صَفا وُدُّ لَيلى ما صَفا لَم نُطِع بِه – عَدوّاً وَلَم نَسمَع بِهِ قيلَ صاحب |
فَلَمّا تَوَلّى وُدُّ لَيلى لِجانِب – وَقَومٍ تَوَلَّينا لِقَومٍ وَجانِب |
وَكُلُّ خَليلٍ بَعدَ لَيلى يَخافُني – عَلى الغَدرِ أَو يُرضى بِوُدٍّ مُقارِبِ |
شعر حب
قصائد الحب و شعراء الحب هنا مجموعة مميزة من أشعار الحب و الغزل لأعظم شعراء العرب.
عجبت لليلى كيف نامت وقد غفت
عَجِبتُ لِلَيلى كَيفَ نامَت وَقَد غَفَت – وليس لِعَيني لِلمَنامِ سَبيلُ |
ولما غَفَت عَيني وَما عادَةً لَها – بِنَومٍ وَقَلبي بِالفُراقِ عَليلُ |
أَتاني خَيالٌ مِنكِ يا لَيلَ زائِر – فَكادَت لَهُ نَفسي الغَداةَ تَزولُ |
خَيالُ لِلَيلى زارَني بَعدَ هَجرِهِ – وَرامَ عتابي وَالعِتابُ يَطولُ |
أليس الليل يجمعني وليلى
أَلَيسَ اللَيلُ يَجمَعُني وَلَيلى ~ كَفاكَ بِذاكَ فيهِ لَنا تَداني |
تَرى وَضَحَ النَهارِ كَما أَراهُ ~ وَيَعلوها النَهارُ كَما عَلاني |
أقول لأصحابي هي الشمس ضوءها
أَقولُ لِأَصحابي هِيَ الشَمسُ ضَوءُها ~ قَريبٌ وَلَكِن في تَناوُلِها بُعدُ |
لَقَد عارَضَتنا الريحُ مِنها بِنَفحَةٍ ~ عَلى كَبِدي مِن طيبِ أَرواحِها بَردُ |
فَما زِلتُ مَغشِيّاً عَليَّ وَقَد مَضَت ~ أَناةٌ وَما عِندي جَوابٌ وَلا رَدُّ |
أُقَلَّبُ بِالأَيدي وَأَهلي بِعَولَةٍ ~ يُفدونَني لَو يَستَطيعونَ أَن يَفدوا |
وَلَم يَبقَ إِلّا الجِلدُ وَالعَظمُ عارِياً ~ وَلا عَظمَ لي إِن دامَ ما بي وَلا جِلدُ |
أَدُنيايَ مالي في اِنقِطاعي وَغُربَتي ~ إِلَيكِ ثَوابٌ مِنكِ دَينٌ وَلا نَقدُ |
عِديني بِنَفسي أَنتِ وَعداً فَرُبَّما ~ جَلا كُربَةَ المَكروبِ عَن قَلبِهِ الوَعدُ |
وَقَد يُبتَلى قَومٌ وَلا كَبَلِيَّتي ~ وَلا مِثلَ جَدّي في الشَقاءِ بِكُم جَدُّ |
غَزَتني جُنودُ الحُبِّ مِن كُلِّ جانِبٍ ~ إِذا حانَ مِن جُندٍ قُفولٌ أَنى جُندُ |
لم تزل مقلتي تفيض بدمع
لَم تَزَل مُقلَتي تَفيضُ بِدَمعِ ~ مِثلِ الغُيوثِ مُذ فَقَدَتها |
مُقلَةٌ دَمعُها حَثيثٌ وَأُخرى ~ كُلَّما جَفَّ دَمعُها أَسعَدَتها |
ما جَرَت هَذِهِ عَلى الخَدِّ حَتّى ~ لَحِقَت تِلكَ بِالَّتي سَبَقَتها |
دَمعَةٌ بَعدَ دَمعَةٍ فَإِذا ما ~ لَحَقَت تِلكَ هَذِهِ أَحدَرَتها |
سرت في سواد القلب حتى إذا انتهى
سَرَت في سَوادِ القَلبِ حَتّى إِذا اِنتَهى ~ بِها السَيرُ وَاِرتادَت حِمى القَلبِ حَلَّتِ |
فَلِلعَينِ تَهمالٌ إِذا القَلبُ مَلَّها ~ وَلِلقَلبِ وِسواسٌ إِذا العَينُ مَلَّتِ |
وَوَاللَهِ ما في القَلبِ شَيءٌ مِنَ الهَوى ~ لِأُخرى سِواها أَكثَرَت أَم أَقَلَّتِ |