كَتَبتُ الشِعرة بِرَشادِ |
و تَركتُ فُؤَادِ في ضِيقٍ لا تُجلى بهِ رُعَاتي |
وكانْ فُؤَادِ في محضرٍ بلا زَماني |
و تركتُ أمالي في متاهتٍ بلا مُرَاعاتي |
والعلمُ تَتَجلى في المعالي |
وتركتُ تَرَفَّهَ النعامي |
وأَسْكَنَتُ حِذْقِ بين نُبُوغِ والبلالي |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
قصيدة حلاليلا
حالو حلاليلا |
جاي في الموكب |
راكب مركب |
شايل شيلة |
متغمس بالدم العربي |
متنصب للفُجر الغربي |
تسقيفة وتهليلة |
الدم السايل متساب |
مقفولة في وشه الابواب |
ومجازر بالكيلة |
حالو حلاليلا |
تسقيفة وتهليلة |
لسابق عهدها عادت حليمة
إِذَا الــنِّيَّاتُ مَــا كَــانَتْ سَلِيمَةْ | بِــعُمْقِ الــنَّفْسِ رَاسِخَةً مُقِيمَةْ |
وَحَــرَّكَهَا رَغَــائِبُ عَارِمَاتٌ | بِــنَفْسٍ فِــي طَــبِيعَتِهَا لَــئِيمَةْ |
فَــتَسْعَى خَــلْفَ حَــاجَتِهَا بِجِدٍّ | وَلَــمْ تَــلْجُمْ مَــطَامِعَهَا شَكِيمَةْ |
تُــغَيِّرُ لَــوْنَهَا كَــالْغُولِ دَوْمًــا | وَقَدْ تَرْضَى الْمَهَانَةَ وَالشَّتِيمَةْ |
فَــتُبْدِي الوِدَّ وَالْأَشْدَاقُ جَذْلَى | وَفِــي الْأَعْــمَاقِ أَحْقَادٌ قَدِيمَةْ |
وَرُغْــمَ الــشُّحِّ مَوْرُوثٌ لدَيها | لِــكُلِّ صَــغِيرَةٍ جَــعَلَتْ وَلِيمَةْ |
لِــتُــوَهِمَ أَنَّــهَا تَــسْعَى لِــخَيْرٍ | وَأَنَّ طِــبَــاعَهَا حَــقًّا كَــرِيمَةْ |
إِذَا انْــقَطَعَ الــرَّجَاءُ بِنَيْلِ نَفْعٍ | لِــسَابِقِ عَــهْدِهَا عَادَتْ حَلِيمَةْ |
فَــمَنْ يَــسْلُكْ طَرِيقًا فِيهِ رَيْبٌ | عَــوَاقِبُهُ وَإِنْ سَــلِمَتْ وَخِيمَةْ |
خِدَاعُ النَّاسِ لَا يَعْنِي انْتِصَارًا | طَــرِيقٌ فِــي بِــدَايَتِهِ الْهَزِيمَةُ |
شكوت إلى وكيع سوء حفظي
شَكَوتُ إِلى وَكِيعٍ سوءَ حِفظي | فَأرشَدني إِلى تَركِ المَعاصي |
وأخبرني بِأنَّ العلمَ نورٌ | ونورُ اللّهِ لا يُهدى لِعاصي |
يا من يعانق دنيا لا بقاء لها
يا مَن يُعانِقُ دُنيا لا بَقاءَ لَها | يُمسي وَيُصبِحُ في دُنياهُ سَفّارا |
هَلّا تَرَكتَ لِذي الدُنيا مُعانَقَةً | حَتّى تُعانِقَ في الفِردَوسِ أَبكارا |
إِن كُنتَ تَبغي جِنانَ الخُلدِ تَسكُنُها | فَيَنبَغي لَكَ أَن لا تَأمَنَ النارا |
لعمرك ما الدنيا بدار بقاء
لَعَمرُكَ ما الدُنيا بِدارِ بَقاءِ | كَفاكَ بِدارِ المَوتِ دارَ فَناءِ |
فَلا تَعشَقِ الدُنيا أُخَيَّ فَإِنَّما | تَرى عاشِقَ الدُنيا بِجهدِ بَلاءِ |
حَلاوَتُها مَمزوجَةٌ بِمَرارَةٍ | وَراحَتُها مَمزوجَةٌ بِعَناءِ |
فَلا تَمشِ يَوماً في ثِيابِ مَخْيلَةٍ | فَإِنَّكَ مِن طينٍ خُلِقتَ وَ ماءِ |
لَقَلَّ امرُؤٌ تَلقاهُ لِلَّهِ شاكِرًا | وَقَلَّ امرُؤٌ يَرضى لَهُ بِقَضاءِ |
وَلِلَّهِ نَعماءٌ عَلَينا عَظيمَةٌ | وَلِلَّهِ إِحسانٌ وَفَضلُ عَطاءِ |
وَما الدَهرُ يَوماً واحِدًا في اختِلافِهِ | وَما كُلُّ أَيّامِ الفَتى بِسَواءِ |
وَما هُوَ إِلّا يَومُ بُؤسٍ وَشِدَّةٍ | وَيَومُ سُرورٍ مَرَّةً وَرَخاءِ |
وَما كُلُّ ما لَم أَرجُ أُحرَمُ نَفعَهُ | وَما كُلُّ ما أَرجوهُ أَهلَ رَجاءِ |
أَيا عَجَباً لِلدَهرِ لا بَل لِرَيبِهِ | تَخَرَّمَ رَيبُ الدَهرِ كُلَّ إِخاءِ |
وَمَزَّقَ رَيبُ الدَهرِ كُلَّ جَماعَةٍ | وَكَدَّرَ رَيبُ الدَهرِ كُلَّ صَفاءِ |
إِذا ما خَليلٌ حَلَّ في بَرزَخِ البِلى | فَحَسبي بِهِ نَأياً وَبُعدَ لِقاءِ |
أَزورُ قُبورَ المُترَفينَ فَلا أَرى | بَهاءً وَكانوا قَبلُ أَهلَ بَهاءِ |
وَكُلٌّ رَماهُ واصِلٌ بِصَريمَةٍ | وَكُلٌّ رَماهُ مُلطِفٌ بِجَفاءِ |
طَلَبتُ فَما أَلفَيتُ لِلمَوتِ حيلَةً | وَيَعيا بِداءِ المَوتِ كُلُّ دَواءِ |
وَنَفسُ الفَتى مَسرورَةٌ بِنَمائِهَ | وَلِلنَقصِ تُنمي كُلُّ ذاتِ نَماءِ |
كَم مِن مُفَدّاً ماتَ لَم أَرَ أَهلَهُ | حَبَوهُ وَلا جادوا لَهُ بِفِداءِ |
أَمامَكَ يا نَدمانُ دارُ سَعادَةٍ | يَدومُ النَما فيها وَدارُ شَقاءِ |
خُلِقتَ لِإِحدى الغايَتَينِ فَلا تَنَم | وَكُن بَينَ خَوفٍ مِنهُما وَرَجاءِ |
وَفي الناسِ شَرٌّ لَو بَدا ما تَعاشَروا | وَلَكِن كَساهُ اللَهُ ثَوبَ غِطاءِ |