| يا شراعاً وراءَ دجلة َ يجري | في دموعي تجنبَتكَ العَوادي |
| سِر على الماءِ كالمسيحِ رُويداً | واجر في اليمِّ كالشعاع الهادي |
| وأْتِ قاعاً كرفرَفِ الخلدِ طِيباً | أو كفردوسهِ بشاشة َ وادي |
| قفْ ، تمهَّل ، وخذ أمانا لقلبي | من عيونِ المهَا وراءَ السَّوادِ |
| والنُّواسِيُّ والنَّدامَى ؛ أَمِنْهُمُ | سامرلٌ يملأُ الدُّجى أو نادِ ؟ |
| خطرتْ فوقه المهارة ُ تعدو | في غُبارِ الآباءِ والأَجداد |
| أمَّة ٌ تنشىء الحياة َ ، وتبني | كبِناءِ الأُبوَّة ِ الأَمجاد |
| تحتَ تاجٍ من القرابة والمُلـ | ـكِ على فَرْقِ أَرْيحيٍّ جواد |
| ملك الشطِّ، والفراتيْنِ، والبطـ | ـحاءِ، أَعظِمْ بِفَيْصَلٍ والبلاد |
قصائد أحمد شوقي
هنا تجدون مجموعة مميزة لأمير الشعراء الشاعر المصري أحمد شوقي.
عفيغُ الجهرِ والهمسِ
| عفيغُ الجهرِ والهمسِ | قَضَى الواجِبَ بالأَمْسِ |
| ولم يَعْرِضْ لِذِي حقٍّ | بِنُقصانٍ ولا بَخْس |
| وعندَ الناس مجهولٌ | وفي أَلْسُنِهِمْ مَنْسِي |
| وفيه رقَّة ُ القلْبِ | لآلامِ بَني الجنْسِ |
| فلا يغبطُ ذا نعمى | ويَرْثِي لأَخي البُؤسِ |
| وللمحرومِ والعافي | حواليْ زادهِ كرسي |
| وما نَمَّ، ولا هَمَّ | بِبَعْضِ الكَيْدِ والدَّسِّ |
| ينامُ الليلَ مَسْروراً | قليلَ الهمِّ والهجس |
| ويُصْبحُ لا غُبارَ على | سَرِيرَتِهِ كما يُمْسِي |
| فيا أَسعدَ من يَمشي | على الأرضِ من الإنس |
| ومَنْ طَهَّرَهُ الله | من الرِّيبَة ِ والرِّجْسِ |
| أَنِلْ قَدْرِيَ تشْريفاً | وهبْ لي قربكَ القدسي |
| عسى نَفسُكَ أَن تُدمـ | ـج في أَحلامِها نَفسي |
| فالقى بعض ما تلقى | من الغبطة ِ والأنسِ ! |
وجَدْتُ الحياة َ طريقَ الزُّمَرْ
| وجَدْتُ الحياة َ طريقَ الزُّمَرْ | إلى بعثة ٍ وشءون أخر |
| وما باطِلاً يَنزِلُ النازلون | ولا عبثاً يزمعون السَّفرْ |
| فلا تَحتَقِرْ عالَماً أَنتَ فيه | ولا تجْحَدِ الآخَرَ المُنْتَظَر |
| وخذْ لكَ زادينِ : من سيرة | ومن عملٍ صالحٍ يدخرَ |
| وكن في الطريقِ عفيفَ الخُطا | شريفَ السَّماعِ، كريمَ النظر |
| ولا تخْلُ من عملٍ فوقَه | تَعشْ غيرَ عَبْدٍ، ولا مُحتَقَر |
| وكن رجلاً إن أتوا بعده | يقولون : مرَّ وهذا الأثرْ |
قدَّمْتُ بين يَدَيَّ نَفْساً أَذنبَتْ
| قدَّمْتُ بين يَدَيَّ نَفْساً أَذنبَتْ | وأتيتُ بين الخوفِ والإقرار |
| وجعلتُ أستُر عن سواك ذنوبها | حتى عييتُ ، فمنَّ لي بستار ! |
صار شوقي أبا علي
| صار شوقي أبا علي | في الزمان الترللي |
| وجناها جناية | ليس فيها بأول |
عليُّ ، لواستشرتَ أباكَ قبلاً
| عليُّ ، لواستشرتَ أباكَ قبلاً | فإن الخير حظُّ المستشير |
| إذاً لعَلِمْتَ أَنَّا في غَناءٍ | وإن نكُ من لقائِكَ في سرور |
| وما ضقنا بمقدمكَ المفدَّى | ولكن جئتَ في الزمن الأخير ! |