فيا ليت ليلى وافقت كل حجة

فيا ليت ليلى وافقت كل حجة ~ قضاء على ليلى وأني رفيقها
فتجمعنا من نخلتين ثنية ~ يغص بأعضاد المطي طريقها
فأَلقاك عند الركن أو جانب الصفا ~ ويشغل عنا أهل مكة سوقها
فأُنشدها أن تجزي الهون والهوى ~ وتمنح نفساً طال مطلاً حقوقها
قصيدة للشاعر الأموي قيس بن الملوح الشهير بمجنون ليلى

لَقَدْ عَلِمَتْ قَيْسُ بنُ عَيلانَ أنّنا

لَقَدْ عَلِمَتْ قَيْسُ بنُ عَيلانَ أنّنا بنا يدركُ الثأرُ الذي قلَّ طالبهْ
وَأنّا نَزَعْنَا المُلْكَ مِن عُقْرِ دَارِهِ و ننتهكُ القرمَ الممنعَ جانبهْ
وَأنّا فَتَكْنَا بِالأغَرّ ابنِ رَائِقٍ عَشِيّة َ دَبّتْ بِالفَسَادِ عَقَارِبُه
أخَذْنَا لَكُمْ بِالثّار ثَارِ عُمَارَة ٍ، و قد نامَ لمْ ينهدْ إلى الثأرِ صاحبهْ

و زائرٍ حببهُ إغبابهُ

و زائرٍ حببهُ إغبابهُ طَالَ عَلى رَغمِ السُّرَى اجتِنابُهُ
وافاهُ دهرٌ عصلٌ أنيابهُ واجتابَ بطنانَ العجاجِ جابهُ
يدأبُ ما ردَّ الزمانُ دابهُ وَأرْفَدَتْ خَيْرَاتُهُ وَرَابُهُ
وافى أمامَ هطلهِ ربابهُ باكٍ حزينٌ ، رعدهُ انتحابهُ
جاءتْ بهِ ، مسيلة ً أهدابهُ ، رَائِحَة ٌ هُبُوبُهَا هِبَابُهُ
ذيالة ً ذلتْ لها صعابهُ ركبُ حيَّا كانَ الصبا ركابهُ
حَتى إذَا مَا اتّصَلَتْ أسْبَابُهُ وضربتْ على الثرى عقابهُ
و ضربتْ على الربا قبابهُ وَامْتَدّ في أرْجَائِهِ أطْنَابُهُ
وَتَبِعَ انْسِجَامَهُ انْسِكَابُهُ وَرَدَفَ اصْطِفَاقَهُ اضْطِرَابُهُ
كأنما قدْ حملتْ سحابهُ ركنَ شروري واصطفتْ هضابهُ
جَلّى عَلى وَجْهِ الثّرى كِتَابُهُ وَشَرِقَتْ بِمَائِهَا شِعَابُهُ
و حليتْ بنورها رحابهُ كَأنّهُ لَمّا انْجَلَى مُنْجَابُهُ
و لمْ يؤمنْ فقدهُ إيابهُ شيخٌ كبيرٌ عادهُ شبابهُ

أيلحاني على العبرات لاح

أيَلْحاني، عَلى العَبَرَاتِ لاحِوَقد يَئسَ العَوَاذِلُ من صَلاحي
تَمَلَّكَني الهَوَى بَعدَ التّأبّيوَرَوَّضَنِي الهَوَى بَعْدَ الجِمَاحِ
أسَكْرَى اللّحظِ طَيّبَة َ الثّنَاياأفترى اللحظِ ، جائلة َ الوشاحِ
رَمَتْني نحوَ دارِكِ كُلّ عَنْسٍوَصَلتُ لهَا غُدُوّيَ بِالرّوَاحِ
تطاولَ فضلُ نسعتها ، وقلتْفُضُولُ زِمَامِهَا عِندَ المَرَاحِ
حَمَلنَ إلَيْكِ صَبَّاً ذَا ارْتِيَاحٍبقربكِ أو مساعدَ ذي ارتياحِ
أخا عشرينَ ، شيبَ عارضيهِمرِيضُ اللّحظِ في الحدق الصّحاحِ
نَزَحنَ مِن الرُّصَافَة ِ عَامِدَاتٍأخَفّ الفَارِسِينَ إلى الصّيَاحِ
إذا مَا عَنّ لي أرَبٌ بِأرْضٍركبتُ لهُ ضميناتِ النجاحِ
و لي عندَ العداة ِ ، بكلِّ أرضٍ دُيُونٌ في كَفَالاتِ الرّمَاحِ
إذا التفتْ عليَّ سراة ُ قوميوَلاقَينا الفوارسَ في الصَّباحِ
يَخِفّ بها إلى الغَمَرَاتِ طَوْدٌبناتِ السبقِ تحتَ بني الكفاحِ
تَكَدّرَ نَقْعُهُ، وَالجَوّ صَافٍو أظلمَ وقتهُ واليومُ صاحِ
و كلّ‍ُ معذلٍ في الحيِّ آبٍعلى العذالِ عصاءُ اللواحي
أبو فراس الحمداني

اذا شئت ان تلقى اسودا قساورا

إذا شِئتَ أنْ تَلقى أُسُوداً قَسَاوِرا، لنُعماهُمُ الصّفوُ الذي لن يُكَدَّرَا
يلاقيكَ ، منا ، كلُّ قرمٍ ، سميذعٍ ، يطاعنُ حتى يحسبَ الجونُ أشقراً
بدَوْلَة ِ سَيْفِ الله طُلْنَا عَلى الوَرَى وفي عزهِ صلنا على منْ تجبرا
قصدنا على الأعداءِ ، وسطَ ديارهمْ بِضَرْبٍ يُرَى من وَقْعِهِ الجوّ أغْبَرَا
فَسَائِلْ كِلاباً يَوْمَ غَزْوة ِ بَالِسٍ ألم يتركوا النسوانَ في القاعِ حسراً
وَسائِلْ نُمَيراً، يَوْمَ سَارَ إلَيْهِمُ، ألمْ يُوقِنُوا بِالمَوْتِ، لَمَا تَنَمّرَا؟
وَسائِلْ عُقَيلاً، حينَ لاذتْ بتَدْمُرٍ، ألمْ نقرها ضرباً يقدُّ السنوَّرا
وَسائِلْ قُشَيراً، حينَ جَفّتْ حُلُوقُها، ألمْ نسقها كأساً ، من الموتِ ، أحمرا
وَفي طَيىء ٍ، لمّا أثَارتْ سُيُوفُهُ كماتهمُ ، مرأى لمنْ كانَ مبصرا
وَكَلْبٌ غَداة َ استَعصَموا بجِبالهِمْ، رماهمْ بها، شعثاً، شوازب ، ضمَّرا
فأشبعَ منْ أبطالهمْ كلَّ طائرٍ ، وَذِئبٍ غَدا يَطْوي البَسِيطة َ أعْفَرَا

جنى جانٍ ، وأنتَ عليهِ حانٍ

جنى جانٍ ، وأنتَ عليهِ حانٍ ، وَعَادَ، فَعُدْتَ بِالكَرَمِ الغَزِيرِ
صبرتَ عليهِ حتى جاءَ ، طوعاً ، إلَيْكَ، وَتِلْكَ عَاقِبَة ُ الصّبُورِ
فَإنْ تَكُ عَدْلَة ٌ في الجِسْمِ كَانَتْ فما عدلَ الضميرُ عنِ الضميرِ
و مثلُ ” أبي فراسٍ ” منْ تجافى لَهُ عَنْ فِعْلِهِ، مِثْلُ الأمِيرِ