ما تعشّمت حبك جاني من السما | والهدايا من الله غاليات الثمن |
جيت واحييت روح اللي هلكه الضما | واشتعل وسط جوفه ما طفى من زمن |
نوّر القلب بوجودك وفيك إرتما | عاش دنياه في غربه وشافك وطن |
معك ماهو مع الغير أشعر بإنتما | واتناسى جروحي والشقى والوهن |
شوقي لشوفتك شوق البدو للكما | وطلتك اعتبرها منه من المنن |
داخل القلب حبك والضلوع تحما | لا قبل شوفك ولا بعده اللي سكن |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
حان الرحيل
هَلْ حَانَ يَا قَلْبُ الرَّحِيلْ | أَمْ فِي تَأَوُّهِكَ السَّبِيلْ |
قَلْبِي تَرَعْرَعَ بِالْهَوَى | لَكِنَّ رُوحي لَا تَمِيلْ |
إِنِّي نَذَرْتُ بِأَنْ أَكُون | قطّاع وصلٍ او بَخِيلْ |
اللَّهُ يَعْلَمُ مَنْ جَفَى | وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالدَّلِيلْ |
بالأَمْسِ حُبُّكِ مَصْدَرٌ | لِلسعْدِ فِي قَلْبِ العَلِيلْ |
وَالآنَ حُبُّكِ لَا يُرَى | فِي بَلدةِ الشَّاكِي ذَلِيلْ |
مَا زِلْتُ فِي طَوْرِ الْعِلَاج | مِنْ رِحْلَةِ المُرِ الطَّوِيلْ |
أَحْتَاجُ دَمْعًا من فَرَح | حَتَّى إِذَا جاءَ يَسِيلْ |
لَكِنْ إِذَا حَانَ الفِرَاق | لَا ضَيْرَ فِي دَمْعٍ قَلِيلْ |
عم سواك
عَمَّ سُؤَالُكِـ عَمَّ؟ | نَبَأُ الهَوَى قَد عَمَّا! |
يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الَذِي | بِاسمِ اليَمّينِ تَسَمَّا |
وَالنَّاسُ حَوَلَ “مَديـحكِ | أكلَوهُ أكـلاً لمَّـا |
وَأنَا هُنا قَلِقٌ وَقد | أَحـبَبتُ حُبَّاً جَمَّا |
قَد كُنتُ أوَّلَ عَاشِقٍ | بِكِ يَا مَلاك اهتَمَّا |
لَولاي مَا كَانـت لـكِ | هَذي المـنازِلُ كَمَّا |
وَلتَسـأَلِي عَن قَدركِ | وَلمَ ارتِفَاعُكِ مِمَّ؟ |
إن عَظَّمُوكِ أَنَا الذِي | أَبـعَدتُ عَنـكِ الذَمَّا |
وَعبرتُ وَحَدِي وَالهَوى | بَعِدي استَوَى وَ التَمَّا |
وَهمُ غُثاءٌ كلهم | ولهُم بِحرفِي حُمَّى |
وَأنَاالأمِين عَلى الهوى | وبه اتيتُ مُلِمَّا |
وَأتَيتُ قَلبَكِ شَاعِرَاً | لَأَرَى بِعَينِكِـ يَـمَّا |
وَقَصدتُ حُلمَكِ قِبلَةً | وَأتَى دَمِي مُؤتَمَّا |
وَشَرِبتُ حُبَّكِ جُملةً | والحَرفُ يَقـطرُ سُمَّا |
وَجَعَلتُ اسمَكِ آيةً | قُرِئَت هُنَالكَ ثُمَّ |
رُمـتِ الجَفَاء فَزدتني | فوقَ الهُمُومِ الهَمَّا |
وَبَلوتِ قَلبَ مُتيمٌ | فَنَسى …أبَاً أو أُمَّا |
لَاشَيئ غَيرَكِ يَا مَلاكِ | هُنَا يَكُونُ مُهِـمَّا |
وَهَواكِ كُلُّ حِكَايَتِي | وَدمِي لهُ قَد ضَمَّا |
وَقدِ ابتَدأتُ أنَا الهَوى | وَبِكَ الهَوَى قَد تَمَّا |
نا لا بك الخطب الذي أحدث الدهر
بِنا لا بِكَ الخَطبُ الَّذي أَحدَثَ الدَهرُ | وَعُمِّرتَ مَرضِيّا لِأَيّامِكَ العُمرُ |
تَعيشُ وَيَأتيكَ البَنونَ بِكَثرَةٍ | تَتِمُّ بِها النُعمى وَيُستَوجَبُ الشُكرُ |
لَئِن أَفَلَ النَجمُ الَّذي لاحَ آنِفاً | فَسَوفَ تَلالا بَعدَهُ أَنجُمٌ زُهرُ |
مَضى وَهوَ مَفقودٌ وَما فَقدُ كَوكَبٍ | وَلاسِيَّما إِذ كانَ يُفدى بِهِ البَدرُ |
هُوَ الذُخرُ مِن دُنياكَ قَدَّمتَ فَضلَهُ | وَلا خَيرَ في الدُنيا إِذا لَم يَكُن ذُخرُ |
نُعَزّيكَ عَن هَذي الرَزِيَّةِ إِنَّها | عَلى قَدرِ ما في عُظمِها يَعظُمُ الأَجرُ |
فَصَبراً أَميرَ المُؤمِنينِ فَرُبَّما | حَمِدتَ الَّذي أَبلاكَ في عُقبِهِ الصَبرُ |
غلب اليقين علي شكي في الردى
غَلَبَ اليَقينَ عَليَّ شَكّي في الرَدى | حَتّى كَأَنّي لا أَراهُ عِيانا |
فَعَميتُ حَتّى صِرتُ فيهِ كَأَنَّني | أُعطيتُ مِن رَيبِ المَنونِ أَمانا |
متى تأتي إلي
عَلى جَفنِ المُحبِّ تَسيلُ عَبرَه | تَحزُّ فُؤَادَهُ وتفضُ صَدرَه |
يُكفكِفُ مَا بَكاهُ بغيرِ جَدوى | وَيبلعُ مِن هواهُ أَمَـرَّ سَكرَه |
يُحاولُ أَن يَصِيحَ فَتعتَلِيهِ | دُمُوعُ عِيونهِ وَتُعيدُ أَسرَه |
فَمَا للصَّوتِ مِنهُ إلى سَبِيلٍ | ومالهُ إن تكَلَّمَ أَيُّ نبرَه |
إلهَ العرشِ شُدَّ عليهِ قلباً | أَجبَّارَ القلوبِ وَشُدَّ جَبرَه |
يُنادِي للحبيبَِ يقولُ شِعراً | وياليتَ الحبيب يَرُدُّ شِعرَه |
فؤادُ الصِّبِ جُرِّعَ كُـلَّ مُــرٍِّ | وعينُ حبيبهِ بخِلتْ بِنظرَه |
لأنَّ الفقرَ شرَّدَنِي حَبِيبي | أَبانَ جفاءَهُ وَ أَبانَ كِبرَه |
فمُدَّ اللهُ منكَ قليلَ مالٍ | ويكفي من بحارِكَ نصفُ قَطره |
فَقلبي لايُريدُ سِوى وصَالٍ | لهُ َفي ذي الحياةِ ولو لِمَّرَه |
فمَازَالَ الفؤادُ عليهِ يحنُو | وإن زاد العِنادَ يَمُدُّ صَبرَه |
يقُولُ عَسى يَلِينُ عَسَى وإن لَم | يَلِنْ في ذا المساءِ فبَعد بُكرَه |
لِمَاذا لا يُفرِّطُ فِيهِ سُؤل؟ٌ | لِمَاذَا والحَبيبُ أَدَار َ ظَهرَه؟ |
سُؤالٌ قد يَجولُ على عُقولٍ | عُقولٌ لا تكُون بحَجمِ ذَرَّه |
أَيترُكُ مَن يُحبُّ ولَو ثوانٍ؟ | حبيبَ فؤادِهِ أَيرومُ هَجرَه؟ |
إذا عَشقَ الفؤادُ فليس يُثنَى | عَنِ المحبوبِ قطُّ ولو أَضَّرَّه |
حَبِيبي غيرَ من خُلقوا جميعاً | كَأنَّ البدرَ مُختَلطٌ بِحُمرَه |
أُحِبُّ خُدودَهُ وأُحِـبُ نَاراً | بِها اتقَدَتْ كأنَّ لهيبَ جَمرَه |
أُحِـبُ عُيُونَهُ وأُحِـبُ شَهداً | يُقطَّرُ مِن لَمَاهُ أُحِبُ ثغرَه |
أُحِـبُّ كُفوفهُ وأُحِـبُ أَنفاً | يَبينُ حُسامهُ وأُحِبُ شَعرَه |
مَتَى يَأتي إليَّ فَأرتويهِ | متَى فَأَضُمَّهُ وأَضُمُّ صَدرَه |
مَتَى يَأتي إليَّ فَأحتويهِ | متَى فَأشُمَّهُ وَأَشُمَّ عِطرَه |
مَتَى يَأتي إليَّ أنا مُعنىً | بِحُبِّهِ في المساءِ بكُلِّ بُكرَه |
كَتبت ُ انا القصيدَ لهُ اشتياقاً | وماقصدُ القصيدِ بُلوغَ شُهرَه |