عيواظ في سوق عكاظ

ولــقد أَطَــلَّ عَــلَى المَلَا (عِيْوَاظُ)تَيْــسٌ تَــجَـمَّعَ حَـوْلَهُ الأَوْشَــاظُ
يَــحْمُونَهُ مِــنْ كُلِّ خَصْمٍ غَاضِبٍوَكَـأَنَّــهُـمْ لِــنَـصَــالِهِ أَرْعَـــاظُ
خَـرِقٌ غَــبِيٌّ أَحْــمَقٌ لا يَــرْعَوِيعَــيَّـتْ بِــوَصْفِ غَـبَائِهِ الأَلْــفَاظُ
فَـإِذَا تَــفَلْسَفَ مُــطْلِقًا لِــنَبِيبِهِمُــتَــفَــاخِرًا وَكَـــأَنَّــهُ لَــظَـلَّاظُ
وَلَــطَـالَمَا نَــطَــقَ الـكَلامَ مُــثَأْثِئًالِــيُـصَفِّقَ الــجُـهَّالُ وَالأَفْــظَــاظُ
وَإِذَا تَــنَـحْنَحَ لِــلْقَطِيعِ مُــضَأْضِئًاتُـحْنَى الـرِّقَابُ وَتَغْمُضُ الأَلْحَاظُ
وَبِــهِ تَــغَنَّى كُـلُّ جَـدِيٍّ شَــاعِرٍوَتَــحَـذْلَقَ الــخِـرْفَانُ وَالــوُعَّاظُ
قَـالُوا أَتَـتْهُ مِـنَ الــسَّمَاءِ رِسَــالَةٌفَـلِـمِثْلِ هَـذَا يَــحْــفَظُ الــحُــفَّاظُ
حَـتَّى ظَــنَنَّا جَــازِمِــينَ بِــأَنَّــهُفِــي الــمَوْسِمِ الآتِـي يُـقَامُ عُكَاظُ
كَـالْعِيرِ أَتْـعَبَهَا الْـمَسِيرُ يَـقُودُهَاحَــادٍ عَـلَـتْهُ غُــبْــرَةٌ وَغِــنَــاظٌ
فَـإِذَا تَـأَفَّفَتِ الـمَعِيزُ أَوْ اشْــتَكَتْحَـامِي الـحِمَى مِـنْ فِعْلِهِمْ يَغْتَاظُ
يَــبْـدُو كَـقِـرْدٍ قَــدْ تَـحَرَّقَ ذَيْـلُهُحَـوَلٌ أَصَـابَ عُــيُونَهُ وَجِــحَاظُ
وَيُــبَرِّزُ الــقَرْنَيْنِ مِـثْلَ عَـرَنْـدَسٍوَيَـــــؤُزُّهُ مُــتَــمَــلِّقٌ لِـعْـمَـاظُ
يُـزْجِي الجَحَافِلَ وَالجُّيُوشَ لِقَتْلِهِمْفــيَقُودُهَا صُـفْرُ الــوُجُوهِ غِــلَاظُ
وَكَـأَنَّ هُــولَاكُــو يَــعُودُ مُــجَدَّدًاوَبِـهِ تَــفَـاخَرَ سُــوقَـةٌ وَجِــعَاظُ
فَـيَقُولُ لا تَـرْحَمْ قَـطِيعًا سَــيِّدِيفِــيــهِ عَــمِـيلٌ خَـائِــنٌ جَـــوَّاظُ
فَـإِذَا بِــهِ جَـمْعُ الــنِّيَامِ تَــأَثَّرُواسَــيَحِلُّ مِـنْ بَـعْدِ الـكَرَى إِيـقَاظُ
هَـرْجٌ ومَـرْجٌ قَـدْ يُــشَتِّتُ شَمْلَنَاهَـلَــعٌ يُــصِـيبُ ذُيُـولَنَا وَكِــظَاظُ
أَنْــزِلْ عَــذَابَ الـهُوْنِ فَوْقَ إِهَابِهِجَـمْــرٌ يُـحَـرِّقُ جِــلْدَهُ وَشَــوْاظُ
لِــيَكُونَ لِــلْـبَاقِينَ أَفْــضَلَ عِــبْرَةٍفَـهُـوَ الـمُجَرِّبُ قَـدْ أَتَــاهُ لَــمَاظُ
رَدَّ المُحَرِّضُ يَا رِفَـاقَ ألا اصبرواوتَـحَمَّلُوا وَتَـذَكَّرُوا مَــنْ فَــاظُوا
يَـا قَوْمُ إِنْ ظَفِرَ التُّيُوسُ بِإِرْضِكُمْشَــتُّوا عَــلَى أَحْـلامِكُمْ وَاقْــتَاظُوا
أَخْـشَى عَلَيْكُمْ مِنْ نَصِيحَةِ حَاقِدٍأَوْ أَنْ يُــفَـرِّقَ جَـمْـعَكُمْ تِــلْــمَاظُ
لا تَـضْعُفُوا أَبَــدًا وَلا تَـسْتَسْلِمُوامَــا خَــابَ مَــنْ نَيْلِ المُنَى مِلْظَاظُ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي

1-عيواظ:دمية مشهورة في مسرح خيال الظل
2-الوَشِيظُ: .الجمع : أَوْشاظٌ و وشائظُ، وهم السِّفْلةُ من الناس التابعين أو لفيفٌ من الناس ليس أَصلُهم واحداً
3-رُعظ: : الجمع أَرعاظٌ : مدخَلُ أَصلِ النَصلِ، أَو الثَّقب في السهم الذي يَدْخُلُ فيه أصل النصل
4-النبيب صوت التيس
5-اللَّظْلاظُ: الفصيحُ
6-الغِناظُ : الهمُّ الشديدُ والمشقَّة
7-اللِّعْمَاظُ : الذي يعطيك من الكلام ما لا أَصلَ له
8-الجَعْظُ :العظيم المستكبر في نفسه وفي الحديث: حديث شريف أَلا أُنبئكم بأَهل النَّار؟ كُلُّ جَظٍّ جَعْظٍ /الجمع جعاظ
9-الجَوَّاظُ المتكبِّر الجافي محرض للناس على الفوضى
10-الكِظَاظُ : الشِّدَّة والتعب
11-لَماظٌ: شيءٌ يذوقُه
12-التلماظ من لا يثبت على مودة أحد ولا يخلص لأحد ولاءه

النساء والبطيخ

إنَّ الــجَمِيعَ بِــبَحْرِهِنَّ يَــضِيعُوَلَــوِ ادَّعَــى فِي فَهْمِهِنَّ ضَلِيعٌ
الــخَوْدُ كَــالبِطِّيخِ يَزْهُو ظَاهِرًاوَالــقَلْبُ بَعْضُ صِفَاتِهِ التَّنْوِيعُ
إِنْ كَانَ أَحْمَرَ نَالَ بَعْضَ مُرَادِهِوَإِذَا سِـــوَاهُ رَفِــيقُهُ الــتَّرْوِيعُ
يَــا شَــارِيَ البِطِّيخِ كُنْ مُتَيَقِّظًابَــعْدَ الشِّرَاءِ سَيَصْعُبُ التَّرْجِيعُ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي

فتنة الدجال

أَهْــلُ القَتيلِ مُطارَدونَ لأَنَّهُمْباتُوا الجُناةَ بِعُرْفِ أَهْلِ النَّارِ
والقاتِلُ المَلْعُونُ يَصْرُخُ باكِيابَــيْنَ الــجُموعِ مُطالِباً بِالثَّارِ
فَــالأَعْوَرُ الدَّجَّالُ أَحْدَثَ فِتْنَةًلِــيُخِلَّ بِــالمِقْياسِ وَالــمِعْيارِ
لا تَخْشَ يَوْماً مِنْ عَدُوٍّ ظاهِرٍبَــلْ مِــنْ عَــدُوٍّ ساكِنٍ بِالدَّارِ
أُدْعُــوا الإِلَــهَ بِأَنْ يُسَلِّمَ أَهْلَنَامِــنْ خُبْثِ هذا الماكِرِ الغَدَّارِ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي – @nasseraliw

إباء الصقور

يــكادُ الصقرُ أنْ يَفنَى سُعَاراًويــأنَفُ جِــيفَةً عِــندَ اَلْعُقَابِ
وَيَــبْقَى دَائِــمًا شَــهْمًا كَرِيمًايُــخَالِفُ كُــلَّ ذِي ظُفْرٍ وَنَابِ
يَــعَافُ مَــوَائِدَ اَلْأَنْــذَالِ زُهْدًاإِذَامَــا اَلــنَّاسُ دَفَّــتْ كَالذُُّبَابِ
يَـــرُومُ اَلــطَّيِّبَاتِ وَلَا يُــبَالِيإِذا اَلْــجَنَبَاتُ شُكَّتْ بِالْحِرَابِ
فَمَنْ يَرْضَعْ حَلِيبَ اَلْعِزِّ طِفْلاًيَــعِشْ حُــرًّاعَزِيزًا لَا يُحَابِي
وَمَــنْ لِــلْأُسْدِ دَوْمًــا كَانَ نِدًّامُــحَالٌ يَرْتَجِي فَضْلَ اَلْكِلَابِ
دَعِ اَلْأَنْــذَالَ تَــأْكُلُ مِنْ حَرَامٍوَتَــرْفُلُ بِــالْحَرِيرِ مِنَ اَلثِّيَابِ
فَلَمْ تَخْفِ اَلثِّيَابُ ذُيُولَ خِزْيٍوَإِنْ أَخْــفَتْ ذُيُــولاً لِــلدَّوَابِ
فَــمَنْ بِالْحَيِّ يَعْرِفُ كُلَّ لِصِّوَعَــاهِــرَةٍ تَــخَــفَّتْ بِــالنِّقَابِ
سَــيَبْقَى اَلْخِزْيُ لِلْأَجْيَالِ إِرْثًاوَلَوْ فَلَتَ الخَسِيسُ مِن اَلْعِقَابِ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي

لصوص الشعر

وَقَدْ يَسْطُو عَلَى الأَشْعارِ لِصُّإِذا أَغْـــواهُ بِــالإِعْجابِ نَــصٌُ
فَــيَــنْــحَلُهُ وَيَــنْــسُبُهُ سَــرِيــعاًكَــأَنَّ الــشِّعْرَ مَــغْنَمَةٌ وَقَــنْصُ
وَيَــفْعَلُ ذاكَ مُــخْتَتِلٌ مَرِيضٌتَــهيجُ بــنَفْسِهِ عُــقَدٌ وَ نَــقْصُ
فــلَمْ يُــتْقِنْ مِنَ الأَشْعارِ بَحْرًاوَكُــلُّ كَــلامِهِ خَــرْطٌ وخَبْصُ
فَـــإِنَّ الــشِّــعْرَ مَــوْهِبَةٌ وَفَــنٌّكَــلَامٌ قَــيِّمٌ مَــا فِــيهِ رُخْــصٌ
وَبَــحْرُ الــشِّعْرِ لُــجِّيٌّ عَــميقوَإِنَّ الــشِّعْرَ إِبْــحارٌ وَغَــوْصٌ
وَباتَ اللِّصُّ أَهْلَ الدَّارِ يَشْكُووَيَــبْدُرُ مِــنْهُ إِصْرارٌ وَحِرْصُ
فَــكَمْ قَدَحَ الْعَواهِرُ فِي عَفِيفٍوَعابَ على بَهِيِّ الوَجْهِ بُرْصُ
لِــنَلْفِظْ، كُــلَّ مُــخْتَلِسٍ دَعِــيٍّيُــخالِجُ فِــكْرَهُ هَوَسٌ وَرَعْصُ
إِذا عَــصَفَتْ رِياحُ الْحَقِّ يَوْماًفَلَنْ يقوى على الأَرْياحِ دِعْصُ
رِداءُ الــشِّعْرِ لَــنْ يَــبْقى نَقِيًّاإِذا مـــا مَــسَّهُ دَرَنٌ وَعَــفْصُ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي – @nasseraliw

من استحوا قد ماتوا

أَيْــنَ الَّــذِينَ تَــفَلْسَفُوا وَتَمَنْطَقُوا
وَلَــهُمْ (كَفُرْسَانِ الهَوَا) صَوْلاتُ
هُمْ يَلْدَغُونَ مَدَى الزَّمَانِ جُلُودَنَا
لا يَــــهْــدَأُونَ كَــأَنَّــهُمْ حَــيَّــاتُ
مَــا بَالُهُمْ صَمَتُوا وَزَالَ فَحِيحُهُمْ
لَــمْ تَــخْتَلِجْ بِــحُلُوقِهِمْ أَصْــوَاتٌ
كَالأَرْنَبِ الخَرْسَاءِ تَلْزَمُ جُحْرَهَا
وَبِــهَا تَــمُرُّ الــخَيْلُ وَالــغَارَاتُ
أَفَــلا تَسِيرُ مَعَ الجُمُوعِ خُيُولُهُمْ
آنَ الآوَانُ وَحَــانَتِ الــفُرْصَاتُ
كَــي تَسْتَعِيدَ سَلِيبَهَا مِنْ خَصْمِهَا
فَــلِــمِثْلِ هَـــذَا تُــعْقَدُ الــرَّايَاتُ
الــصَّمْتُ لَيْسَ بِطَبْعِهِمْ، فَتَرَاهُمُ
فِــي كُــلِّ نَــازِلَةٍ لَــهُمْ بَصَمَاتُ
الْــخَوْفُ أَخْرَسَهُمْ وَقَصَّ لِسَانَهُمْ
وَضَجِيجَهُمْ شَهِدَتْ لَهُ السَّاحَاتُ
فَغَدًا إِذَا زَالَ السَّحَابُ وَأَشْرَقَتْ
شَــمْسٌ، تَــعُودُ لِعَهْدِهَا الدَّبكَاتُ
عَــاشَ الَّذِينَ لِعُرْيِهِمْ لَمْ يَخْجَلُوا
فَتَفَاخَرُوا، وَمَنِ اسْتَحَوْا قَدْ مَاتُوا
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي