التباهي بالأغراب

وُجُوهٌ مِنْ صَفِيقِ الْقَوْلِ شَاهَتْمَعَ الـسُّفَهَاءِ في فُحشٍ تَمَاهَتْ
وَبَــاتـتْ بَعْرَةً فِي إسْـتِ عِلْـجٍإِذَا مَــا يَضْرِطُ الْمَتْبُوعُ هَاهَتْ
تُــصَــفِّقُ لِــلْمَذَلَّةِ فِــي حِــمَاهَاذُيُــولٌ فِــي ظَــلَامِ الْغَيِّ تَاهَتْ
وَتَــفْخَرُ بِــالْعُلُوجِ بــكُلِّ خَطْبٍكَــعَــاهِرَةٍ بِــجَــارَتِهَا تَــبَاهَتْ
وَقَــدْ بَــلَغَتْ بِسَبْقِ الْعَهْرِ شَأوًالِكُلِّ وَضِيعَةٍ فِي الْخَلْقِ ضَاهَتْ
تَــمَادَتْ فِي الْجَرِيمَةِ دونَ لأيٍتُــحَضُّ عَلَى الرَّذِيلَةِ مَا تَنَاهَتْ
وَتَخْرُجُ مِنْ رَدِيءِ الْحَالِ تَبكيكَبُومٍ فِي خَرَابِ الأَرْضِ نَاهَتْ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي – على تويتر @nasseraliw

الطبال

أَهْــلُ الْــمَعَازِفِ أَتْــقَنُوا أَدْوَارَهُمْوَعَــلَــى الْــجَمِيعِ تَــفَوَّقَ الــطَّبَّالُ
ذَاكَ الْــمُــجَوَّفُ لَا عَــقِيدَةَ عِــنْدَهُالــسَّــوْطُ يَــمْلِكُ صَــوْتَهُ وَالْــمَالُ
فَــتَــرَاهُ يَــجْعَلُ خَــائِفًا مُــسْتَسْلِمًابَــطَــلًا تَــخَافُ لِــقَاءَهُ الْأَبْــطَالُ
مَــعَ أَنَّــهُ يَــخْشَى الــلِّقَاءَ بِــحُرَّةٍإِنْ لَـــمْ تُــكَــبِّلْ كَــفَّهَا الْأَغْــلَالُ
كَـــمْ لَــمَّعُوا نَــعْلًا عَــتِيقًا بَــالِيًاحَــتَّــى ظَــنَــنْتُ بِــأَنَّــهُ جِــنِرَالُ
لَوْ ثَعْلَبُ الصَّحْرَاءِ، (رُومِلُ) ذَاتُهُذَاكَ الَّـــذِي قِــيلَتْ بِــهِ الْأَقْــوَالُ
لَاقَــى الْــهِزَبْرَ أَبَا الْفَوَارِسِ مَرَّةًمَـــاتَ ارْتِــعَــابًا أَوْ أَتَــاهُ خَــبَالُ
أَوْ (مُــونْتَغَمْرِي) قَــدْ يَفِرُّ مُوَلْوِلًاإِنْ مَـــا أَتَـــاهُ الْــفَــاتِكُ الْــقَــتَّالُ
وَهُــوَ الَّــذِي أَضْــحَى ذَلِيلًا تَابِعًاوَبِــــأَهْــلِــهِ يَــتَــحَــكَّــمُ الْأَرْذَالُ
حَــتَّــى الْــهَزَائِمُ خُــطَّةٌ مــحْبوكَةٌلَـــمْ يُــدْرِكُــوا أَبْــعَادَهَا الْــجُهَّالُ
قَــدْ كَــادَهَا الــلَّيْثُ الــسَّبَنْتَى لِلْعِدَاحَــتَّى تُــمَرْطِلَ جَــيْشَهُمْ أَوْحَــالُ
مِــمَّــا يُــسَهِّلُ مَــوْتَهُمْ وَهَــلَاكَهُمْفَــبِــأَرْضِنَا تَــتَــسَارَعُ الْآجَـــالُ
عَــمْرٌو وَسَــعْدٌ وَالــزُّبَيْرُ وَخَــالِدٌفِــي سَــيْلِ صَاحِبِهِمْ هُمُ الْأَوْشَالُ
كَــلِمَاتُهُ الْــجَوْفَاءُ لُــغْزٌ غَــامِضٌفِــيــهَا يَــحَــارُ الْــفُطْنُ وَالْــعُقَّالُ
فَــبِهَا مِــنَ الْــفِكْرِ الْــعَمِيقِ مَنَارَةٌتَــسْرِي عَــلَى أَضْــوَائِهَا الْأَجْيَالُ
إِنِّي لَأَضْحَكُ مِنْ عَقَاعِقَ عَقْعَقَتْبِــهُــرَائِهَا مَــا صَــدَّقَ الْأَطْــفَالُ
سَــبَقُوا مُــسَيْلِمَةَ الْــكَذُوبَ بِــفَنِّهِمْمِـــنْ كِــذْبِــهمْ يَــتَــعَلَّمُ الــدَّجَّــالُ
يَـــا أُمَّــةً لِــلْجَهْلِ بَــاتَتْ مَــرْتَعًاوَبِــأَرْضِهَا قَــدْ سَــاءَتِ الْأَحْوَالُ
مِــنْ أَلْــفِ عَامٍ كَسَّرَتْ أَصْنَامَهَاوَالْآنَ يَــسْــعَى خَــلْفَهَا الــضُّلَّالُ
كُــلُّ الشُّعُوبِ تَطَوَّرَتْ وَتَحَرَّرَتْهَــلْ يَــا تُــرَى يَــتَحَرَّرُ الْأَنْذَالُ؟
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي

الذئاب لايتغير طبعها

ثُـعَـلُ الذِّئَابِ تغَـيَّرَتْ أشْكَالُهَاكي تُـخْفِيَ الأَذيالَ بِالبَدْلَاتِ
سَرَقَتْ رَغِيفَ الْخُبْزِ فِي رَأْدِ الضُّحَىحَتَّى أصَيْصَ الْوَرْدِ فِي الشُّرُفَاتِ
وَالْآنَ تُغْـدِقُ بِالْوُعُودِ لَعَـلَّهَاتَـلْقَى الْقَبُولَ وذاكَ من هيهاتِ
وَلِكَيْ تُكَفِّرَ عَنْ صَقِيعِ شِـتَائِهَارَاحَتْ تُـبَـشِّرُ بِالرَّبِيعِ الآتِي
وَالغَدْرُ يَبْدُو فِي بَرِيقِ عُيُونِهَاوَتَكَادُ تُخْفِي الشَّرَّ بِالبَسَمَاتِ
أَتُـصَدِّقُ الأَغْنَامُ ذِئْـبًا مَاكِـرًاأَكَلَ الخِرَافَ وَرَاودَ النَّعجَاتِ
أَمْ أَنَّ ذَاكِرَةَ القَـطِيعِ ضَعِـيفَةٌتَـنْسَى الأَسَى وَتُكَرِّرُ الخَطوَاتِ
أَمَّا الذِّئَـابُ فَـلَا تُغَيِّرُ طَبْعَهَافالشََرُّ يَجثِمُ داخلَ الـنّيَّاتِ
مهما تُـرَدِّدْ من كـلامٍ ناعمٍلَنْ تَـخْدَعَ الْـعُقَلَاءَ بِالْخُطْبَاتِ
سـيـظلُّ ذيلُ الكلبِ مُعْوَجًّا ولوأَبْـقَـيْـتَهُ فـي قَـالِـبٍ سـنواتِ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي – حسابه @nasseraliw

الدب وسياسة احتواء الذئب

دُبٌّ رَمـتهُ غــرائـبُ الأقـــدارِلــيــحوزَ كــرمًا مُــفعَمًا بــثمارِ
فــيهِ الــعناقيدُ الــشهيَّةُ والــجَنىمــا قــد يُــثيرُ غريزةَ الــمَكّارِ
قــد حــرَّكتْ ذِئــبًا هزيلًا جائعًاعــانى من الويلاتِ بعدَ حصارِ
بــدأَ الــتَّحرُّكَ كــي ينالَ مُرادَهُويــصيبَ قسمًا من خراجِ الدارِ
ولــديهِ ألــفُ وســيلةٍ وطــريقةٍيــبتزُّ خوفَ الأحــمقِ الــمِهْذارِ
وكــلاهُــمــا يــتــقرَّبانِ تَــزلُّــفًايــتــبادلانِ رســائــلَ الأخــبــارِ
والــدبُّ مــسرورٌ لــيوهِمَ رَبْعَهُفــيُــصَفِّقوا لــلــفارسِ الــمغوارِ
بَــسَــمَاتُهُ يــخــفي بــها خــيباتِهِمُــتــظاهرًا بــالــعزِّ والإكــبــارِ
وهــناكَ فــوقَ التلِّ يجلِسُ ثعلبٌويــراقــبُ الأحــداثَ بــالمنظارِ
فــيخاطبُ الــدبَّ البسيطَ محذِّرًاكــي لا يــكونَ ضــحيةً لــلجارِ
يــادبُّ دَعْــكَ مــن السياسةِ إنَّهاحِــكرٌ عــلى الــنُّجباءِ والشُّطَّارِ
يــادبُّ دعــكَ مــن الذئابِ فإنَّهمرَهْــطٌ مــن الأَنجاسِ والأشرارِ
إنَّ الذئابَ وإنْ ظننتَ وضوحَهمْبــحرٌ عــميقٌ غامضُ الأسرارِ
فــيهِ مــن الحيتانِ كلُّ مضرَّسٍتــرويضُهُ صَــعْبٌ على البحَّارِ
لا يــقهرُ الــحيتانَ غيرُ مُجرَّبٍقـــد قــلَّــعَ الأنــيابَ بــالأسفارِ
مازالَ يُصغي للشيوخِ ونُصحِهمْويــخافُ مَــكْرَ الــساكنِ الغدَّارِ
وتــظنُّ نَفسَكَ قد غدُوتَ مُحنَّكًاجَــلْدًا عــلى الأهوالِ والأخطارِ
نــمْ عِــندَ أُمِّكَ يا غلامُ فلمْ تزلْطــيرًا صــغيرًا أصــفرَ المنقارِ
بَشَرٌ على ظهرِ السفينةِ قد غدتْأرواحُــهــمْ مــرهــونةً بــقــرارِ
يــخشَونَ نــزوةَ ســادرٍ متهوِّرٍتُــلْقِي بِــهمْ كــنُشَارَةٍ فــي النارِ
هُــمْ ســادةٌ رُغْــمَ الــلئامِ أعــزةٌمــا هُــمْ مــن الأنــعامِ والأبقارِ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي

شرار النساء

شــرارُ الــنساءِ كــبردِ الشتاءِأســاسُ الــبلاءِ وأصــلُ العِللْ
تــعيدُ الــكلامَ وتهوى الخصامَفــتغدو الــحياةُ كــطعمِ البصلْ
جَشوبٌ شَجوبٌ قطوبٌ خلوبٌبــكلِّ الــخطوبِ تُــثيرُ الــجدلْ
بــصوتٍ أجــشٍّ كــهَشٍّ بــقَشٍّجــمالُ الأنــوثةِ عــنها ارتحلْ
كــرامُ الــنساءِ كــعطرِ المساءِوبــدرِ الــسماءِ إذامــا اكــتملْ
هَــلوبٌ عَروبٌ لعوبٌ وهوبٌتَــعَافُ الــعيوبَ كخطبٍ جللْ
تـــردُّ الــوفاءَ تــزيدُ الــعطاءَوتــهوى الــحياءَ بها والخجلْ
مَــضتْ بالمسيرِ كهدي البشيرِلــتغدو حــياةُ الــعَشِيرِ عَــسلْ
وشــرُّ الــرجالِ قــليلُ الــفِعالِكــثيرُ الــجدالِ عــديمُ الــحِيَلْ
حَــسودٌ كَــنودٌ حــقودٌ صَــلودٌعــنــيدٌ بــلــيدٌ شــديدُ الــكسلْ
رفــيقُ الــرِعاعِ كــثيرُ النزاعِرديءُ الــطباعِ كــثيرُ الخَطلْ
كَــذوبٌ غَضوبٌ قلوبٌ عَتوبٌعــديمُ الــمزايا كــفحلِ الــنَّحَلْ
كــريمُ الرجالِ حَميدُ الخصالِبــدربِ الــمعالي كــثيراً بَــذَلْ
طــليقُ الــمُحيّا كــوجهِ الــثريايَـــدرُّ ســخــياً كــغيثٍ هَــطَلْ
حصيفٌ شريفٌ لطيفٌ عفيفٌولــمْ يُــرْوَ عــنه صَديقاً خَذلْ
وقــورٌ حــصورٌ جسورٌ غيورٌصبورٌعلى الناسِ صَبْرَ الجملْ
فــهذي الــسجايا بــكلِّ الــبراياعــلــيها الــخليقةُ مُــنذُ الأزالْ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي حسابه على تويتر: @nasseraliw
——————————-
الجَشُوبُ من النساءِ: الخشنة الغليظة
امرأةٌ شَجُوب: ذاتُ همٍّ تعلق قلبُها به
القَطُوبُ : القابضُ ما بين عينيه من جِلْدٍ عابساً
خَلُوبٌ :كَذَّابٌ، خَدَّاعٌ
الهَلُوبُ : المرأَةُ المتقرِّبة من زوجها، تحبُّه وتُقصِي غيرَه
العَرُوبُ : المرأَةُ المتحببة إلى زوْجِها
العَشِيرُ :الزَّوْج
رَجُلٌ صَلُودٌ : شَدِيدُ الْبُخْلِ
خَطِلَ في كَلاَمِهِ : أَتَى بِكَلاَمٍ فَاسِدٍ لاَ مَعْنَى لَهُ
الحَصُور : الممتنع عن الانغماس في الشهوات

العشق المهلك

الذِّئْبُ يأكلُ كـلَّ يومٍ نَعجةًوبِـعَدْلِهِ تَـتبجَّحُ الأغـنامُ
قالتْ مُخَلِّصُنا وحامي أرضِناوبـهِ غداً تـتحقَّقُ الأحلامُ
باتتْ كلابُ الحيِّ حاميةً لهُودريـئَةً إذ ما أتـتهُ سهامُ
وترى الكلابَ إذا تعثَّرَ ذِئبُهمْيعلو النُباحُ كأنَّهُمْ أيتامُ
فكلاهما ذاتَ الفصيلةِ ينتميوالذئبُ في حشدِ الكلابِ إمامُ
أمّا الرعاةُ تقول: ذئبٌ جائعٌقد جاءَ يَقصِدُنا ونحنُ كرامُ
أيجوعُ ذئبٌ والشياهُ كثيرةٌوالجوعُ بينَ المؤمنينَ حرامُ
كُلْ ياصديقُ فلنْ نُحرِّكَ ساكناًسـنغضُّ طرْفاً عـنكمُ وننامُ
خُذْ ما تشاءُ ولا تُهَدِّدْ عَرْشَناهـذا اتـفاقٌ بيننا ووِئامُ
مع إنَّـنا ندري بأنَّكَ كاذبٌوبأنَّ أبــناءَ الذئابِ لئامُ
لكنْ رَضِينا مُرْغَمِينَ لغايةٍيسعى لها الشيطانُ والأصنامُ
فجميعُنا ضدُّ النعاجِ حقيقةًوعدوُّنا وعدوُّكَ الإسلامُ
أيلامُ ذِئبٌ بالغريزةِ حاقدٌأمْ إنَّ شُــذّاذَ الخِرافِ تلامُ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي