ألا إنّما أوْدَى شَبابيَ، وَانْقَضَى – على مَرّ لَيْلٍ دائِبٍ وَنَهَارِ |
يُعيِدَانِ لي مَا أمْضَيَا، وَهُمَا مَعاً – طَرِيدانِ لا يَسْتَلْهِيَانِ قَرَارِي |
لقد كدتُ أقضِي ما اعتَلَقْتُ من الصَّبَا – عَلائِقَهُ، إلاّ حِبَالَ نَوَارِ |
إذا السّنَةُ الشّهْبَاءُ حَلّتْ عُكُومَها – ضَرَبْنا عَلَيْهَا أُمَّ كُلِّ حُوَارِ |
قصائد العصر الاموي
مجموعة رائعة من قصائد العصر الاموي أبيات شعر عربية من العصر الأموي لكبار الشعراء.
بكرت علي نوار تنتف لحيتي
بَكَرَتْ عَلَيّ نَوَارُ تَنْتِفُ لِحْيَتي – نَتْفَ الجَعِيدَةِ لحيَةَ الخُشْخاشِ |
كِلْتَاهُمَا أسَدٌ، إذا حَرّبْتَهَا – وَرِضَاهُما وَأبِيكَ خَيرُ مَعاشِ |
إن الذين استحلوا كل فاحشة
إنّ الّذِينَ استَحلُّوا كلَّ فاحِشَةٍ – مِنَ المَحَارِم بَعدَ النُّقضِ للذّمَمِ |
قَوْمٌ أتَوْا من سِجستانٍ على عَجَلٍ – مُنَافِقُونَ بِلا حِل وَلا حَرَمِ |
ما كانَ فيهِمْ وَقد حُمّتْ أمُورُهمُ – مَنْ يُستَجارُ على الإسلامِ وَالحُرَمِ |
يَستَفتحُونَ بمَنْ لمْ تَسْمُ سُورَتُهُ – بَينَ الطّوالِعِ بالأيْدي إلى الكَرَمِ |
أرى الموت لايبقي على ذي جلادة
أرَى المَوْتَ لا يُبقي على ذي جَلادَةٍ – وَلا غَيْرَةٍ، إلاّ دَنَا لَهُ مُرْصِدَا |
أمَا تُصْلِحُ الدّنْيَا لَنا بَعْض لَيْلَةٍ – مِنَ الدّهْرِ إلاّ عَادَ شَيْءٌ فَأفَسدَا |
وَمَنْ حَمَلَ الخَيلَ العتاقَ على الوَجا – تُقادُ إلى الأعداءِ مَثْنىً وَمَوْحَدَا |
لَعَمرُكَ ما أنسَى ابن أحوَزَ ما جرَتْ – رِيَاحٌ، وَمَا فَاءَ الحَمَامُ وَغَرّدَا |
لَقَدْ أدْرَك الأوْتَارَ إذْ حَميَ الوَغى – بِأزْدِ عُمانَ، إذْ أبَاحَ وَأشْهَدَا |
إذا مالك ألقى العمامة فاحذروا
إذا مالكٌ ألقَى العِمَامَةَ فاحْذَرُوا – بَوَادِرَ كَفَّيْ مَالِكٍ حِينَ يَغْضَبُ |
فَإنّهُمَا إنْ يَظْلِمَاكَ، فَفِيهِمَا – نَكالٌ لِعُرْيانِ العَذابِ عَصَبْصَبُ |
أبى الله أن تبقى لحي بشاشة
أَبى اللَهُ أَن تَبقى لِحَيٍّ بَشاشَةٌ – فَصَبراً عَلى ما شاءَهُ اللَهُ لي صَبرا |
رَأَيتُ غَزالاً يَرتَعي وَسطَ رَوضَةٍ – فَقُلتُ أَرى لَيلى تَراءَت لَنا ظُهرا |
فَيا ظَبيُ كُل رَغداً هَنيئاً وَلا تَخَف – فَإِنَّكَ لي جارٌ وَلا تَرهَبِ الدَهرا |
وَعِندي لَكُم حِصنٌ حَصينٌ وَصارِمٌ – حُسامٌ إِذا أَعمَلتُهُ أَحسَنَ الهَبرا |
فَما راعَني إِلّا وَذِئبٌ قَدِ اِنتَحى – فَأَعلَقَ في أَحشائِهِ النابَ وَالظُفرا |
فَبَوَّأتُ سَهمي في كَتومٍ غَمَزتُها – فَخالَطَ سَهمي مُهجَةَ الذِئبِ وَالنَحرا |
فَأَذهَبَ غَيظي قَتلُهُ وَشَفى جَوىً – بِقَلبِيَ أَنَّ الحُرَّ قَد يُدرِكُ الوَترا |