قولاَ لهذا السيدِ الماجدِ | قَوْلَ حَزِينٍ، مِثْلِهِ، فَاقِدِ |
هَيهَاتَ! ما في النّاسِ من خَالِدِ | لا بدَّ منْ فقدٍ ومنْ فاقدِ |
كُنِ المُعَزّى ، لا المُعَزّى بِهِ، | إنْ كانَ لا بدَّ منَ الواحدِ |
شعر العصر العباسي
اشعار و قصائد شعر من العصر العباسي أجمل قصائد العرب في العصر العباسي.
أوصيك بالحزن لا أوصيك بالجلد
أوصيكَ بالحزنِ ، لا أوصيكَ بالجلدِ | جلَّ المصابُ عن التعنيفِ والفندِ |
إني أجلكَ أن تكفى بتعزية ٍ | عَنْ خَيرِ مُفْتَقَدٍ، يا خَيرَ مُفتقِدِ |
هيَ الرّزِيّة ُ إنْ ضَنّتْ بِمَا مَلَكَتْ | منها الجفونُ فما تسخو على أحدِ |
بي مثلُ ما بكَ منْ جزنٍ ومنْ جزعٍ | وَقَدْ لجَأتُ إلى صَبرٍ، فَلَمُ أجِدِ |
لمْ يَنْتَقِصْنيَ بُعدي عَنْكَ من حُزُنٍ، | هيَ المواساة ُ في قربٍ وفي بعدِ |
لأشركنكَ في اللأواءِ إنْ طرقتْ | كما شركتكَ في النعماءِ والرغدِ |
أبكي بدَمعٍ لَهُ من حسرَتي مَدَدٌ، | وَأسْتَرِيحُ إلى صَبْرٍ بِلا مَدَدِ |
وَلا أُسَوِّغُ نَفْسي فَرْحَة ً أبَداً، | و قدْ عرفتُ الذي تلقاهُ منْ كمدِ |
وأمنعُ النومَ عيني أنْ يلمَّ بها | عِلْمَاً بإنّكَ مَوْقُوفٌ عَلى السُّهُدِ |
يا مُفْرَداً بَاتَ يَبكي لا مُعِينَ لَهُ، | أعانَكَ اللَّهُ بِالتّسْلِيمِ والجَلَدِ |
هَذا الأسِيرُ المُبَقّى لا فِدَاءَ لَهُ | يَفديكَ بالنّفسِ والأَهْلينَ وَالوَلَدِ |
وَلَقَدْ عَلِمْتُ، وَمَا عَلِمْتُ
وَلَقَدْ عَلِمْتُ، وَمَا عَلِمْـ | ـتُ، وَإنْ أقمتُ على صُدودِهْ |
أنّ الغَزَالَة َ وَالغَزَا | لَ، لَفِي ثَنَايَاهُ وَجِيدِهْ |
لا تطلبنَّ دنوَّ دا
لا تطلبنَّ دنوَّ دا | رٍ مِنْ حَبِيبٍ، أوْ مُعَاشِرْ |
أبقى لأسبابِ المودَّ | ة ِ أنْ تَزورَ وَلا تُجَاوِرْ |
إرث لصب فيك قَد زِدته
إرْثِ لِصبٍّ فِيك قَدْ زِدْتَهُ، | عَلى بَلايَا أسْرِهِ، أسْرَا |
قدْ عدمَ الدنيا ولذاتها ؛ | لَكِنّهُ مَا عَدِمَ الصّبْرا |
فهوَ أسيرُ الجسمِ في بلدة ٍ ، | وهوَ أسيرُ القلبِ في أخرى ! |
وشادن من بني كسرى شغفت به
وَشَادِنٍ، من بَني كِسرَى ، شُغِفْتُ بهِ | لَوْ كانَ أنْصَفَني في الحُبّ مَا جَارَا |
إنْ زارَ قصَّر ليلي في زيارتهِ | وَإنْ جَفَاني أطَالَ اللّيْلَ أعْمَارَا |
كأنّما الشّمسُ بي في القَوْسِ نازِلَة ٌ | إنْ لم يَزُرْني وَفي الجَوْزَاءِ إنْ زَارَ |