بين خيوط الواقع

كم أبصرنا من يحرق الصواب
وكم من نار غزت روح الشقاء
كم من ورقات تناثرت برياح
فجعلوها قدوة تحترق للأمام
نسير في الدرب فنجهل الأمام
نغدو واقعا فلا مناجيا سوى آملا
نحيا اليوم فبئس حياة الممات
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

لا يكفي كلاما

كفى ظنا بالموت شافيا
اذ كان الدواء داء لا شافيا
تقصد الضمير انما مناديا
اذ كشف الزمن قناع الأفاعيا
لا جزع في حوادث تثنيك راضيا
فما حوادث الدنيا بقاء ناهيا
نزل القضاء ضاق الفضاء
فلا غنى عن الموت دواء ناجيا
ولا حصن نقصده مناجيا
نعيب الزمن وهو بشر تساخيا
يعانق الدنيا لا سبيل باقيا
عجبت لمن يعظ بما لا قاضيا
ثوبه غارق في الماء صاديا
ولثياب الانس غاسلا شاكيا
ضمة القبر تنسي فلا ناسيا
يسلب الزمن ليس راضيا
حتى تسلب نفسه فلا شافيا
تائه في بحر الأسى نائيا
آخر العمر وحيدا مناديا
لله أبقى عبدا وافيا
أرفع حتى ترفع جنازتي
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

نحو فجر الغد

قصائدي لا تنطق عناوينها بلا أجل
رغم أنف التفكير تخدش بالأمل
نستبعد باب الواقعية فلم تنتظر
لم نجد هدفا يطرق بابا ما لم تودع
ثقتي بأهدافي لا غير السواء
ومن هنا إلا أشواك في السبيل
فلا مأوى إلا الذات بلا وجل
لا مجال للمنطق والعقل يفكر
فلا شيئ يعني الذات عبثا
فالعقل تجلى في أعماق الصمت
حين تلاشى الضباب في ظلام
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

أنا شيد الغيم في أروقة الحق

تعجب لأمر في الأمم
ينحني له السقم فالعمى
الظل لم يدري أي مأوى
فتناغم فلا جدوى من العلا
خزائن العقل في المنطق
أما الجزاء لا يرجى بعد الفناء
لا عجب في زمن ينثث السقم
لن يخلو من مجراه البلاء
بلاء الورى أنهى الأمم
فعجز القلم من سوء الفناء
تحررت العقول فجفت
جفت الأقلام تغيرت الأجواء
تخطى الزمن قفزة السراب
فقصر أوشك على الإنتهاء
فالعقول مصيرها التلاشي
فلا لوم ربما إمتد البلاء
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

أصداء الوهم في رحلة الوجود

أما من الموت لحي نجا
كل إمرئ آت عليه الفناء
تبارك الله وسبحانه
لكل شيئ مدة و إنقضاء
يقدر الإنسان في نفسه
أمرا ويأباه عليه القضاء
يرزق الانسان من حبل
لا يرجو وأحيانا يضل الرجاء
اليأس يحطم لنا السبيل
الكذب الطمع داء الفناء
ما أرين الحلم لأربابه
وعناية الحلم تمام التقى
والحمد لمن أربح وأكسب
والشكر للمعروف نعم الجزاء
يا آمن البيت على أهله
لكل عيش مادة وانتهاء
لا يفخر الناس بأصولهم
فإننا بشر من تراب بماء
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم

إيقاع الحساب في متاهات الزمن

كيف بالعباد من لا يبالي
إن كان لكل عمل حسابا
كل في الأرض ما ملك
وكل مملك ملكت يداه ترابا
كأن محاسن الحياة ومساوئها
ما هي إلا يد تنازلت سرابا
عبد رجا الله فما خاب
أليس الله في الكل قريبا
كرب ومصائب جلت
خفت إذا رجوت لها ثوابا
أجبنا بالسؤال كلاما وكم
رأيت الموقد يحرق صوابا
عجبت لأمر العباد أمرا
وكيف ولكل أجل كتابا
كتبتها الشاعرة رزيڨ مريم