لا تسل سيفي اذا السيف نبا | ذاع فيه العزم والعزم أبى |
خفض المذياع وأهجر صوته | أن في الاخبار قوما تستبى |
يا شباب القوم هبوا وأغضبوا | أن تركتم كل أعمال الصبا |
ضمت والالآم تغزو امتي | ما رأيت الحزم فينا لاعبا |
مرحبا بالحرب ترجوني أذا | كانت الهيجاء فيها مطلبا |
لا أبالي أن رجتني حربها | أن في العلياء وجها صاخبا |
يا شباب القوم صونوا أرضها | غابة أضحت ظلاما ساغبا |
هكذا الاوطان هذا حالها | غير خاف كل ضعف يستبى |
عجبي من كل هذا عجبى | قد لمسنا مستجدا خائبا |
هكذا الاوطان ترجو نصرها | كل حق كان فينا واجبا |
هكذا الدنيا كغاب حالها | وسماها سار عنها راهبا |
كنت أرجو في حياتي غرة | أحسن الله لها ما وجبا |
ضجت الأوطان تشكو هولها | ليس عدلا حين قال الغاصبا |
وتذكر كل أطفال الخبى | أن في الابدان أما وأبا |
غادر القوم وولى جمعهم | خوفهم أدمن كلبا سائبا |
قد رأيت الوهن فيهم دارسا | قد رأيت الوهن فيهم واصبا |
ما لقيت في ضياعي مرتعا | أن أراد الله صان العربا |
طارق الشر هباء سعيه | ما علمنا أي خطب قد جبى |
خلط الاوراق في ألعابه | والتمسنا فيه فعلا رائبا |
نحضن الطير ونصلي جلده | كم رجاه الطير ناب الثعلبا |
يركب الجو ويرجو أمنه | لسلام كان رمزا صائبا |
كنت اعدو في ضياعي آمنا | طاردتني كل أنياب الظبا |
أطلب الحسنى وأرجوا وصلها | أن أرانا الدهر وجها شاحبا |
قصائد علي جبار صكيل طاهر الاسدي
قصائد الشاعر العربي علي جبار صكيل طاهر الأسدي في مكتبة قصائد العرب.
فاض شوق القلب
فاض شوق القلب مني فأتضح بعد قول وصفاء ومرح |
قد رأيتم في شذاه مطلبا من عيون مثل أقواس القزح |
من جمال غير خاف في اللمى ما اختلفنا بعدما الحب صدح |
يا رجائي قد وهبت مفعما فيه أحيا كلما الشوق كدح |
كنت حبا فيه قلبي قد رقا كم رأيت القلب فيك قد شرح |
يا ديان انت نجم قد سنا أين كنت عندما الكيل طفح |
لم يصبني غير وسم في اللمى مثل سهم فيه بدر قد وضح |
يا لعمري ان بلغنا وصلها قد عزفنا فوق اوتار الفرح |
وكؤوس كم رقاني ثملها هي زاد من رقاها قد نجح |
وابتهاجي قد رجاني طيفها هي نبض فيه قلب قد فضح |
نظر فيه وقد خافت له لست ادري ما اذا كان سمح |
يا فؤادي كم غزاك قلبها رب سيف كلما مال جرح |
وفؤاد فيه حب واله قد رأينا البدر فيك قد وضح |
قد سألت الشعر عني شاعرا يا لعفوي منك قولا قد جنح |
ومشيت في خيالي شاديا مثل طير في ضياع قد صدح |
واتفقنا ان اكون واصفا كل طرف من غزال قد ذبح |
رغم هذا قد وهبت شاعرا من قصيد فيه قول قد فصح |
ثم غبت بعد هذا لست ادري ما دهاك من غرور او وشح |
قد رقيت رغم هذا ذكرياتي كنت صرحا من خيال قد كبح |
قد رأيت فيك حبا من خيال فيه وصف فاق الوان القزح |
إهداء
الى المركز العربي للبحوث القانونية والقضائية في جامعة الدول العربية الموقرة
أن السلام الى الحبيبة مصرنا عبق العروبة زائدا لبنانا |
حي العروبة أرض الفكر موطنها وشبابها طوع الرؤى ميزانا |
حي العروبة أرض الكنانة وكرها والفقه يامى بنى الأزمانا |
أرض العراق حضارة هي لم تزل طوع الأكف هيا أسألوا بغدانا |
أرض وما في حبها أرجوزة تحكى ولا فكر زهى نسيانا |
يا ليتني أبقى بخلد موطني شيء علا طوق الدمى أردانا |
في قدسه أني أرى عربيتي حب لها في قلبنا سلوانا |
مهما جرى جرح يصيب قلوبنا فجر سما وبفجره حاكانا |
ينتابني طول المدى ولحبكم أهزوجة من واثق جذلانا |
هبوا وهل من روضكم بعزيمة العرب العرب خاضت طعانا |
أقضاتنا في عدلكم لرسالة كونوا لها في حملها رهبانا |
يا سادتي أقضوا بها وبعدلها لا تظلموا في حكمكم أنسانا |
والعدل لم نكتب له من خطة ميزانه يبقى بنا ميزانا |
أني أرى شغفا هنا متفردا في فقهنا نبني غدا ربانا |
والعلم لن تخمد له من جذوة نيرانه تسعر بنا نيرانا |
فطالما طيف حدى ولأجلكم فلتقبلوا أبحاثنا إيذانا |
قد صاغها القاضي علي بحرصه لما رأى قراءه ألوانا |
عفوا وما قد سادني بكتابتي لا أرتجي غير الثنا قربانا |
لا أدعي عني اختفت زلاتنا من كاتب هل تعصموا الأنسانا |
من كاتب يا سادتي أنشودة هلا جنى من درسكم برهانا |
في ملكنا أني أرى أشياؤنا وثمينة فعلا غدت أثمانا |
سرى الرفق في أرضنا فتوهجت منها الضفاف فتجمعت ريحانا |
زد لي أذن من خدمة مزجية في أرضنا تسقي لنا بستانا |
سطحية ضمى البنى بجمالها والنوم لا نصلح به البلدانا |
عشرون بثك الوعد
أعام عشرون بثك الوعد وحق شعبي كفه الوغد |
خيار شعبي رجاء مهول وصوت الجياع والظلم نكد |
بكى ذا الزمان والقهر مر وبوح الثكالى والفقر قيد |
حكيم أتاني بقول عظيم محال الخلاص والشعب رقد |
عشرون تاهت كفاح السنين جناح كسير ألنضال عهد |
فجئت برأي رشيد مصيب الحق سيف والفم زند |
فكنا كماة أبناء مجد رضاب المنايا والسيف قصد |
أتتني الخطوب قصد الكرام تطالب نيلا للمجد ضد |
سلتني حقا جباه الضحايا جياع العراة ظلام وصفد |
أبينا الهوان والنفس تأبى عيشا أذ لم يصنه مجد |
رحلتي عقد شهرا فشهرا ضياع الحقوق والوقت وقد |
شباب العراق مجد مريد رسيف النضال أقلني عقد |
قصدنا سماح الخصوم وحبا كرام يطل فينا زهد |
لمسنا فيكم طرقا فظيعا دمار البلاد والجهد كيد |
جنود ونمحي الغزاة دوما فكنا غضاب وللقوم رفد |
عشرون وتأتي شباب الفداء جيل جديد طرقه ورد |
وهلا رايتي بوحا قريبا ضرع الكفاح زانه الرشد |
بغينا رفيف شديد المراد علم رفيف للجرح ضمد |
أجداد عظام كسونا مجد فطوبى لنا حفيد وجد |
غزة جبين الفداء
وطن سما في مجده وكأنه أسد الوغى وتخالبت أنيابها |
وطن رقى بشبابه ورجاله فتكلمت بعروبتي أصدائها |
قبحا لهم لم يقتلوا لي موطنا ومهما جرت فوق التراب دماؤها |
ليث رأى أمجاده ترقى به فرقى بها نحو الذرى أسدى لها |
ومضت بكم سوح الجهاد تسارعت أفعالكم جلجالها أخبارها |
يا ويحهم سفكوا دماء حرة قتلت بها جيل الصبا حرباؤها |
قرن مضى والظلم ظل بنفسه متغشما مستروعا أطفالها |
قرن مضى والعدل ظل كراقد لم يرعوي حكامها أحكامها |
قرن مضى والصبر عاف دموعه حتى رأى لجهادها حق لها |
وتوسموا أيا فتية واستبسلوا ولأجلكم سينحني طغيانها |
طوباكم من مثخنن بشجاعة ولتمتطي أمجادها أشبالها |
ولقد ربى مستعمرا طغيانه فتقطرت ولغزة ودماؤها |
متغطرس برعونة هو لم يزل حتى رأى عصفا به طوفانها |
ولتكبري ولتجبري ولأنك طوف جرى هيا أعتلي أسوارها |
وتجشمي بجهادك أنت التي صبر غدى وستقلعي تيجانها |
ولتسحقي متغطرسا منصورة ولشرقها ولغربها خذلانها |
ولقد سرى فتيانها في ليلة بشجاعة لم يغمضوا أجفانها |
طوباكم متخشب لا ينثني من جذوة سعرت بها نيرانها |
مهما بدا من بطشه بسلاحهم أنا مؤمن بجهادها ورجالها |
لن أستفي بل أعتلي أسوارها متجشما متزعما أغوارها |
ولقد رأى صهيون منكم غزوة من صولة فرسانها بركانها |
فلتفخري طوبى لك من قلعة أسوارها تعلو بها فتيانها |
لا تخفتي يا أرضها من جذوة نار الوغى في عدلها أوزانها |
ولأرضك والفخر لو أن توقدي للغاصبين جحيمها يلظى بها |
ساءني خطبي
سأني خطبي وأعياني الضجر وتخطتني دهاليز الكدر |
لا سواد الليل يشفي علتي وضياء الصبح قد بات أمر |
فكدير الخطب ما أن ينضوي وهدير العشق ما أن ينتظر |
بين أشجان وقلب موله لم يزره السعد في يوم أغر |
لا حبيب يرقب الشكوى ولا وتر غنى ولا ذنب غفر |
وسألت القلب عن حب لها أنما الايام في الحب قدر |
فرجاني الشوق أن لا أنثني ورأيت القلب قد بات صقر |
كلما رمت لأدنو قربها جاءت الايام أمرا لا يسر |
كلما عدت لأرجو وصلها ما رأيت الحظ في يوم بدر |
ليس بطرا كلما غبت أسيت قد طربت فوق فنجان السمر |
قد يراني غير صوت صادح كان عزفي فوق ألحان القدر |
لست أخشى بعد كل ما رأيت من دواهي سحرها او ما بدر |
هل شهدت ميتا في جلد حي أوكزته كل ألوان الشرر |
يا ألهي كم رقاني حلمك كنت وقدا مثل أسناء الدرر |
كلما جئت رباك لائذا لذت عني مثل سيف قد نصر |
نعم بالله الذي في أضلعي وهو يجزي حق من كان صبر |
يا ألهي لست أخشى ما أسيت عمر غاب فوق أوصاب الضجر |
ورجوت في صلاتي محسنا زال عني كل مشؤوم القدر |
عدت أحيا في رباك صامتا ورجائي مثل تسبيح القمر |
هذه الدنيا سراب زائل أضرمتها كل أنفاس الشرر |
هذه الاولى متاع راحل ما رجاها الا وهن قد غرر |
نعم بالله الذي في أنفسي قد شفيت كلما سئت غفر |
عندما صرت ضيائي مشرقا ما ربتني الا أسرار الظفر |
سطع البدر علينا بعدما طالت الاحزان أغصان الشجر |