُهَا | إلى أُمّهِ مِنْ ضَيْعَةٍ عِندَ دَهشَمِ |
تَجاوَزْتُما أنْعامَ بَكرِ بنِ وائِلٍ | إلى لِقْحَتَيْ رَاعي نُعَيمِ بنِ دِرْهَمِ |
فَلَوْلا ابنُ مَسْعُودٍ سَعيدٌ رَمَيْتُهُ | بِنافِذَةٍ تَسْتَكْرِهُ الجِلدَ بِالدّمِ |
أمنزلتي مي سلام عليكما
أمَنْزِلَتَيْ مَيٍّ سَلامٌ عَلَيْكُمَا | عَلى النّأيِ وَالنّائي يَوَدُّ وينصَحُ |
وَدَوّيّةٍ لَوْ ذو الرّمَيْمَةِ رَامَها | وَصَيْدَحُ أوْدى ذو الرميمِ وَصَيْدَحُ |
قَطَعْتُ إلى مَعْرُوفِها مُنْكِرَاتِهَا | إذا خَبّ آلٌ دُونَهَا يُتَوَضّحُ |
أصبحت قد نزلت بحمزة حاجتي
أصْبَحَتُ قَدْ نَزَلَتْ بحَمزَةَ حَاجَتي | إنّ المُنَوَّهَ بِاسْمِهِ المَوْثُوقُ |
بِأبي عُمارَةَ خَيرِ مَنْ وَطىءَ الحَصَى | زَخَرَتْ لَهُ في الصّالِحينَ عُرُوقُ |
بَينَ الحَوارِيّ الأغَرّ وَهاشِمٍ | ثُمّ الخَلِيفَةُ بَعْدُ وَالصّدِّيقُ |