أَهْــلُ الْــمَعَازِفِ أَتْــقَنُوا أَدْوَارَهُمْ | وَعَــلَــى الْــجَمِيعِ تَــفَوَّقَ الــطَّبَّالُ |
ذَاكَ الْــمُــجَوَّفُ لَا عَــقِيدَةَ عِــنْدَهُ | الــسَّــوْطُ يَــمْلِكُ صَــوْتَهُ وَالْــمَالُ |
فَــتَــرَاهُ يَــجْعَلُ خَــائِفًا مُــسْتَسْلِمًا | بَــطَــلًا تَــخَافُ لِــقَاءَهُ الْأَبْــطَالُ |
مَــعَ أَنَّــهُ يَــخْشَى الــلِّقَاءَ بِــحُرَّةٍ | إِنْ لَـــمْ تُــكَــبِّلْ كَــفَّهَا الْأَغْــلَالُ |
كَـــمْ لَــمَّعُوا نَــعْلًا عَــتِيقًا بَــالِيًا | حَــتَّــى ظَــنَــنْتُ بِــأَنَّــهُ جِــنِرَالُ |
لَوْ ثَعْلَبُ الصَّحْرَاءِ، (رُومِلُ) ذَاتُهُ | ذَاكَ الَّـــذِي قِــيلَتْ بِــهِ الْأَقْــوَالُ |
لَاقَــى الْــهِزَبْرَ أَبَا الْفَوَارِسِ مَرَّةً | مَـــاتَ ارْتِــعَــابًا أَوْ أَتَــاهُ خَــبَالُ |
أَوْ (مُــونْتَغَمْرِي) قَــدْ يَفِرُّ مُوَلْوِلًا | إِنْ مَـــا أَتَـــاهُ الْــفَــاتِكُ الْــقَــتَّالُ |
وَهُــوَ الَّــذِي أَضْــحَى ذَلِيلًا تَابِعًا | وَبِــــأَهْــلِــهِ يَــتَــحَــكَّــمُ الْأَرْذَالُ |
حَــتَّــى الْــهَزَائِمُ خُــطَّةٌ مــحْبوكَةٌ | لَـــمْ يُــدْرِكُــوا أَبْــعَادَهَا الْــجُهَّالُ |
قَــدْ كَــادَهَا الــلَّيْثُ الــسَّبَنْتَى لِلْعِدَا | حَــتَّى تُــمَرْطِلَ جَــيْشَهُمْ أَوْحَــالُ |
مِــمَّــا يُــسَهِّلُ مَــوْتَهُمْ وَهَــلَاكَهُمْ | فَــبِــأَرْضِنَا تَــتَــسَارَعُ الْآجَـــالُ |
عَــمْرٌو وَسَــعْدٌ وَالــزُّبَيْرُ وَخَــالِدٌ | فِــي سَــيْلِ صَاحِبِهِمْ هُمُ الْأَوْشَالُ |
كَــلِمَاتُهُ الْــجَوْفَاءُ لُــغْزٌ غَــامِضٌ | فِــيــهَا يَــحَــارُ الْــفُطْنُ وَالْــعُقَّالُ |
فَــبِهَا مِــنَ الْــفِكْرِ الْــعَمِيقِ مَنَارَةٌ | تَــسْرِي عَــلَى أَضْــوَائِهَا الْأَجْيَالُ |
إِنِّي لَأَضْحَكُ مِنْ عَقَاعِقَ عَقْعَقَتْ | بِــهُــرَائِهَا مَــا صَــدَّقَ الْأَطْــفَالُ |
سَــبَقُوا مُــسَيْلِمَةَ الْــكَذُوبَ بِــفَنِّهِمْ | مِـــنْ كِــذْبِــهمْ يَــتَــعَلَّمُ الــدَّجَّــالُ |
يَـــا أُمَّــةً لِــلْجَهْلِ بَــاتَتْ مَــرْتَعًا | وَبِــأَرْضِهَا قَــدْ سَــاءَتِ الْأَحْوَالُ |
مِــنْ أَلْــفِ عَامٍ كَسَّرَتْ أَصْنَامَهَا | وَالْآنَ يَــسْــعَى خَــلْفَهَا الــضُّلَّالُ |
كُــلُّ الشُّعُوبِ تَطَوَّرَتْ وَتَحَرَّرَتْ | هَــلْ يَــا تُــرَى يَــتَحَرَّرُ الْأَنْذَالُ؟ |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
كربلاء كرب وبلاء
أَمِنَ الدِّينِ هَذَا الْبُكَاءُ | وَلَطَمُ الْخُدُودِ يَاكَرْبَلَاءُ |
وَشَقُّ الْجُيُوبِ وَنُوحُ | الرِّجَالِ كَمَا تَنُوحُ النِّسَاءُ |
وَطَعْنُ الصُّدُورِ وَجِلْدُ | الظُّهُورِ وَتِلْكَ الدِّمَاءُ |
وَسَبٌّ وَشَتْمٌ وَلَعْنٌ | وَقَذْفٌ وَزُورٌ وَافْتِرَاءُ |
وَنَعْيُ الْحُسَيْنِ كَمَا | تَزْعُمُونَ وَمَا يُفِيدُ الْبُكَاءُ؟ |
ألَمْ يَأْتِكُمْ ثُمَّ لَمْ تَنْصُرُوه | فَانْتُمْ وَقَاتِلُهُ سَوَاءٌ |
وَهَلْ كَرْبَلَاءُ إِلَّا ابْتِلَاءٌ | لَهُ وَكَرْبٌ وَبَلَاءُ |
فَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَنْ | تَنَصِّرُوهُ وَأَنْتُمْ لَهُ أَعْدَاءٌ |
وَإِنْ كَانَ لَابُدَّ مِنْ نُصْرَةٍ | اذْنْ فَنَحْنُ الْفِدَاءُ |
وَلَكِنْ إِذَا كَانَ فِي حَاجَةٍ | إِلَيْنَا فَلَيْسَ إِلَيْهِ الدُّعَاءُ |
وَلَا يُسْتَغَاثُ بِهِ لَحْظَةً | وَلَايَتَرَجَى مِنْهُ الشِّفَاءُ |
وَلَا يُطَافُ عَلَى قَبْرِهِ | فبئس الْغُلُوُّ وَالْإِطْرَاءُ |
فَكُلُّ مَاتَفَعَلُونَهُ شِرْكٌ | وَكُفْرٌ .. وَاَللَّهُ مِنْهُ بَرَاءٌ |
الشيب كره وكره أن يفارقني
الشَيبُ كُرهٌ وَكُرهٌ أَن يُفارِقَني | أَعجب بِشَيءِ عَلى البَغضاءِ مَودودُ |
يَمضي الشَبابُ وَقَد يَأتي لَهُ خَلَفٌ | وَ الشَيبُ يَذهَبُ مَفقوداً بِمَفقودِ |
وكأنما نهاري بدون ضوء
وكأنما نهاري بدون ضوءٍ قد طلا |
وعشعشَ الليلُ برمتهِ في داخلي |
واني رجوت ربي خلف الملا |
صبراً فقد فاضت سيولاً ادمعي |
ما كنتُ مرا وابيت حقي في العلا |
وسرت بين نارين انا وكل كرامتي |
واخذتُ اعطي كل ماعندي بلا |
الا وكل ماعندي ب اللهِ لايكفي |
تبت يد الشعراء
تَبَّتْ يَدُ الشُّعراءِ بَلْ أَفواهُهُمْ |
أنَّى لَهُمْ أَسرَ الجَمَالِ بِقَافِيةْ |
مَا أَخذَلَ الحَرفِ الّذي حَالَفتُهُ |
وَ أَمَامَها هَا قَد بَدَى “لا” نَافِيَةْ |
ضَاعَتْ حُرُوفِيَ مِنْ لِسانِيَ رَهْبَةً |
و استَوحَشَتْ لُغَتِي وَ فَرَّتْ حَافِيَةْ |
وَ لَجَأتُ لِلقَلْبِ الّذَي مَا عَادَ لِي |
فَأحَالَنِي نَحوَ العُيُون الرَّافِيَةْ |
فَأَعَادَ حَاءٌ وَصلَهُ مَع بَائِهِ |
وَ بِرَايَةِ القَلبِ اِستَعَدتُ الجَافِيَةْ |
فَنَظَرتُهَا مُتَجَلِّداً مُتَحَيِّزاً |
لِلعَبقَرِيِّ وَ مَا أَتَى مِنْ خَافِيَةْ |
وَ رَأيتُ فِيها مَا عَلِمتُ وَ هَزَّنِي |
وَ نَهَرتُ صَمْتِي فَاستَحَالَ لِقَافِيَةْ |
فَالشِّعر ليلٌ مِنْ هُمُومٍ حَالِكٌ |
أَودَى بِقَلبِيَ وَ استَدَنتُ العَافِيَةَ |
الصُّبحُ زَيفٌ دُونَ خَلْعِ نِقَابِهَا |
و النَّارُ صَنْعَتُهَا لِتُقْبَسَ صَافِيَةْ |
وَ الأَنْفُ عِزٌ و اِفتِخَار مَلِيكَةٍ |
زُخِمَتْ حِمَاهَا بِالرُّفاتِ السَّافِيَةْ |
و الكَونُ سِجْنٌ لِلأَسِيرِ لِلَحظِهَا |
وَ الرِّمشُ سَوطٌ لا تَرُدُّه غَافِيَةْ |
وَ الثَّغْرُ يَاقُوتٌ يُغَطِّي لُؤلُؤاً |
تَكْفِي ابتِسَامَتُها وَ تُوصَفُ شَافِيَةْ |
و النَّحرُ مِحرَابٌ بِجِيْدٍ قُدِّمَت |
قُربانُه رُوحِي عَسَاهَا كَافِيَةَ |
لي شوق
ولي شوقُ لضوءِ عينيكِ يقتلني |
ك شوق فتئ بصحراءٍ الئ الماء |
اني وان طال الفراقُ واشتد الجفا |
أطيل السكوتَ وان فاق السماء |
لعلي انالُ مافي سكوتي ما لا |
اتاني من حبٍ عفيف صار البلاء |