| شهدت بأنك حق أحد | وحكمك عدل وأنت الصمد |
| ففيم قضيت وأنت العليم | الرحيم بشقوة هذا البلد |
| به فاسدون أعوذ بحولك | من شر خلق إذا ما فسد |
| مبيحون في السوق أهل الفسوق | محارم أزواجهم والولد |
| توخى مال حرام حلال | على كل حال بلا منتقد |
| يرومونه من وراء الظنون | ومن كل مأتى ومن كل يد |
| ومن غره منهم الظاهرون | فكم خدعت حمأة بالزبد |
| لقد شاد أصيدهم بيته | عنيت به الصيد دون الصيد |
| بناه فأعلى كأني به | لهم معبد في ذراه مرد |
| كأن نوافذ جدرانه | نواظر لا يعتريها رمد |
| تعد على النيل قطر المياه | وترمقه بعيون الحسد |
khalil gibran
Khalil Gibran Poems Read Khalil Gibran قصائد جبران خليل جبران الشاعر اللبناني المميز قصيدة جبران خليل الرائعة.
حظيت بملء العين حسنا وروعة
| حَظَيْت بملءِ الْعَيْن حُسْناً وَرَوْعَةً | عَرُوسٌ كَبَعْض الْحَور جَادَ بهَا الْخُلْدُ |
| يَوَدُّ بَهَاءُ الصُّبْح لَوْ أَنَّهُ لَهَا | مُحَيّاً وَغُرُّ الزَّهْر لَوْ أَنَّهَا عقْدُ |
| فَإِنْ خَطَرَتْ فِي الرّائعَات منَ الْحُلَى | تَمَنَّتْ حُلاَهَا الرَّوْضُ وَالأَغْصُنُ الْمُلْدُ |
| كَفَاهَا تَجَاريبَ الْحَدَاثَةِ رُشْدُهَا | وَقَدْ جَازَ رَيْعَانُ الصَّبَا قَبْلَهَا الرِّشْدُ |
| وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مَهْراً لَهَا غَيْرُ عَقْلهَا | لَكَانَ الغِنَى لاَ الْمالُ يُقْنَى وَلاَ النَّقْدُ |
| غنىً لاَ يَحُلُّ الزُّهْدُ فيهِ لِفاضلٍ | حَصيفٌ إِذَا في غَيْره حَسُنَ الزَّهْدُ |
| لِيَهْنئكُمَا هَذَا القرانُ فَإِنَّهُ | سُرُورٌ بمَا نَلْقى وَبُشْرَى بمَا بَعْدُ |
| ففي يَوْمِهِ رَقَّتْ وَرَاقَتْ سَمَاؤُهُ | لِمَنْ يُجْتَلَى وَانْزَاحَت السُّحُبُ الرَّبْدُ |
| وَفي غَدِهِ سِلْمٌ تَقُرُّ بهِ النُّهَى | وَحِلْمٌ تَصَافى عنْدَهُ الأَنْفُسُ اللِّد |
| هُنَاكَ تَجِدُّ الأَرْضُ حلْيَ رياضِها | وَيُثْنَى إِلَى أَوْقَاتِهِ البَرْقُ وَالرَّعْدُ |
| فَلاَ حَشْدُ إِلاَّ مَا تَلاَقَى أَحبَّةٌ | وَلاَ شَجْوُ إِلاَّ مَا شَجَا طَائرٌ يَشْدُو |
انفرط العقد ويا حسنه
| انفرط العقد ويا حسنه | حباته تجري كقطر الندى |
| لا انفراط العقد الذي ضمكم | وليك ذاك العقد نعم الفدى |
| أما التي قلده جيدها | وحبذا الجيد وما قلدا |
| لو أن شيئا زائلا حسنه | خلد كان العقد قد خلدا |
حي الأميرة ربة النسب
| حي الأميرة ربة النسب | حي الأميرة ربة الحسب |
| حي التي انتظمت فواصلها | في البر شمل العجم والعرب |
| حي التي أخذت مناقبها | عن خير والدة وخير أب |
| وأعز جد شاد مملكة | سامى بها العليا من الشهب |
| يا من هواها مجد أمتها | مهما يجشمها من النصب |
| ما يبلغ المداح من شيم | أكملتها بالعلم والأدب |
| جاوزت آمال العفاة بما | تسدينهم من غير ما طلب |
| فإليك شكرهم وأجمله | طي القلوب وليس في الكتب |
| وإليك أدعية النفوس بأن | تحيي معظمة مدي الحقب |
| وبأن تثابي عن نداك ومن | يقرض جميلا ربه يثب |
وافي الكتاب فأحيا
| وافي الكتاب فأحيا | قلب المشوق الكئيب |
| بنظرة من صديق | عن أعيني محجوب |
| ورجع صوت رقيق | حرمته في المغيب |
| كأنما أنت فيه | مخاطبي عن قريب |
| أذكرتني غير ناس | يوم الفتاة اللعوب |
| بين الأوانس والترب | حب القلوب |
| في مسرح ضاق رحبا | بكل غاو أديب |
| توحي المحاسن فيه | مقدمات الذنوب |
| أدماء كالشمس تبدو | والوقت بعد الغروب |
| مليكة ذات وجه | سمح وطرف مذيب |
| بالنور تنزل آيات | حكمها المرهوب |
| مثالها من ضميري | في مقدس محجوب |
| مسيج من غرامي | وغيرتي بلهيب |
| يجثو فؤادي فيه | بين اللظى المشبوب |
| ويعبد الطيف منه | في مأمن من رقيب |
| لكن أغار عليها | من ذي دهاء أريب |
| أخي مزاح ورفق | مستلطف التشبيب |
| وما عنيت حبيبا | حاشا وفاء حبيب |
صفاء العيش في شمل جميع
| صفاء العيش في شمل جميع | له الجنات والصرح المهيا |
| طروب حسه غرد هواه | طهور ماؤه عف الحميا |
| جميل ضم كل جميل فعل | نقي القلب وضاح المحيا |
| بدا سعد السعود به يرينا | بأوج العز مجتمع الثريا |