الطبال

أَهْــلُ الْــمَعَازِفِ أَتْــقَنُوا أَدْوَارَهُمْوَعَــلَــى الْــجَمِيعِ تَــفَوَّقَ الــطَّبَّالُ
ذَاكَ الْــمُــجَوَّفُ لَا عَــقِيدَةَ عِــنْدَهُالــسَّــوْطُ يَــمْلِكُ صَــوْتَهُ وَالْــمَالُ
فَــتَــرَاهُ يَــجْعَلُ خَــائِفًا مُــسْتَسْلِمًابَــطَــلًا تَــخَافُ لِــقَاءَهُ الْأَبْــطَالُ
مَــعَ أَنَّــهُ يَــخْشَى الــلِّقَاءَ بِــحُرَّةٍإِنْ لَـــمْ تُــكَــبِّلْ كَــفَّهَا الْأَغْــلَالُ
كَـــمْ لَــمَّعُوا نَــعْلًا عَــتِيقًا بَــالِيًاحَــتَّــى ظَــنَــنْتُ بِــأَنَّــهُ جِــنِرَالُ
لَوْ ثَعْلَبُ الصَّحْرَاءِ، (رُومِلُ) ذَاتُهُذَاكَ الَّـــذِي قِــيلَتْ بِــهِ الْأَقْــوَالُ
لَاقَــى الْــهِزَبْرَ أَبَا الْفَوَارِسِ مَرَّةًمَـــاتَ ارْتِــعَــابًا أَوْ أَتَــاهُ خَــبَالُ
أَوْ (مُــونْتَغَمْرِي) قَــدْ يَفِرُّ مُوَلْوِلًاإِنْ مَـــا أَتَـــاهُ الْــفَــاتِكُ الْــقَــتَّالُ
وَهُــوَ الَّــذِي أَضْــحَى ذَلِيلًا تَابِعًاوَبِــــأَهْــلِــهِ يَــتَــحَــكَّــمُ الْأَرْذَالُ
حَــتَّــى الْــهَزَائِمُ خُــطَّةٌ مــحْبوكَةٌلَـــمْ يُــدْرِكُــوا أَبْــعَادَهَا الْــجُهَّالُ
قَــدْ كَــادَهَا الــلَّيْثُ الــسَّبَنْتَى لِلْعِدَاحَــتَّى تُــمَرْطِلَ جَــيْشَهُمْ أَوْحَــالُ
مِــمَّــا يُــسَهِّلُ مَــوْتَهُمْ وَهَــلَاكَهُمْفَــبِــأَرْضِنَا تَــتَــسَارَعُ الْآجَـــالُ
عَــمْرٌو وَسَــعْدٌ وَالــزُّبَيْرُ وَخَــالِدٌفِــي سَــيْلِ صَاحِبِهِمْ هُمُ الْأَوْشَالُ
كَــلِمَاتُهُ الْــجَوْفَاءُ لُــغْزٌ غَــامِضٌفِــيــهَا يَــحَــارُ الْــفُطْنُ وَالْــعُقَّالُ
فَــبِهَا مِــنَ الْــفِكْرِ الْــعَمِيقِ مَنَارَةٌتَــسْرِي عَــلَى أَضْــوَائِهَا الْأَجْيَالُ
إِنِّي لَأَضْحَكُ مِنْ عَقَاعِقَ عَقْعَقَتْبِــهُــرَائِهَا مَــا صَــدَّقَ الْأَطْــفَالُ
سَــبَقُوا مُــسَيْلِمَةَ الْــكَذُوبَ بِــفَنِّهِمْمِـــنْ كِــذْبِــهمْ يَــتَــعَلَّمُ الــدَّجَّــالُ
يَـــا أُمَّــةً لِــلْجَهْلِ بَــاتَتْ مَــرْتَعًاوَبِــأَرْضِهَا قَــدْ سَــاءَتِ الْأَحْوَالُ
مِــنْ أَلْــفِ عَامٍ كَسَّرَتْ أَصْنَامَهَاوَالْآنَ يَــسْــعَى خَــلْفَهَا الــضُّلَّالُ
كُــلُّ الشُّعُوبِ تَطَوَّرَتْ وَتَحَرَّرَتْهَــلْ يَــا تُــرَى يَــتَحَرَّرُ الْأَنْذَالُ؟
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي

كربلاء كرب وبلاء

أَمِنَ الدِّينِ هَذَا الْبُكَاءُوَلَطَمُ الْخُدُودِ يَاكَرْبَلَاءُ
وَشَقُّ الْجُيُوبِ وَنُوحُالرِّجَالِ كَمَا تَنُوحُ النِّسَاءُ
وَطَعْنُ الصُّدُورِ وَجِلْدُالظُّهُورِ وَتِلْكَ الدِّمَاءُ
وَسَبٌّ وَشَتْمٌ وَلَعْنٌوَقَذْفٌ وَزُورٌ وَافْتِرَاءُ
وَنَعْيُ الْحُسَيْنِ كَمَاتَزْعُمُونَ وَمَا يُفِيدُ الْبُكَاءُ؟
ألَمْ يَأْتِكُمْ ثُمَّ لَمْ تَنْصُرُوهفَانْتُمْ وَقَاتِلُهُ سَوَاءٌ
وَهَلْ كَرْبَلَاءُ إِلَّا ابْتِلَاءٌلَهُ وَكَرْبٌ وَبَلَاءُ
فَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَنْتَنَصِّرُوهُ وَأَنْتُمْ لَهُ أَعْدَاءٌ
وَإِنْ كَانَ لَابُدَّ مِنْ نُصْرَةٍاذْنْ فَنَحْنُ الْفِدَاءُ
وَلَكِنْ إِذَا كَانَ فِي حَاجَةٍإِلَيْنَا فَلَيْسَ إِلَيْهِ الدُّعَاءُ
وَلَا يُسْتَغَاثُ بِهِ لَحْظَةًوَلَايَتَرَجَى مِنْهُ الشِّفَاءُ
وَلَا يُطَافُ عَلَى قَبْرِهِفبئس الْغُلُوُّ وَالْإِطْرَاءُ
فَكُلُّ مَاتَفَعَلُونَهُ شِرْكٌوَكُفْرٌ .. وَاَللَّهُ مِنْهُ بَرَاءٌ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري

الشيب كره وكره أن يفارقني

الشَيبُ كُرهٌ وَكُرهٌ أَن يُفارِقَنيأَعجب بِشَيءِ عَلى البَغضاءِ مَودودُ
يَمضي الشَبابُ وَقَد يَأتي لَهُ خَلَفٌوَ الشَيبُ يَذهَبُ مَفقوداً بِمَفقودِ
أبو العتاهية

وكأنما نهاري بدون ضوء

وكأنما نهاري بدون ضوءٍ قد طلا
وعشعشَ الليلُ برمتهِ في داخلي
واني رجوت ربي خلف الملا
صبراً فقد فاضت سيولاً ادمعي
ما كنتُ مرا وابيت حقي في العلا
وسرت بين نارين انا وكل كرامتي
واخذتُ اعطي كل ماعندي بلا
الا وكل ماعندي ب اللهِ لايكفي
كتبها الشاعر دانيار – حسابه @dnyr_11

تبت يد الشعراء

تَبَّتْ يَدُ الشُّعراءِ بَلْ أَفواهُهُمْ
أنَّى لَهُمْ أَسرَ الجَمَالِ بِقَافِيةْ
مَا أَخذَلَ الحَرفِ الّذي حَالَفتُهُ
وَ أَمَامَها هَا قَد بَدَى “لا” نَافِيَةْ
ضَاعَتْ حُرُوفِيَ مِنْ لِسانِيَ رَهْبَةً
و استَوحَشَتْ لُغَتِي وَ فَرَّتْ حَافِيَةْ
وَ لَجَأتُ لِلقَلْبِ الّذَي مَا عَادَ لِي
فَأحَالَنِي نَحوَ العُيُون الرَّافِيَةْ
فَأَعَادَ حَاءٌ وَصلَهُ مَع بَائِهِ
وَ بِرَايَةِ القَلبِ اِستَعَدتُ الجَافِيَةْ
فَنَظَرتُهَا مُتَجَلِّداً مُتَحَيِّزاً
لِلعَبقَرِيِّ وَ مَا أَتَى مِنْ خَافِيَةْ
وَ رَأيتُ فِيها مَا عَلِمتُ وَ هَزَّنِي
وَ نَهَرتُ صَمْتِي فَاستَحَالَ لِقَافِيَةْ
فَالشِّعر ليلٌ مِنْ هُمُومٍ حَالِكٌ
أَودَى بِقَلبِيَ وَ استَدَنتُ العَافِيَةَ
الصُّبحُ زَيفٌ دُونَ خَلْعِ نِقَابِهَا
و النَّارُ صَنْعَتُهَا لِتُقْبَسَ صَافِيَةْ
وَ الأَنْفُ عِزٌ و اِفتِخَار مَلِيكَةٍ
زُخِمَتْ حِمَاهَا بِالرُّفاتِ السَّافِيَةْ
و الكَونُ سِجْنٌ لِلأَسِيرِ لِلَحظِهَا
وَ الرِّمشُ سَوطٌ لا تَرُدُّه غَافِيَةْ
وَ الثَّغْرُ يَاقُوتٌ يُغَطِّي لُؤلُؤاً
تَكْفِي ابتِسَامَتُها وَ تُوصَفُ شَافِيَةْ
و النَّحرُ مِحرَابٌ بِجِيْدٍ قُدِّمَت
قُربانُه رُوحِي عَسَاهَا كَافِيَةَ
كتبها الشاعر أحمد محي الدين عرندس

لي شوق

ولي شوقُ لضوءِ عينيكِ يقتلني
ك شوق فتئ بصحراءٍ الئ الماء
اني وان طال الفراقُ واشتد الجفا
أطيل السكوتَ وان فاق السماء
لعلي انالُ مافي سكوتي ما لا
اتاني من حبٍ عفيف صار البلاء
كتبها الشاعر دانيار حسابه @dnyr_11