أَلَيسَ اللَيلُ يَجمَعُني وَلَيلى ~ كَفاكَ بِذاكَ فيهِ لَنا تَداني |
تَرى وَضَحَ النَهارِ كَما أَراهُ ~ وَيَعلوها النَهارُ كَما عَلاني |
قصيدة مجنون ليلى
قصيدة مجنون ليلى الشاعر قيس بن الملوح من أجمل قصائد مجنون ليلى شاعر العصر الاموي قيس ابن الملوح.
أرى الإزار على ليلى فأحسده
أَرى الإِزارَ عَلى لَيلى فَأَحسُدَهُ ~ إِنَّ الإِزارَ عَلى ما ضَمَّ مَحسودُ |
أقول لأصحابي هي الشمس ضوءها
أَقولُ لِأَصحابي هِيَ الشَمسُ ضَوءُها ~ قَريبٌ وَلَكِن في تَناوُلِها بُعدُ |
لَقَد عارَضَتنا الريحُ مِنها بِنَفحَةٍ ~ عَلى كَبِدي مِن طيبِ أَرواحِها بَردُ |
فَما زِلتُ مَغشِيّاً عَليَّ وَقَد مَضَت ~ أَناةٌ وَما عِندي جَوابٌ وَلا رَدُّ |
أُقَلَّبُ بِالأَيدي وَأَهلي بِعَولَةٍ ~ يُفدونَني لَو يَستَطيعونَ أَن يَفدوا |
وَلَم يَبقَ إِلّا الجِلدُ وَالعَظمُ عارِياً ~ وَلا عَظمَ لي إِن دامَ ما بي وَلا جِلدُ |
أَدُنيايَ مالي في اِنقِطاعي وَغُربَتي ~ إِلَيكِ ثَوابٌ مِنكِ دَينٌ وَلا نَقدُ |
عِديني بِنَفسي أَنتِ وَعداً فَرُبَّما ~ جَلا كُربَةَ المَكروبِ عَن قَلبِهِ الوَعدُ |
وَقَد يُبتَلى قَومٌ وَلا كَبَلِيَّتي ~ وَلا مِثلَ جَدّي في الشَقاءِ بِكُم جَدُّ |
غَزَتني جُنودُ الحُبِّ مِن كُلِّ جانِبٍ ~ إِذا حانَ مِن جُندٍ قُفولٌ أَنى جُندُ |
وكان نساء الحي مذ كنت بينهم
وَكانَ نِساءُ الحَيِّ مُذ كُنتِ بَينَهُم ~ مِلاحاً فَلَمّا غِبتِ صِرنَ قِباحا |
طرقتك بين مسبح ومكبر
طَرَقَتكَ بَينَ مُسَبِّحٍ وَمُكَبِّرٍ ~ بِحَطيمِ مَكَّةَ حَيثُ كانَ الأَبطَحُ |
فَحَسِبتَ مَكَّةَ وَالمَشاعِرَ كُلَّها ~ وَجِبالَها باتَت بِمِسكٍ تَنفَحُ |
لم تزل مقلتي تفيض بدمع
لَم تَزَل مُقلَتي تَفيضُ بِدَمعِ ~ مِثلِ الغُيوثِ مُذ فَقَدَتها |
مُقلَةٌ دَمعُها حَثيثٌ وَأُخرى ~ كُلَّما جَفَّ دَمعُها أَسعَدَتها |
ما جَرَت هَذِهِ عَلى الخَدِّ حَتّى ~ لَحِقَت تِلكَ بِالَّتي سَبَقَتها |
دَمعَةٌ بَعدَ دَمعَةٍ فَإِذا ما ~ لَحَقَت تِلكَ هَذِهِ أَحدَرَتها |