الشتاء الدافي

مِنْ أَيّنَ لي بقَوَادِمٍ وخوافيكالطيرِ كي أُفُرِدْ بها أطرافي
وأطيرُ في جو السَّماءِ مُيَمّمَاًوَجْهَ الديارِ أَمُرُّ بالأَحْقَافِ
وعلى ذُرَى صنعا أُحَلِّقُ بُرهةًوأطوفُ لكن لا يَطُولُ طوافي
فأحطُّ في جهرانَ دارِ أحبتيوأَرِدْ على العَذّبِ الزُلالِ الصَّافي
وأَحُوطُ بُسْتاني وأقطفّ زَهْرَهُوأنامُ في حِضْنِ الشتاءِ الدافي
وتَجِيئَنِي الدنيا أو لا تَأتِنِيمادمتُ بين وسادتي ولِحَافِي
إنّي إذا جَنَّ الظلامُ بغربتيأَقْضِيهِ لَيّلَ هواجسٍ وقوافي
وأبِيّتُ سَهْرَاناً يُؤرقُني الهوىناري تُحَرّقُنِي ونوري طافي
وأظلُ أنتظرُ الصَّبَاحَ كانَّماأمشي على قدمي إلى السَّيَافِ
داء الفراقِ أذَاقَنِي مُرَّ الهوىوشَفَّنِي واللهُ منه الشَّافِي
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2024/1/29م

قصيدة سلم على فلسطين

يا طير وأنت صادح عالي
سلم عل العيال والحارة
يا حافظ وصايا الأرض
يا جانح في عرض الفجر
سلم عل العيال والحارة
غطيهم في عز البرد
لو زاد النواح استشهد
وإن طال الأسى إتنهد
وفى قبر الشهيد إتمدد
سلم عل العيال والحارة
شبك للي كان بيأدن
في صلاة الضحى والفجر
غنيلهم على القانون
غنى في إكتمال البدر
السجن بعرض وطول
ونحيب العيال مغزول
وصراخ البكاري الحور
من طعن القريب بالغدر
سلم عل العيال والحارة
الليلة تجيب ليلتين
والجنة بقيت بروحين
بيهز العيال المنخٌل
يتدحرج على الجنبين
ولسعة بؤؤنة بشاير
بتزغزغ مطر أمشير
وتخلى العيال صاحيين
ولحد الضحى صادحين
متكلفت ومش خايفين
يا طير ياللى صادح عالي
سلملي على فلسطين
كتبها الشاعر مروان سالم

إن كنت قد اكننت

إن كنت قد اكننت لنفسي مصيبةفأنا الملام بجهل بالعقبان
فأنا الذي دفع الملذة بينناوأنا الملام بأخذ بالبهتان
دفعت جنود من تشاخيص حرمةوتقطعت قطعا ملا الفسقان
سارت بي وبي الرياح تلوحتوتشرقت شمس ملى العنيان
افبعد ما سقطّ في ورق الخزىام بعد ما قد سرت بالعصيان
تلوي رياح العصي فيك مغريةوتنزل القلب من الحيئان
افيا أصيحب عقلك ترجوا الذيقد فتفت عقل من الفجران
اوا ذاك يعقل من حلوم مفكرام ذاكم هذي من الهذَيان
ام ذاكم إعمال عقل فاشلترك الوضوح إلى نكوس فلان
ذاك التخبط حق حق المحبطهويا به دونا من العقلان
فيا ويلك حق إذا قد تستمرفي ذاكم فعلا من الخذلان
تعصي الإله بكل ذنب باردوترى العظيم بأسفل الأعنان
اوما خشيت تقلب الدنيا بكتهوي بك نسف من النسفان
فهل الفعال تراها في متوقفمن بعد ما قد فعت بالفيعان
تترك ترى كل جديد مجملوترى القديم بأشنع الشنعان
يبدلك ربك بالذي همت بهنفسك من الحب من الخفقان
وترى الحياة تبدلت وتبدرتمحلوة بالحل و الجيران
ترضي الإله بتركك الذنب الذيأهلك نواجدك من التليان
تنظر ترى كل الفواسق تشتهيتنظر ترى كل الحلال بيان
فأي ذاكم يا أصيحب عقلكتختر وترى سير من الأزمان
ذاك النصيح تراه لي حقا بيوسلام قول من فم الشعران
كتبها الشاعر أبو عثمان محمد مكسيم

الدمع تفضحني

كلما اداري الحزن واخبيه بابتسامة
الدمعه تفضحني وتجرحني الكرامة
العقل نصحني اتركه شوف غيره ياما
والقلب يقلي سامحه تكفيه الملامة
ولما يسامحه قلبي ويقشع عنه غيمة
يرجع يشاغلني يلوعني يسهني بغرامه
حتى يحن قلبي يقلي مع السلامة
رفض ماينفطم قلبي ويقنع من غرامه
من حقه يستاهل يخطر كالحمامة
عاده صغير جاهل يرعى شعب راما
وانتم تلوموني ولا شفته قوامه
والله ماسيبه الا يوم القيامة
كتبها الشاعر حفيظ سعيد قاسم ناشر

قصة حب معقدة معكي يا بلادي

أحببتك من كل قلبي يا بلادي
لكنك جرحت قلبي
و قلبي لن يشفي من هذه الإصابة
منذ صغري كنت أتخيل العيش فيكي
حياة سعيدة مع أحبائي
و الآن وجدت نفسي في المهجر
وحيدة و تعيسة من دون مفر
كم أشتاق الأوقات السعيدة مع أحبائي
كم أ شتاق المشي و الجري في الغابات
كم أشتاق الضحك مع أصحابي
لكن يا بلادي
العيش فيكي مستحيل
شعب لا يحب أمثالي
حكومة ترهب شعبي
نساء يمتن لأنهن نساء
رجال يقتلون لأنهم رجال
و البعض يفضحون ثم يسجنون
الباقي يهربون و لا يعودون
الفقر المادي ليس الذي يخيفني
إنما هو فقر الوعي و الرحمة و الحب
فقر الدماغ الهاربة
فقر الأرواح الصابرة
فقر العائلات الدافئة
فقر حب الحرية و الجمال
فقر التعاطف و الأمل
و مهما أحبك يا بلادي
لا أعلم كيف أنقذك من خسارتك
لا أعلم كيف أخلصك من ضياعك
اتمنئ أن يأتي اليوم الذي لن تحتاجي إنقاذا
يوم سنعود كلنا يا بلادي العزيزة
كتبتها الشاعرة يسمينة

ريح الهوى

مالي أَحُسُّ رِيَاحاً تَجْمَعُ الحَطَبالِمَوّقِدٍ بَيْن صدري يُشّعِلُ اللّهَبَا
وأي ريحٍ سوى ريحِ الهوى عصفتْفلم تجدْ غيرَ قلبي لِلّظى حَطَبَا
نارٌ وريْحٌ بِصَحْرَائي وقَاحِلتيأَنَّى أَجِدْ لِفوادي منهما هَرَبَا
كم حدثوني ولكنْ لم أصدقهمعن كل من تركَ الأحبابَ واغتربا
قالوا على الجمرِ يمشي غيرَ مُنْتَعِلٍفقلتُ لكنْ لعلَّ الجمرَ ما التَهَبَا
قالوا يَسِحُ دموعاً لا انكفافَ لهاكالغَيّثِ قلتُ ولكنْ ما سَقَتْ جِرَبَا
قالوا يَشِيبُ هموماً ينحني قَلَقَاًفقلتُ ماكان منها شامخاً عَزَبَا
قالوا يُكابدُ حُزْنَا يشتكي ألَمَاًيَئِنُ والليلُ من أنَّاتِهِ انتَحَبَا
يذوبُ شَوقاً ويُذْكِي البينُ لَوعَتَهُفقلتُ لوكان يَلْقَى ذاك ماذَهَبَا
قالوا ويَلْقَى عَنَاءً فوقَ طاقتهِويَحْتَسي المُرَ من أكوابهِ تَعَبَا
فقلتُ لابُدَّ من هذا وكيفَ لهُمن دونهِ يَجْمَعُ الأموالَ والذَّهَبَا
حتى تغربتُ عن أهلي وعن وطنيفكنتُ في سَفَرِي عنهم كأَهْلِ سَبَا
تركتُ روحي ورائي وارتحل جسديوالغيثُ من سُحْبِ عيني هَلَّ وانسكبَا
وَدَّعْتُ من كنتُ في بستانهم مِلَكاًأَجْنِي واقطتفُ الرُّمان والعِنَبَا
وسِرتُ أبغي قِطَافَ الرزقِ مُغترباًعنهم ولابُدَّ من أنْ أبذلَ السَّبَبَا
عَانَيّتُ كُلَّ الذي قالوهُ عنْ كَثَبٍفقلتُ منْ جَرّبَ الأشياءَ ماكَذَبَا
مانفعُ مالٍ بلا أَهَلٍ ولا وَلَدٍوالمالُ ماأكلَ الأنسانُ أو شِرِبَا
فعِشْ إذا شِئْتَ مستوراً بلا سَفَرٍفلا حياةَ لمنْ عنْ أَهْلِهِ اغتربا
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري في 2024/2/6م