أسئلة أزلية

أينَ النُّخبة الذكيّة
في هذي البلاد الشّقيّة
وأينَ ضمائِر البشرية
ماتت أم لا تزالُ حية
أين شيوخ المساجد
وأين أسقف الأبرشية
عفواً، نسيتُ فَتِلك وثنية
وليست لها هنا شعبية
فأين إذاً الإنسانية
تِلكَ والتي تُدعى الحرية
هل أُزيلت من الأبجدية
أم ضاعت وصارت منسية
قُلتُ والقيم الأخلاقية
أهْذي أم ليست لنا أحقّية!
سألتكم بطريقة أدبية
وبكل هُدوءٍ ورويّة
أسئلةً تبقى أزلية
ليست أشياءً أثرية
هل كُنتُ أُدَنْدِنُ أُغنُيّة!
أم أتكلم بالأعجميّة؟
كتبها الشاعر محمد كوري – حسابه على تويتر @MohamedXKory

وتمر الايام

ليالي الصبر قد طالت
وزاد الشوق..
الى عينيك يا قمري
وأنغام تلف الكون في صمت
وتسكن دائما قلبي…
“هنا” قد كانت الحلوة..
تسامرني وتسعدني..
~~~~~~
ليالينا كما اللحظات قد مرت
ولا أدري ولا تدري.
بها قد أشرقت نفسي…
وكان الحب يغمرني
اذا ما تمت اللقيا
فيا فرحي ويا طربي
~~~~~~
ويذهب بي قطار العمر
و أنعى بعده قدري
وأبحث دائما عنها..
فتؤلمني وتوجعني..
فيا عتبي على الايام
ويا خوفي على “قمري”!
وتمر الأيام
كتبها الشاعر خالد احمد حلمي السقا في 1991/3/16م

يا صديقي

صباح يوم خجلت فيه الشمس
لم يحجب نورها الضباب
كانت الطيور فرادا
اجتمعت أفكاري وتشابكت
غرقت في بحر الهموم
~~~~~~
أشعلت سيجارتي
وأمسكت قلبي
ترکت قلمي على سجيته
ارتجفت أصابعي
~~~~~~
نافذة الامل لم تفتح
حاولت فيها بيدي..بأسناني
توجه عقلي ووجداني اليها
كانت محكمة الاغلاق
زجاجها سميك..لونه باهت
~~~~~~
اليوم ؛ غدا؛ ربما بعد ساعة أو ساعتين
قد تشرق الشمس من جديد
صباحا ؛ أو مساءا لا يهم
ستبدأ الأحلام في الشروق
وتجتمع برفقتي الحمائم البيضاء
~~~~~~
وتجتمع برفقتي الحمائم البيضاء
كتبها الشاعر خالد أحمد حلمي السقا في 1991/1/3م

البحث عن وطن

نظرت إلى الكرة الأرضية
ابحث عن نصيبي فيها
أفتش عن بلد مجهول
يربت على كتفي
أستظل بسمائه..يحميني
أبني فيه بيتا لأبنائي
أحمل جواز سفره
~~~~~~
يا عرافا هل تعرف بلدا أبحث عن قسماته
بلدا يسمح أن أستنشق نسماته
بلدا أعطيه ويعطيني. أبكيه ويبكيني؟
تاه العراف ولم ينطق !
~~~~~~
يا ولدي لا تغضب مني
فالعمر قصير.. والدرب طويل
أجهدني السير على الأشواك
أدمت جسدي صراعات الأحباب
هذا يطعنني في نظهري
هذا يقذفني في وجهي
هذا يصرخ.. وأنا أصرخ
~~~~~~
يا أبتي لا تبحث أبدا عن مجهول
وطني معلوم..معلوم
وطني يا أبتي لن ينسى
هل تنسى يا أبتي “غزة”
أو تنسى “القدس” أو “الأقصى”
سأسير إليهم يا أبتي رغم الآلام
سيساعدني جبل أعرف
أو شاطئ يزهو برماله
وستبقى الرآية يا أبتي عبر الأجيال
كتبها الشاعر المرحوم خالد أحمد حلمي السقا في الرياض 12 يوليو 1988م

سجود النجوم

عندما يزحف الليل
……
تسجد النجوم على جباه العاشقين
لتقتبس منهم أنواراً وبريقاً
عندما يسبح الليل
يبدأ الحنين
فترى الهائمون في الغرام
يتسارعون يناشدون الحبيب
عندما تهدئ العيون
هنا تبدأ المأساة
على أناس فارقوا أحب الناس
كتبتها الشاعرة سناء ناصر

سيكسر القيد يا أقصى

مهما تغربتَ أو ضاقت بك البلدُوصرت تبحث عن مأوى ولاتجدُ
  يوما تعودُ  الى مأواكَ مبتهجاًيعانقُ الروحُ في أعماقكِ الجسدُ
إنّا وإنْ نَهْجُرُ الأحبابَ نذْكُرُهمْدوماً  فتأسِرُنا  الذكرى  فنَفْتَقِدُ
ياأيها القدسُ ماجفتْ مدامعُنا  يوماً لذِكراكَ  أو كَلّتْ بنا  النُهُدُ
كأن .دمعَ  مآقينا  إذا هطلتغيثٌ تَصبّبَ من أجفانهِ البَردُ
نعم  خذلنكَ  ندري أننا عربٌومسلمون ولكن ما إليكَ  يَدُ
بِعْنَاكَ في حالِ ضَعْفٍ لاتُعاتبَنايوماً  سنجمعُ  أشلانا  ونتحدُ
ونَسْتَعِيدُكَ  حراً  شامخاً   أَنِفَاًإذا  تخلصَ من أغلالهِ الأسدُ
سيُكسرُ القيّدُ  ياأقصى  فإنّ لهُوعدُ  وإنّا  بهذا  الوعدُ  نعتقدُ
هذي إشاراتُ فاشتاظتْ شرارتُهاطوفانَ داعبهم يوماً فما صمدوا
فكيف لو وسع  الطوفانُ رِقعتَهُعلى الخريطةِ أو وافى له المددُ
إذا طغى البحرُ لاشيءْ يقاومهُفكيف يقوى على أمواجهِ الزبدُ
إنّا نرى اليومَ مايجري  بأعيُنِنالكنْ كأعشى على أجفانهِ الرمدُ
نرى  بغزةَ  مايُدمى  الفوادُ  لهُومايذوبُ لهُ الأحشاءُ  والكبدُ
موتٌ   يُغيّبُ  أحياءً  بأكمالهاأحياؤها غُيبوا فيها فما وُجِدوا
قرىً بأكملها  بِيّدتْ  على   ملأٍكأنما لم يروا شيئا  ولا   شهدوا
  لو كان مَرّ  عُزيّرٌ   في  خرابتِهالقال ماقالَ   لولا  اللبثُ  والرشدُ
كأنما  هي  زرعٌ   طاب  سنبلهُفهل يُلامون في شيءٍ إذا حصدوا
مجازرُ  لو رأى النّازي بشاعتَهالطاش من رأسهِ الأفكارُ والخلدُ
قصفٌ بأعتى صواريخ العدو بها قتلى وجرحى فئاتٌ ما لهم عددُ
وأبشعُ  القتلِ  قتلُ الأبرياءِ بلاجرمٍ أتوهُ وفي ليلٍ وقد رَقَدُوا
فيُسْفرُ الصبحُ عنهم في مراقدهمقتلى وتحت ركام الحي قد همدوا
ترى العماراتِ تَهوي من شواهقهاإلى قواعدِها  والنارُ  تتقدُ
تُهَدُ هدّاً وتهوي فوق  ساكنِهافلا  يُرى   والدٌ  فيها  ولا ولدُ
غدت ركاماً ومن فيها غدوا جثثاًسوى بقيةِ  أشلاءٍ  لمن  فُقدوا
لمثل هذا  يَذوبُ الصخر  من  ألمٍ وما يفيدُ اضطرامُ الوجدِ والكمدُ
لكنَّنَا إمُّةٌ لا يأسَ يُدركهاتزادُ  عزماً  وحزماً  كُلما حشدوا
تأبى المذلةَ تَهوى الموتَ  تعشقُهُفكلما ماتَ  أبطالٌ  لها ولدوا
فاللهُ  ناصرنا  في في كل  نازلةٍ  عليهِ   نَعْقِدُ  أمآلاً  ونعتمدُ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2023/10/15م