يَا جُمْعَةَ الْأَيَّامِ يَا عِيدَهَا | تُوِّجْتِ مِنْ أَيَّامِ أُسْبُوعِهَا |
يَا خَيرَ شَمْسٍ فِي سَمَاءٍ أَتَتْ | بِالْخَيْرِ فِي أَوْقَاتِ سَاعَاتِهَا |
فِيهَا صَلَاةٌ بَدْؤُهَا خُطْبَةٌ | هِيَ مِنْبَرُ الْوُعَّاظِ فِي ظُهْرِهَا |
قَدْ شَرَّفَ الْقُرْآنُ فِي ٱيَّةٍ | ذِكْراً لَهَا فِي سُورَةٍ بِاسْمِهَا |
يَخْطُو إِلَيْهَا كُلُّ مُضَّرِّعٍ | سَاعٍ إِلَى مَكْنُونِ أَوْقَاتِهَا |
فِي جَمْعِ عُبّادٍ أَتُوْا رَغْبَةً | فِي طَاعَةٍ سُنَّتْ بِأَذْكَارِهَا |
مُسْتَبْشِرِينَ الْعَفْوَ فِي سَاعَةٍ | إنْ وَافَقَتْ مَنْ كَانَ يَدْعُو بِهَا |
حَتَّى إِذَا حَادَتْ بِهِا شَمْسُهَا | غَرْباً وَقَدْ مَرَّتْ عَلَى عَصْرِهَا |
حَانَتْ لَهَا فِي سَاعَةٍ دَعْوَةٌ | يَدْعُو بِهَا مَنْ كَانَ فِي حِينِهَا |
أَوْفَتْ لِمَنْ أَمْضَى بِهَا ذَاكِرًا | بِالْوَصْلِ فِي نُورٍ لِمَا بَعْدَهَا |
قصائد العصر الحديث
قصائد عربية رائعة من العصر الحديث لأمير الشعراء و شاعر النيل و شاعر الخضراء أجمل القصائد.
أعتذر
سَلَامِي مِنْ أُمِّ اَلدُّنْيَا وَسَتَظَلُّ | لِأَرْضِ كَنْعَانْ اَلْحُرَّةِ دَائِمًا |
هَذَا لَيْسَ بِرِثَاءٍ وَإِنَّمَا | لَهُوَ فَخْرِ وَعِزَّةِ بِبَلَدِ اَلْأَحْرَارِ |
سَامِحُونِي ي إِخْوَانِي وَأَخَوَاتِي | فَمَا أَنَا إِلَّا بِمُوَاطِنٍ عَرَبِيٍّ |
لَا حَوْل لِي وَلَا قُوَّةً | وَالْحَلُّ فِي أَيْدِي أُوتُوقْرَاطِيٍّ |
لَا أَعْلَمُ مَا أَنَا بِفَاعِلٍ | وَلَا أَمْلِكُ سِوَى اَلدَّعَاوِي وَالْأَمَلِ |
فَيَا حُكَّام اَلْعَرَبِ أَنْصَتُوا | أَلَمٌ تَمَلُّوا مِنْ هَزَّ اَلذَّيْلُ غُلُوَّ |
عَلِي حِسَابٍ إِخْوَانِيٍّ وَأَخَوَاتِي | مُقَابِلَ ثَمَنِ بِخِيثْ مِنْ اَلْأَمْوَالِ |
كُلًّا وَرَبِّ اَلْعَرْشِ لَتَحَاسَبُوا | كَيْفَ لَا تُسَاعِدُ وَلَوْ حَتَّى بِكَسْرَةٍ |
أَنَا رَجُلٌ مِصْرِيٌّ مُسْلِمٌ عَرَبِيٌّ | وَأَفْتَخِرُ بِدِمَاءِ أَجْدَادِي |
لَمَّ أَنَسْ مَا حَيِيَتْ مَا فَعَلَ | أَجْدَادِي لِلْعَالَمِ اَلْإِسْلَامِيِّ وَالْعَرَبِيِّ |
وَلْأُكَنَّ يَا أَسَفَاه فَلَمْ نَرِثْ سَوِيٌّ | اَلْأَرَاضِي وَالْمَالُ وَالْمَبَانِي |
وَتَرَكْنَا اَلْإِخْلَاصَ وَالْوَفَاءَ لِلْإِسْلَامِ | وَرَدْمُنَا عِزَّتَنَا وَفَخْرَنَا بِالتُّرَابِ |
وَهُدِّمَنَا أَسَاسِ اَلْعَدْلِ وَرَفْعِ اَلظُّلْمِ | وَبِنِينِيَّ اَلسُّوءُ وَالظُّلْمُ وَالِاسْتِبْدَادُ |
أشواق
إنما في قسوة القلبِ لينُ |
ودمع العينِ مالهُ لا يستكينُ |
وطيفُ حبيبً يأتي آليا |
في كُل حينً وحينُ |
أضمدُ جُرحي وأسعى في تخفيهُ |
ينخرُ عظامي وبدمي يستهينُ |
مالي أرى الأوجاعَ مكدرةً على |
صدري وفي ثنايا قلبي مخَزينُ |
أوبخ زمنً لا يلينُ لمقلتي |
وبعيني كل شيء أراه حزينُ |
ودعتُ حلبَ وروحي تبكي عليها |
وتقول كن على الرجوع إليها آمينُ |
أعوامً وحيد في غربتي بقيتُ |
فما لقيت غير ربي معينُ |
شهباء يادر الزمان الأقدم والجديدُ |
ياريحانة ومسك فاحا وعطرَ بساتينُ |
شهباء المجد أنتي ساطعً |
كمْ عاشقا لهواكِ ماتَ سجينُ |
أرأيت إذ كنتَ بها وجلتَ في أزقتها |
لترا حدائق من الجنانِ وياسمينُ |
كفاكم يا عرب
صـــــــــراع ٌ بين جلاد ٍعنيد ٍ وبين ضحية ٍ باتت تُـــــقاومْ |
هو الطوفان ُ والطوفانُ أحنى على بيتٍ بقدســــــيّ الدعائمْ |
فــــــما للطفل في الانقاض قبرٌ ولا في الدار أمٌ للتـــــــوائمْ |
ألا تـــــــجري العروبةُ في دِماكم وغزةُ تستباحُ بها المحارمْ |
بــغزةَ تذُبحُ الاطــــــفالُ ذبحاً ومافيكم مغيثٌ للحمـــــــــــــائمْ |
ولا مَن يفتدي الاكبادَ منها ويمسحُ دمع ثكلى في الايــــــائمْ |
فمن ذا لا يعادي من يعادي ومن ذا لا يُخاصمُ من يُــــخاصمْ |
لقد هانتْ عروبتكم عليكم فسَــــــــالمتم عدواً لا يُـــــــسالمْ |
وجوعى لا ســـــلامَ لهم بأرضٍ وماهانت لهم فيها عزائـــمْ |
لقد حرثوا الحصارَ الى حماكم كما حرثوا البحارَ الى العوالمْ |
تنـــــاديكم أُصولٌ لا تُساوم وماهي للمنابر والعمـــــــــــائمْ |
وليست في حُصونٍ من خيامٍ أذا رُفعتْ تُطيح بها النــسائمْ |
ألستم خيرَطُــــــــــلاّعِ الثنايا يُزاحمكم بها من لا يــــزاحمْ |
فما لكم انحسرتم فأنكسرتم وكنتم تصعدونَ بلا ســـــــلالمْ |
كفاكم من هُزالٍ في هوانٍ لقد عادت وقائعكم مـــــــــــآتمْ |
كفاكم أنكم عربٌ ولكن أذا نادتْ عروبتكم أَعاجــــــــــــــمْ |
بمؤتمراتكم نبني الاماني وننسى مادفنّا من جمـــــــــاجمْ |
لقد جُــدتم علينا في وعودٍ كما لو أنها كانت نمــــــــــائمْ |
أأنتم تطلبون من الاعادي لتنأى بالـحديد عن الـــــبراعمْ |
خذلتم كلَّ فرســــــان القوافي وما عادت لكم فيها ملاحمْ |
عـــــسى التأريخُ ينصفكم كقومٍ فَضُلتْم كلَّ قومٍ بالـــهزائمْ |
ألا تجري العروبةُ في دِماكمْ وغـــزَّةُ تستباحُ بها المـــحارمْ |
كفى الاعداءَ ضعفاً أن يصولوا على أطفالها صولَ الضراغمْ |
سيندحرُ الغُزاةُ وسوف تبقى رسالتها تدوَّي في العواصــــمْ |
منـــــــاراً للسلام لكلِّ حُرٍ ودرساً في الحياةِ لكلِّ ظـــــــالمْ |
قصيدة فلتحيا فلسطين
يا أيها الذين خنعوا واستسلموا |
راكبين مراكب ورق جاثين |
أليست الوصاية بأن تخشوشنوا |
وسارعوا إلى نٌصرة المستضعفين |
هل هلال الكفاح واستبشرنا |
حق المقاومة مباح على الأرض سطرنا |
المجد للأحرار والعار لليائسين |
فلتحيا فلسطين |
لتحيا فلسطين مرفوعة الرأس والهامة |
التضحية ركن وفرض للعيش بكرامة |
يا محنى لا تدبحني وأنضم للصامتين |
وليسقط كل مشين |
ليسقط كل مشين ويعيش كل مقاوم |
ويعيش كل شهيد وليسقط كل مساوم |
رح ضلي على أرضي ما اتركها ليوم الدين |
فليحيا الفدائيين |
المجد للصامدين |
فلتحيا فلسطين |
في محنة الظلم: شكاوى الضمير
وإني ظلمت نفسي بغير حق كثير |
خشية شيطان كانت للإنسان غدير |
أوهمني أن فيه من الصلاح فسير |
إلا أني أؤنب نفسي واللوم عسير |
على وقوعي في الظلم وما ذلك بيسير |
حيث أصبت به غيري وما ظننته خطير |
كيف لي أن أقع ولي من العلم كثير |
فذكرت أني إنسان ولكن لي ضمير |
فرجوت المولى الرحمة والرشد، إنه غفير |
ومن المظلوم السماحة وحكم به تيسير |