دنياك تكنى بأم دفر

دنياكَ تُكْنى بأم دَفرٍ ~ لم يَكْنِها الناسُ أمَّ طِيب
فأذَنْ إلى هاتفٍ مُجيد ~ قامَ على غصنِه الرّطيب
يكونُ، عند اللبيبِ منا ~ أبلغ من واعظٍ خطيب
يحلِف ما جادت اللّيالي ~ إلاّ بسمٍّ لنا قَطيبِ
قصيدة لشاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري

العلم كالقفل إن ألفيته عسرا

العلم كالقفل إن ألفيتهُ عسراً ~ فخلّه، ثمّ عاودهُ لينفتحا
وقد يخونُ رجاء بعد خِدمَتِه ~ ، كالغرب خانتْ قواه، بعدما مُتحا
قصيدة للشاعر أبو العلاء المعري

قضى الله أن الادمي معذب

قضى اللَّه أن الآدميّ معذب ~ إلى أن يقول العالِمون به قضا
فهنّىء ولاة الميت يوم رحيله ~ أصابوا تُراثاً واستراح الذي مضى
أبيات قصيرة لشاعر العصر العباسي أبو العلاء المعري

عفوك للعالم لا تخلين

عفوك للعالم لا تُخلِيَن ~ حُنظبة منه ولا عنظبه
لا ظبةُ الصارم باشرتُها ~ فيك ولا زُرت لحجي، ظُبه
أبيات قصيرة للشاعر أبو العلاء المعري

أتصح توبة مدرك من كونه

أتصح توبة مُدركٍ من كونه ~ أو أسودٍ من لونه فيتوبا
كُتبَ الشّقاءُ على الفتى في عيشه ~ وليبلُغنّ قضاءهُ المكتوبا
وإذا عتَبتَ المرء ليس بمعتب ~ أُلفيت فيما جئتَه معتوبا
يبغي المَعَاشر في الزمان وصرفه ~ رتُبَاً كأن لهم، عليه رتوبا
قصيدة للشاعر أبو العلاء المعري

أراك في الأرض سيارا إلى شرف

أراك في الأرض سياراً إلى شرف ~ كما شبيهك في الآفاق سيار
كأنّك البدر والدنيا منازله ~ فما تليقك إلا ليلة دار
من قصائد الشاعر أبو العلاء المعري