تَعصي الإِلَهَ وَأَنتَ تُظهِرُ حُبَّهُ | هَذا مُحالٌ في القِياسِ بَديعُ |
لَو كانَ حُبُّكَ صادِقاً لَأَطَعتَهُ | إِنَّ المُحِبَّ لِمَن يُحِبُّ مُطيعُ |
أجمل القصائد
أجمل قصائد الشعر من العصر الجاهلي والعصر الأموي والعصر العباسي والعصر الحديث هنا في صفحة أجمل القصائد.
أعلل النفس
مَثَلُ التفوقُ في الحياةِ أفيونٌ مذاقهُ |
ألذُ من تقبيلِ ثغرِ الفتناتِ الكواعبِ |
فما الايامُ إلا مشاربٌ عساها |
يوماً منَ الأيامِ تَصفوا لشاربِ |
قارعتُ مع الأيام شتى الخطوبُ بها |
و ذللتُ فيها عظيمَ المصاعبِ |
فهذهِ الدنيا عشواءُ المسيرُ |
سَتَلقى بها شتى صروفَ النوائبِ |
فلا تبتأسْ إذا ما جانبكَ صفوٌ بها |
و عللْ النفسْ في نيلِ المراتبِ |
بها اخوانُ الجهالةُ لا عديدَ لَهمْ |
و الناصحونُ الصيدُ فيها الأغاربِ |
إني مشيتُ بِأرضها شرقاً و عرباً |
وأتحفتنيْ و جادتْ بشتى العجائبِ |
أرى النائباتَ تأتيْ تواليا كأنها |
عصائبُ من غربانِ تتبعْ عصائبِ |
فوجدتُ الصبرَ ترياقاً لدائها |
و ما حفلتُ فيها بعتبٍ لعاتبِ |
و إلا تُضَرِسْكَ بأنيابِ الخطوبِ |
حتى تُعيدُكَ مخذولاً و خائبِ |
و إلا عَدت عليكَ النائباتُ فصبراً |
إني وجدتُ الصبر فيها أعزُ المناقبِ |
و لا تَنسى رحمةْ الرحمنُ و العهدُ به |
يُسقيكَ بفيضٍ من السحبِ السحائبِ |
أرى مَنْ يبلغُ الستينَ مسلوبَ العزيمة |
و الشغف منقلبْ نادمٌ و ليس بِتائبِ |
طقوس حب الحسين
أَحُــبُّ الحُسَيْنِ بِهَذِي الطُّقُوسْ .؟ | بِضَرْبِ الصُّدُورِ وَشَجِّ الرُّؤُوسْ |
وَلَــطْمِ الــخُدُودِ وَهَــيْلِ الــتُّرَابِ | وَيَــبْدُو الــجَمِيعُ بِــوَجْهٍ عَــبُوسْ |
إلامَ تــــظــلُّ كــعــبــدٍ ذلــيــلٍ | لِــنَعْلِ كبارِ اللُّصُوصِ تَبُوسْ.! |
وَتَــتْرُكُ كُــلَّ الــدروبِ الصحاحِ | وَتَمْضِي كَمَا العِيرُ خَلْفَ التُّيُوسْ |
لُصُوصٌ تَعِيشُ عَلَى الحزنِ دوماً | وَمَــا هَــمُّهَا غَــيْرُ جَــمْعِ الفُلُوسْ |
تُــــؤَجِّــجُ حِــقْــدًا لِــثَــأْرٍ قَــدِيــمٍ | وَتَــدْفَعُ جــيلاً لِــحَرْبِ الــبَسُوسْ |
حُــسَــيْنٌ يَــثُــورُ لأَجْــلِ الــسَّلامِ | وَلَــمْ يَــدْعُ يَوْمًا لِحَرْبٍ ضَرُوسْ |
حُــسَــيْنٌ حَــفِــيدُ نَــبِــيٍّ كَــرِيــمٍ | أَتَــى كــي يُــحَرِّرَ كُــلَّ الــنُّفُوسْ |
بِــدِيــنٍ صَــحِيحٍ جَــلِيٍّ صَــرِيحٍ | بَــدَا وَاضِــحًا كَوُضُوحِ الشُّمُوسْ |
حُــسَيْنٌ إِمَــامُ الــهُدَى فِــي الأنامِ | حـــريٌّ لــتؤخذَ مِــنهُ الــدروسْ |
فــكــيفَ اقــتــفاءُ خــطاهُ ونــحنُ | نــقــيمُ الــشَّعَائِرَ مــثلَ الــمَجُوسْ |
مغادرة في إنتظار العودة
غَادَرَتُ فِي طَلَبِ الْأَرّزَاقِ مُجْتَمَعِي | وَكم تمنيت لو أبْقَى عَلَى شِبْعَي |
أَعِيشُ فِي كُوخِ أَحْبَابِي وَعَائِلَتِي | بِقُوتِ يَوْمِيّ فِي أَمْنٍ وَفِي وَدَعِ |
لَكِنْ وَقَدْ. عَزَّ فِيهِ الْمَاءُ وَانْقَرَضَتْ | خُبْزُ الشَّعِيرِ فَفِي الْأَفَاقِ مُتَّسَعِ |
غَادَرَتْهُ وَيَدُ الْأَلَآمُ تَخْنُقُنِي | حُزْناً وَكَفِي عَلَى جُرْحِي مِنْ الْوَجَعِ |
أبْكِي عَلَى وَطَنِي.. وَمَنْ وَطَنِي | أبْكِي وَمِنْ أَوْضَاعٍ مُجْتَمَعِي |
غَادَرَتْهُ مُكْرَهًا ـ لَا رَغْبَةَـ جَسَدًا | وَدِدْتُ لَوْ أَنَّ رُوحِي غَادَرْتُهُ مَعِي |
إِنْ تَبْقَ فِيهِ تُعَانِي كُلُّ مُعْضِلَةٍ | كَأَنَّ. فِيكَ صُدَاعُ الْمَسِّ وَالصَّرْعِ |
كُلُّ الْمآسِيَ تَلَقَّاهَا بِجُعْبَتِهِ | فِي ذِمَّةِ الْحَرْبِ وَالْأَطْمَاعِ وَالْجُرَعِ |
إذْ أصْبَحَ الْقُوتُ فِي صَنْعَاءَ أَوْ عَدَنَ ٍ | خُبْزَ الزَّوَامِلِ مَفْتُوتًا مَعَ ( الْبَرَعِ) |
تَفَرَّقَ النَّاسُ أَشْيَاعًا بلُقْمَّتِهِمْ | وَتَقْطَّعَ الْوَطَنُ الْغَالِي إِلَى قِطَعِ |
وَإِنْ تُغَادِرْهُ أَيْضًا … يَالِوَحْشَتِهِ | تَعِيشُ. فِي غُرْبَةٍ تَهْمِي مِنْ الْوَلَعِ |
وَآ لَهَفَ قَلْبِي إِلَيْهِ الْيَوْمَ فِي شَغَفٍ | يَظَلُّ رَغْمَ أَنْهِيَارِ الْوَضْعِ مُجْتَمَعِيٍّ |
وَمَا اغْتِرَابِي عَنْهُ فِي الْوَرَى عَبَثًا | أبَداً وَلَا غِيَابِي سِنِيّاً مِنْ الطَّمَعِ |
البَرع.. هي رقصة شعبية في اليمن (البرعة)
نزغة من نفسي
ألِأَنَّنِي يَوْمًا خَضَعْتُ لِحَدْسِي | قَدْ يُنْتَهَى بِي فِي مَآزِقِ بُؤْسِي؟ |
لَمَّا اِلْتَقَيْتُكَ كِدتُ أُشعُر أنني | مَلَكٌ أُديرُ الكون .. وجهُك شمسي |
أَسْهَبْتُ عَنْكَ وَخِلْتُ أَنَّكَ خَالِدٌ | توَهمتُ أَنَّكَ لِي حَدِيثٌ قُدْسِي |
وَحَلَفْتُ أَنَّكَ رَكْعَةُ فِي مكّةٍ | أَو ريحُ حظٍ جئتَ تَقْتُلَ نَحسِي |
أَوْ رَأْسُ خَيْطٍ نَحْوَ دِينٍ مُخْلِصٍ | أَوْ رُوحُ مَلَكٍ لِي تَمَثّلَ إِنْسِي |
قَدْ خُيلَ لِي أَنِّي بِدُونِكَ تَائِهٌ | فَغَدَوْتُ أُصْبِحُ فِي الْهُيَامِ وَأُمْسِي |
وَظَنَنْتُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْحَى إِلَيَّ | وَجَهِلْتُ أَنَّكَ نَزْغَةٌ مِنْ نَفْسِي |
فَلَمَحْتُ أَطْوَاداً بِصَدْرِكَ تقتدر | أَن تُثْلِجَ الْقَهَوَاتِ دَاخِلَ كَأْسِي |
فَقَبَسْتُ مِنْ ثَمَرَاتِكَ الْيُنْعِ الَّتِي | مِنْ بَعْدِهَا سُمِّيتُ ظَالِمَ نَفْسِي |
أَسَهَوْتُ عَنْ رَبِّ الْخَلَائِقِ كُلِّهَا؟ | أَأَضَعْتُ عَقْلِي أَمْ سُلِبْ مِنْ رَأْسِي؟ |
هل كان شيطانٌ يُجَرجِرني إليك ؟ | أَنَسْيتُ أنّي راهبٌ في الأمسِ؟ |
أَنَا لَيْسَ عَاصٍ بَلْ أَنَا مَعْصِيَةٌ | لَطَخْتُ كَوْنًا كَامِلًا مِنْ رِجْسِي |
أَنَا مَنْ عَصَيْتُ اللَّهَ رَغْمَ حُلُولِهِ | فِي مَهْجَتِي، هُوَ بَهْجَتِي هُوَ أُنْسِي |
رَبَّاهُ إِنِّي بِتُّ مِنْ أَلَمِ النَّدَمِ | أَبْكِي وَأَصْرُخُ فَوْقَ حَدِّ الْهَمْسِ |
أَضْحَتْ زَوَايَا غُرْفَتِي مُحْتَارَةً | لَمَّا رَأَتْنِي قَدْ قُتِلْتُ بِفَأْسِي |
فَتَارَةً أَصْرُخُ لِمَوْتِي طَالِبًا | وَتَارَةً أَرْضَى بِعَيْشِ الْحَبْسِي |
مدينتي الدجيل
خليليَّ منْ رهطِ السلاميَ و خزرجٍ |
عوجا عليَّ بالدارِ و انتظرانيْ |
و قصّا عليَّ الحوادثَ كلها و عنْ |
صروفِ الدهرِ قولا و حدثانيْ |
وافياني بأخبارِ الأحبةِ كلهمُ و مآثرَ |
الجيلِ من الفتياتِ و الصبيانِ |
تذكرتُ المرابعَ و ايامَ الصبا |
و هاجتْ ليَ الذكرى اسى الوجدانِ |
يقرُ بعينيْ أنَّ الدُجيلَ فخورةٌ |
بأننيَ صغتُ الجراحةَ طوعَ بنانيْ |
أُقَلِبُ أطرافَ الحَديثِ و صُحبَةٍ |
كأني أُناجيَ التوبادَ و الريانِ |
يا حبذا ارضُ الدجيلُ اذا سرتْ |
ريحُ الصبا و إخضَّرتْ الوديانِ |
فيها بساتينُِ النخيلُ ظليلةٌ و بها |
لذيذُ التمرُ و الأعنابِ و الرمانِ |
هنا تعلمتُ الحديثَ و نظمه و |
تداولتْ اطرافَ الكتابِ بنانيْ |
فان ليَّ في ارضِ الدجيلِ لبانةٌ لما |
تزلْ تُشجي سويدا القلبِ بالخفقانِ |
خذاني إلى كلِ الأزقةِ بالحمى و خبرا |
جميعَ اهلِ الحي و الجيرانِ |
خذاني إلى دارِ المعلمِ كي اشيدُ |
بهم و أواسيهمُ بالشكرِ و العرفانِ |
خذني إلى النهرينِ جفتْ منابعهمْ |
و أقرأُ على تلِ الأببترِ شجوَ أحزاني |
بلغني أنَّ المنونَ وافتْ بعضهمْ |
خبرٌ يهيّجُ الوجدانَ و الأشجانِ |
فكتبتُ ابياتاً حزينةً ومزجتُ |
المدادَ بدمعِ العينِ سطّرتُ بيانيْ |
تغربتُ فاصبتُ بها شهداً و صاباً |
و نقشتُ بها على جدارِ الصمتِ احزانيْ |
إنّي التمستُ قاضي الدهرَ ثمَ |
اشتكيتُهُ فالويلْ كلَ الويلِ للحدثانِ |