| إِذا رُمتَ المَكارِمَ مِن كَريمٍ | فَيَمِّم مَن بَنى لِلَّهِ بَيتا |
| فَذاكَ اللَيثُ مَن يَحمي حِماهُ | وَيُكرِمُ ضَيفَهُ حَيّاً وَمَيتا |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
إذا نطق السفيه فلا تجبه
| إِذا نَطَقَ السَفيهُ فَلا تَجِبهُ | فَخَيرٌ مِن إِجابَتِهِ السُكوتُ |
| فَإِن كَلَّمتَهُ فَرَّجتَ عَنهُ | وَإِن خَلَّيتَهُ كَمَداً يَموتُ |
رمتني
| رمتني بلحظها الفتاكِ فاتنةٌ |
| في الحيِ هيفاءُ عشاقها كُثرُ |
| تطوفُ على الحيِ غادةٌ ميساءُ |
| نحيلةِ الخصرْ فرعاءُ باسمةُ الثغرِ |
| إن تَبَسمَّت كشفتْ درراً ما |
| بعدِ شفاهها واللمى السمرُ |
| جَلَ الذي سوى الملاحةَ آيةً في |
| الوجناتِ السمرْ والمقلُ الخضرُ |
| إذا تَحَدَّثَتْ لها بسمةٌ بيضاءُ |
| سَلَبَتْ مَنيَّ سنى الألبابِ والفكرُ |
| تقولُ مهلاً فمنْ يُجارينا نحنُ |
| الناجياتُ السمرُ آيتهُ الصبرُ |
| واحذرْ فَمودةُ الحسانُ الحورْ |
| أثمانها البيضُ والضمرُ الشقرُ |
| لها أقراطٌ ترنحُ على الخدينْ |
| صفائحٌ من لجينٍ زانها التبرُ |
| تقولُ ليْ مهلاً إذ أوشكَ البعدُ |
| بيننا فهذهِ الأيامُ شيمتها الغدرُ |
| قلتُ لها عهودي مواثقٌ وإنْ |
| جارتْ الأيامُ أو غدرَ الدهرُ |
| لكن تفرقُ بيننا الأيامُ جوراً ولمْ |
| يبقى سوى الآلامُ أو طيبْ الذكرُ |
| فَما عزاء الثاكلينَ أحبةً |
| سوى طيبُ السلوانُ والصبرُ |
| وما نحنُ بعدَكِ يا سمراء إلا |
| حُطَام الدهرْ والأحداثْ والقهرُ |
| سيبقى رسمُكِ في عيني على المدىْ |
| ويصونُ سرُّكِ الأحشاءُ والصدرُ |
عالم المصالح
| نَــعِيشُ فــي عَــالَمٍ خــالٍ مِنَ القِيَمِ | يَــحْمِي الــعَمَلَّسَ لا يَــهْتَمُّ بِــالغَنَمِ |
| يَــقُولُ لا تَــقْلَقُوا ما عَادَ مِنْ خَطَرٍ | خَفَّتْ لَدَى السِّيدِ طَوْعًا شَهْوَةُ النَّهَمِ |
| أَلا تَـــرَوْنَ بِـــأنَّ الــذِّئْبَ مُــبْتَسِمٌ | وَيَــنْشُرُ الــسِلْمَ فــي الآفَاقِ والأَكَمِ |
| أَعْــطَى وُعُــودًا بِــألَّا يَــعْتَدِي أَبَدًا | وَهْــوَ الَّــذِي بَرَّ في مَاضِيهِ بِالقَسَمِ |
| إِلّا إِذَا غَــبَّــرَ الــخِرْفَانُ مَــخْدَعَهُ | وَلَــمْ يَــعُدْ قَــادِرًا يقوى على الأَلَمِ |
| وَكَيْفَ يُؤْمَنُ مَنْ سَاءَتْ مَرَاضِعُهُ | وَالــغَدْرُ يَكْمُنُ في الأَطْبَاعِ والشِّيَمِ |
| كُــلُّ الــثَعَالِبِ لِــلسِّرْحَانِ مُــهْطِعَةٌ | تُــبْدِي الــنَّدَامَةَ عَــمَّا قِيلَ مِنْ تُهَمِ |
| وَهْوَ الضَّعِيفُ الَّذِي تَحْمِيهِ كَوْكَبَةٌ | أَرَاذِلُ الخَلْقِ في الأَمْصَارِ والأُمَمِ |
| كَــأَنَّــهُ الــبَدْرُ وَالأَجْــوَاءُ حَــالِكَةٌ | وَمَا سِوَاهُ سَيَهْدِي النَاسَ في الظُّلَمِ |
| مَا لِلْخِرَافِ سِوَى الرَّحْمَنِ مِنْ سَنَدٍ | فَــلْيَسْتَعِينُوا بِــرَبِّ الــبَيْتِ وَالحَرَمِ |
| مَــنْ يَردُفِ القولَ بالأفعالِ مُلتزماً | لاَ بُــدَّ مُــنتصراً. يَــرْقى إِلَى القِمَمِ |
نزغة من نفسي
| ألِأَنَّنِي يَوْمًا خَضَعْتُ لِحَدْسِي | قَدْ يُنْتَهَى بِي فِي مَآزِقِ بُؤْسِي؟ |
| لَمَّا اِلْتَقَيْتُكَ كِدتُ أُشعُر أنني | مَلَكٌ أُديرُ الكون .. وجهُك شمسي |
| أَسْهَبْتُ عَنْكَ وَخِلْتُ أَنَّكَ خَالِدٌ | توَهمتُ أَنَّكَ لِي حَدِيثٌ قُدْسِي |
| وَحَلَفْتُ أَنَّكَ رَكْعَةُ فِي مكّةٍ | أَو ريحُ حظٍ جئتَ تَقْتُلَ نَحسِي |
| أَوْ رَأْسُ خَيْطٍ نَحْوَ دِينٍ مُخْلِصٍ | أَوْ رُوحُ مَلَكٍ لِي تَمَثّلَ إِنْسِي |
| قَدْ خُيلَ لِي أَنِّي بِدُونِكَ تَائِهٌ | فَغَدَوْتُ أُصْبِحُ فِي الْهُيَامِ وَأُمْسِي |
| وَظَنَنْتُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْحَى إِلَيَّ | وَجَهِلْتُ أَنَّكَ نَزْغَةٌ مِنْ نَفْسِي |
| فَلَمَحْتُ أَطْوَاداً بِصَدْرِكَ تقتدر | أَن تُثْلِجَ الْقَهَوَاتِ دَاخِلَ كَأْسِي |
| فَقَبَسْتُ مِنْ ثَمَرَاتِكَ الْيُنْعِ الَّتِي | مِنْ بَعْدِهَا سُمِّيتُ ظَالِمَ نَفْسِي |
| أَسَهَوْتُ عَنْ رَبِّ الْخَلَائِقِ كُلِّهَا؟ | أَأَضَعْتُ عَقْلِي أَمْ سُلِبْ مِنْ رَأْسِي؟ |
| هل كان شيطانٌ يُجَرجِرني إليك ؟ | أَنَسْيتُ أنّي راهبٌ في الأمسِ؟ |
| أَنَا لَيْسَ عَاصٍ بَلْ أَنَا مَعْصِيَةٌ | لَطَخْتُ كَوْنًا كَامِلًا مِنْ رِجْسِي |
| أَنَا مَنْ عَصَيْتُ اللَّهَ رَغْمَ حُلُولِهِ | فِي مَهْجَتِي، هُوَ بَهْجَتِي هُوَ أُنْسِي |
| رَبَّاهُ إِنِّي بِتُّ مِنْ أَلَمِ النَّدَمِ | أَبْكِي وَأَصْرُخُ فَوْقَ حَدِّ الْهَمْسِ |
| أَضْحَتْ زَوَايَا غُرْفَتِي مُحْتَارَةً | لَمَّا رَأَتْنِي قَدْ قُتِلْتُ بِفَأْسِي |
| فَتَارَةً أَصْرُخُ لِمَوْتِي طَالِبًا | وَتَارَةً أَرْضَى بِعَيْشِ الْحَبْسِي |
شمائل
| ألمحتُ في المدينةٍ ظبياً | سمراءُ و ذي تمائمْ |
| سُبحانَ الذي اثرى على | يديْ ريا المعاصمْ |
| فودها اريجُ وردٌ | و الثغرُ يجودُ بالمكارمْ |
| و الجمرُ على الخدينِ وهجاً | و الشذى على حمرِ المباسمْ |
| شعرُها على المتنينِ دانيٍ | اسودٌ كلونِ الليلِ قاتمْ |
| و على الفودينِ كثٌّ | يَسعى كما تسعى النسائمْ |
| في أصلِها فرعُ عدنانْ | و النهى و جودُ حاتمْ |
| تَنأى عن الوشاةِ عمداً | و هديلها صوتُ الحمائمْ |
| كريمةُ المحتدْ و النهى | ومن صلبِ الأكارمْ |
| هيفاء على الجيدِ ترنحْ | و الثغرُ على الدوامِ باسمْ |
| و الكلامُ منها بلسمْ | سلافُ تسقيهُ الغمائمْ |
| ما اطيبُ عهدنا و أجمَلْ | و الفؤادُ في هواكِ هائم ْ |
| فليذهبُ العذالُ شتى | ما دامتُ في هواكِ ناعمْ |
| أجوبُ في بحرِ الهوى و اسرفْ | طَرِبٌ فيه و لستُ نادمْ |