قصيدة لحميدان التركي

يا رب، لك الحمد حين انبلج صبح اليقين
وانجلى ليل دامس طال في صمت السنين
عاد حميدان في ركب التقى والموقنين
يمشي واثقا، وخطوه قبس للمهتدين
نيف وعشرون عاما في أسر الجور والظالمين
والصبر والدعوة نهج القلب، زاد المتقين
ما فترته قيود البغي، لا سد ولا باب متين
والقلب يرفع نجواه مع الركع الساجدين
حتى أتاه الفرج الموعود، وعد الصابرين
فانساب نور الله يجلو درب تلك السنين
وتكسرت تلك الأغلال عن كفين طاهرتين
واهتز بيت صبر دهرا مثل بيت القانتين
تلك القرينة، درة العهد الوفي، تاج الصالحين
شدت عرى الأسرة تحت لواء الثابتين
ربت بنيها بحكمتها البيضاء قوما راشدين
تمضي وتدعو، لا تمل، رجاء الموقنين
حتى أتاها من لطيف فضله أجر المحسنين
فذابت الأوجاع حين ضمها صدر الأمين
وتهللت وجناتها كالعيد يوم العائدين
وأزهرت الأنفس تبسما كروض الفاتحين
وهتف الشعب في أرض السعود به مستبشرين
وملأوا الأفق تلاوة وثناء الشاكرين
قالوا: مع العسر يسران، وعد رب العالمين
هذه البشائر لا تبرح في قلوب الصادقين
والحمد يصدح ثم يهمس في صدور المؤمنين
امضوا بثقة، رب العرش ناصر المظلومين
قصيدة لحميدان التركي (طليق الروح)

قصيدة عن الوطن

يا موطني يا منبع الايمان والالهام
فيك الحرمين ضوء رحمة يشيع وئام
مكة والبيت الحرام مقام قدس لا يرام
والمدينة طيبة تهدي القلوب الى سلام
في رايتك الخضراء مجد شامخ ونظام
والعدل في ساحاتك الغراء حكم لا يضام
يا قبلة الدنيا ومرفا كل قلب هيام
نجد تعانق في الصباح هبوب الصبا وانسجام
والحجاز يروي من تاريخه درب الكرام
وعلى سواحلها المراكب همسها انغام
والشرق يزهو بالنخيل وبالصحارى والغمام
والربع في حضنك الرحب رؤى تصير الى احلام
وخادم الحرمين يرعى نهجك السمح التزام
والشعب حول الراية الخضراء نهضة واحترام
نمضي ونبني للحياة حضارة تبقى على الايام
ونصون امنك والثرى ونذود عنك على الدوام
وترى القلوب لدى ندائك تزدهي عشق وغرام
في كل درب من ربوعك يرتقي فتى همام
مجد المؤسس في خطاك يقودنا نحو الامام
يا موطني وعدك في دمي فجر عز وسلام
قصيدة عن الوطن – قصائد العرب

كنت اظنك شي ثاني

كنت اظنك شي ثاني كنت احسبك الامان لين صدك صار عاده و انتهى فينا الزمان
مادريت انك تجافي وانك اقسى من البعادمابقى فيني شعور مابقى فيني حكي
كل يوم اقول يمكن بكرة ترجع لي طيوببس ظنون القلب خابت و ابتدى فيني العتاب 
ماطلبت الا وجودك مابغيت الا البقاءبس عطاك الوقت فرصه وجفاك اختار المدى
وش تبين اشتكي لك من جروح ماتطيبولا من حزني لجفاك ولا صبري على صدك 
مابقى فيني شعور مابقى فيني حكي
قلت الله معك من قهر ماهو رضابس كرامة قلبي أغلى من حنين ما بقى 
سلامة بنت مبارك الخييلي

عودي

عودي يا فوز فقد عاد الربيع
و سبت قلبي تباريح الشجن
ما لفوز كلما بادرتها اعرضت
عني و قالت انما الموعد غداً
إنني يا فوز شوقي يضطرم
و الفتى حتماً بوعد يُرتهنْ
راغماً عشت بعيدا عنكمُ
ناءٍ هناك خلف اسوار الوطن
كلما شكوت صحبي في النوى
اعرض الصاحب عني و حزنْ
آسف على طيش الصبا و
اعذريني قاتل الله المحنْ
انني كنت شريداً واهماً
ليس لي على الارض وطنْ
و هجرت الدار و الاهل معا
حينما اشتدت افانين المحن
ثم هاجرت الى اقصى البلاد
لا يُفهم ما قالوا اذا المرء رَطنْ
ثم عدتُ بعد حين نادماً
ابتغي اللقيا و إن طال الزمن
اذ تقول اين عهد الصبا منك
بعدما شخنا و ادركنا الوهن
..
اين ذاك العهد منا و الوعود
فاتنا الأهل و خلانا الضعن
و سحاب فيه رعد و بروق
عافه الغيث و لم ينجب مِزَنْ
و اشتكينا عسر ايام الحصار
فيه ضيق الحال أو نقص المؤن
و اغتراب دون خير يرتجى
ساهرٌ لازمَ احداقي الوسن
هكذا الدهر خراب الحادثات
جاهل من اغتر بوعده او أَمن
لا صديق صادق يوفي بعهد
ما على الدرب رفيق يؤتمنْ
انني في الكون بتت سائحاً
ليس على البسيطة من سكن
و ارتضيت الدور إذ مثلتهُ
كيفما تأمر الأقدار قلبي أطمأن
لسما بغداد يدفعني الحنين
في ربوع الكرخ قلبي مؤتمن
..
عودي لأخبرك عن التغريب
و احاديث من أرض اليمن
من أرض بلقيس التي جبتها
من صعدة الى بحر عدن
كي نسامر في صفاء خِلةً
بعدوا و نابتهمُ أيام المحن
عمرنا الذي راح أدراج الرباح
لم يعد لنا شيء نسميه وطن
صالح مهدي عباس المنديل

قلق الفؤاد

قَلبي يَضِيق وَرُوحُهُ مَفقُودةقَـلِـقٌ يَـعُـدُّ قـيامَـهُ وَقـعُـودَه
يَحتَاجُ روحكِ لارتِداءِ قَصِيدةًردءِ القَـصَائدِ بِدعَـةٌ مَــحمُودَة
أَوَلستِ تُعطِينِ الثِّيابَ أناقةًوَتُجَمِّلِينَ الجِنزَ و البرمُودة
مَاذَنبُ قَافِيةٍ أتَتِكِ ..جَعلتِهَابِثرى فُؤادِكِ طِفلةً مَوؤُودَة؟!
أيجُوزُ قَتل الأبرياءِ وَمالهُم؟!ذنـبٌ وأنتِ رؤوفةٌ وودُودَة
أيجُوزُ قتلُ الأُمنياتِ وَلو علىعـيـناكِ كانـت كُلـها مَعقُـودَة؟!
مَالِي وَمَاقَالُوهُ عَنكِ جَمِيعُهُمالـكَـونُ هَــذا مُـؤمِنِيهِ يهودَه
لَوَ أبصَرَ الشَّيطَانُ وَجَهكِ عِندَمَاسَجَدُوا لآدمَ ما أحَسَّ وُ جُودَه
وَلمَا عَصَى رَبِّي وقَالَ أنا أناولكانَ أول مَن أراكِ سُجُودَه
الآن يَـبـدُو أنَّـهُ مُـتـحـسِّــرٌيبكي وَيلعنُ كِبرهُ وَجُحُودَه
هَاتِي يَديِكِ وَطَمئِنِي قَلبِي بِهاتـاللهِ يلـقَى فِي يَـديـكِ بَرُودَه
عرفات معوضه

حضرموت و أينما حضرموت

حَضرَمَوتُ وَأَينَما حَضرَمَوتُبَلَدٌ دونَهُ الفَلا وَالفَيافي
أأبي يا أَخي أَبوكَ فَيُهجىأو أبو خُثعَمِيِّكَ الإِسكافِ
نَحنُ مَن قَد عَلِمتَ في الشَرَفِ الوافي فَأَجمِل في عِشرَةِ الأَشرافِ
سَلَفٌ لَو رَأَيتَهُمُ لَتَبَيَّنتَ لَهُم زُلفَةً عَلى الأَسلافِ
وَإِذا ما اِنتَقَدتَ شَيخَكَ فيهِمطالَ فيهِ تَصَفُّحُ الصَرّافِ
ما لَهُ مُتجَرٌ سِوى شَعَرِ الخِنزيرِ في قَومِهِ وَسَنِّ الأَشافي
البحتري