عندي

كان عندى عروسة محنيّة
قامطة عينيها و متغمية
تضحك غاوية التنطيط
تفحت بير مالح وغويط
تلبس شبشب وجلابية
كان عندى اراجوز هزاز
رقص بيرقص بالعكاز
قالى نصيحة خدها صريحة
طول ما في إيدك لمبة جاز
متحّدفش بيوت بإزاز
كان عندى تعلب مكار
غلباوى جايز فشّار
وئع بين الفار والديك
وفى مرة اتعلق فى بوتيك
لكن عمره ما كان سمسار
مروان سالم

العهد

انا كنت في عهد رومى
متقطعة هدومي
وبمشى فى كل حتة
بالعمة والجاكتة
وبمطرقتى وادومى
وكنت فى عهد كاسبر
بسكر وكمان بعفر
وامضغ لبان وقرفة
وحياتى لسة كارفة
زى موظف حكومى
وكنت واد جنان
ابيض واسود والوان
يمكن دكتور سنان
وبكماشة بقّرط
وبلملم المفّرط
بكمامى وبهدومى
شوفت عصور الملاحم
وعمال المناجم
الناس واقفة تزاحم
فى طوابير الرغيف
وفي شبرا وميونخ
الخلق بتنسلخ
دوري وبشكل يومي
ورأيت وما رأيت
زنج وهنود وسوط
متشعلقين فى حيط
متسلسلين في يخت
عرافة بتقرأ بخت
بالزهر أو بالكومى
عاصرت المصري يوميّ
ومخيّبش ظنوني
عاصرهم اجمعين
ما أكلش من لحومي
عاصرت بوش وباش
والماية اللى ببلاش
فى باريس وفى نيويورك
البورصة تنهشك
والسلطة مبدهاش
إلا الثروة وديت
بتشفط من العمومى
مروان سالم

قصيدة اخر نفس

اخر نفس طالع حضنت أنا سلاحي
مزجته بالبارود يرسملي افراحي
وطلقته لعدوى تممت أنا كفاحي
اخر نفس طالع رسمته بالتضحية
•°•°•°•°•
اخر نفس طالع كان برده بيقاوم
إيدى على زنادي وعل البندقية
اخر نفس طالع ندرته للحرية
•°•°•°•°•
مشوار وخطيته بسلاحي يا رفيقي
مشوار طويل والعمر أنا فديته
كان الفداء دمى وسنين الاوجاع
اخر نفس طالع طلقته بايديا
•°•°•°•°•
اخر نفس طالع كان ثاير
وكان بيهتف وسط المعركة
يسمع صداه كل مغتصب جاير
تسمع صداه الرصاصة والبندقية
•°•°•°•°•
اخر نفس طالع كان شعلة للاحرار
وكان ينتشى ويهتف مع الثوار
اخر نفس طالع يهزم الاستعمار
اخر نفس طالع كان بالبارود والنار
كتبها الشاعر مروان سالم

قصيدة فرقة

سمعت قلبي دق في لحظة قلق
كان كل شئ ساكن كأنه اختنق
كان الطريق مفروش بالدم والأشلاء
والشمس حمرا والقمر اتسرق
كان الهواء معبي صراخ ونحيب
و المطر بيسيل بدمع كئيب
كان كل شئ بيخض بفزع
يسرى في قلبي الخوف وينطلق
كان الطريق مزحوم بأكوام الجثث
على اليمين اصحاب وعل الشمال عسس
جريت ادور على قلبي هناك وأعس
كان فط منى وفر … خاف ينحبس
فضلت اجري وابص ورا الدقات
وجسمي كان يرتعش من الصرخات
ودمع عيني اتحبس من الاهوال
وطوابير بتجر طوابير من الاموات
سمعت الصرخة والتنهيد من بعيد
لقيت قلبي منزوي بيرتجف
عاتبته وسألته ازاي تسيبنى وحيد
قال: مسيرنا في يوم راح نفترق
كتبها الشاعر مروان سالم

قصيدة الديناميك

انا عيل شيك
ولا ليش شريك
غاوى المزازيك
وصياح الديك
انا كنت زمان
اروى الفدان
واحرت وابدر
من غير تلكيك
تسبح سباح
تفلح فلاح
اقطف تفاح
وادبح مماليك
اسبق فى سباق
ولا عمرى اتساق
جاى من الوراق
للأولمبيك
انا طفل صحيح
مصراوى صريح
ولسانى ابيح
زى الميكانيك
شغل انا شغال
وبدون رأسمال
مقلوب الحال
حالة الصعاليك
متعيش الدور
ثورة انا بثور
صبر انا صبور
زى الديناميك
كتبها الشاعر مروان سالم

قصيدة الحال عجب

احوالنا دايما مقلوبة على سن ورٌمح
بيعنا التقاوى وسبخّنا بدريس القمح
وخطفوا منا الطبلية ورمحوا رَمح
والحال عجب لكن وجب نتزحزح
عتّقنا فولنا البحراوى زرّع جميز
وزرعنا فى البحر المالح شجر الكريز
وًشوشنا ولا مرة حوشنا لعب الاراجيز
والحال عجب لكن وجب نتلحلح
طرابيش وسايقنها تكية بالخرزانة
سرق اللئيم حمارتنا العرجانة
وحجزوا علي الكوز والقروانة
والحال عجب لكن وجب نتبحبح
ومنين نجيب ونجيب منين
والبيت شحيب مفوش عجين
ولافيش غيطان تزرع طحين
والحال عجب ولابد يوم ونصحصح
كتبها الشاعر مروان سالم