| بخِيفَةِ اللَّهِ تَعَبّدْتَنا | وأنتَ عَينُ الظّالمِ اللاّهي |
| تأمُرُنا بالزّهدِ في هذِهِ الـ | دّنيا ما هَمُّكَ إلاّ هي |
شعر ابو العلاء المعري
قصائد و شعر الشاعر الكبير أبو العلاء المعري أجمل ابيات شعر لابو العلاء المعري.
وجدتك أعطيت الشجاعة حقها
| وجدتُكَ أعطيتَ الشجاعةَ حقّها | غداةَ لقيتَ الموتَ غيرَ هَيوبِ |
| إذا قُرِنَ الظنُّ المصيبُ من الفتى | بتجربةٍ جاءا بعلمِ غيوب |
| وإنّكَ، إن أهديتَ لي عيبَ واحدٍ | جديرٌ إلى غيري بنقل عيوبي |
| وإنّ جيوبَ السردِ من سُبُلِ الرّدى | إذا لم يكن من تحتُ نُصح جيوب |
ألا إن أخلاق الفتى كزمانه
| ألا إنّ أخلاقَ الفتى كزمانِه | فمنْهَنّ بِيضٌ في العيون وسودُ |
| وتأكلنا أيّامُنا، فكأنّما | تمرّ بنا الساعاتُ وهي أُسودُ |
| وقد يَخمُلُ الإنسانُ في عنفوانِه | ويَنْبَهُ من بعد النُّهَى، فيسود |
| فلا تحسُدَنْ يوماً على فضلِ نعمةٍ | فحسبُكَ عاراً أن يقال حسود |
لا يحسب الجود من رب النخيل جدا
| لا يحسب الجود من ربّ النخيل جَداً | حتى تجودَ على السّود الغرابيبِ |
| ما أغدرَ الإنس كم خَشْفٍ تربَّبَهُم | فغادَرُوهُ أكيلاً بعد تَربيب |
| هذي الحياةُ، أجاءتنا، بمعرفةٍ | إلى الطّعامِ، وسَترٍ بالجلابيبِ |
| لو لم تُحِسّ لكان الجسمُ مُطّرحاً | لذْعَ الهَواجِرِ، أو وقَعَ الشّآبيب |
| فاهجرْ صديقك، إن خِفْتَ الفساد به | إنّ الهجاءَ لمبدُوءٌ بتشبيب |
| والكفُّ تُقطعُ، إن خيفَ الهلاكُ بها | على الذّراعِ بتقديرٍ وتسبيب |
| طُرْقُ النفوس إلى الأخرى مضلَّلة | والرُّعبُ فيهنّ من أجل الرّعابيب |
| ترجو انفساحاً، وكم للماءِ من جهةٍ | إذا تخلّصَ من ضيق الأنابيب |
| أمَا رأيتَ صروفَ الدهرِ غاديةً | على القلوب، بتبغيضٍ وتحبيب |
| وكلُّ حيٍّ، إذا كانتْ لهُ أُذُنٌ | لم تُخلِه من وشاياتٍ وتخبيب |
| عجبتُ للرّوم، لم يَهدِ الزمانُ لها | حتفاً، هداهُ إلى سابورَ أو بيب |
| إن تجعَلِ اللّجّةَ الخضراء واقية | فالملكُ يُحفظُ بالخضرِ اليعابيب |
يؤدبك الدهر بالحادثات
| يؤدّبك الدهر بالحادثات | إذا كان شيخاك ما أدّبا |
| بدت فتنٌ مثلُ سودِ الغمامِ | ألقتْ على العالم الهيدبا |
| ومن دونِها اختلفتْ غالبٌ | وأبْعدَ عُثمانُها جُندُبا |
| فلا تضحكنّ ابنةُ السّنبسيّ | فأوجبُ منْ ذاك أنْ تَنْدُبا |
| إذا عامرٌ تَبِعتْ صالحاً | وزجتْ بنُو قرّةَ الحُردَبا |
| وأردف حسّانُ في مائحٍ، | متى هَبطوا مُخْصِبا أجدَبا |
| وإنْ فرَعُوا جبلاً شامِخاً | فليسَ يُعَنَّفُ أنْ يحدَبا |
| رأيتُ نظيرَ الدَّبَا كثرةً | قتيرُهُم كعُيون الدَّبَا |
قد يسروا لدفين حان مصرعه
| قد يَسّروا لدفينٍ، حانَ مَصْرَعُهُ – بيتاً من الخُشْبِ لم يُرْفَع ولا رحُبا |
| يا هؤلاءِ اتركوهُ والثرى فلهُ – أنُسٌ به وهو أولى صاحبٍ صُحِبا |
| وإنما الجسْمُ تُربٌ خيرُ حالته – سُقياً الغمائم، فاستسقوا له السُّحبا |
| صارَ البهيجُ من الأقوام، خطّ سفا – وقد يُراع إذا ما وجهُه شحُبا |
| سِيّانِ من لم يضِق ذَرعاً بُعيد رَدىً – وذارعٌ في مغاني فتيةٍ سُحبا |
| فافرِق من الضّحك واحذر أن تحالفه – أما ترى الغيمَ لما استُضحك انتحبا |