نقِمتَ على الدنيا ولا ذنب أسلفت ~ إليكَ فأنتَ الظالم المتكذب |
وهَبْها فتاةً هل عليها جنايةٌ ~ بمن هو صبٌّ في هواها معذَّب |
وقد زعموا هذي النفوسَ بواقياً ~ تَشكَّلُ في أجسامها وتَهذَّب |
وتُنقَلُ منها فالسعيدُ مكرَّمٌ ~ بما هو لاقٍ والشقيُّ مشذَّب |
وما كنْتَ في أيام عيشك منْصَفاً ~ ولكن مُعَنّى في حبالك تُجذَب |
ولو كان يبقى الحسن في شخص ميت ~ لآلَيت أن الموت في الفمِ أعذَب |
شعر العصر العباسي
اشعار و قصائد شعر من العصر العباسي أجمل قصائد العرب في العصر العباسي.
الله لاريب فيه وهو محتجب
اللَّه لا ريب فيه وهو مُحتجب ~ بادٍ وكلٌّ إلى طبعٍ له جذبا |
أهلُ الحياةِ كإخوان الممات فأه ~ وِن بالكماة أطالوا السمر والعذبا |
لا يعلمُ الشَّريُ ما ألقى مرارتهَ ~ إليه والأريُ لم يشْعُر وقد عذبا |
سألتُموني فأعيتني إجابتكمْ ~ من ادّعى أنّه دارٍ فقد كذبا |
القلب كالماء والأهواء طافية
القلب كالماء والأهواء طافية ~ عليه، مثلَ حَبابِ الماءِ في الماءِ |
منه تنمّت ويأتي ما يغيّرها ~ فيخلق العهد من هند وأسماء |
والقولُ كالخلقِ من سَيْء ومن حسَن ~ والناسُ كالدّهرِ من نور وظَلماءِ |
يُقالُ إن زمانا يَستقِيد لهم ~ حتى يبَدِّلَ من بؤس بنعماء |
ويوجد الصقر في الدرماء معتقداً ~ رأيَ امرىء القيس في عمرو بن درماء |
ولست أحسبُ هذا كائناً أبداً ~ فابغ الورود لنفس ذات أظماء |
العقل يوضح
العقل يُوضِح للنُّسك ~ منهَجاً فاحذ حذوه |
وليس يظلم قلب ~ وفيه للب جذوه |
وفاتَ ركض المَنايا ~ ركضَ القضيب وبذوه |
إذا صاحبت في أيام بؤس
إذا صاحبت في أيام بؤس ~ فلا تنس المودة في الرخاء |
ومن يعدم أخوه على غناه ~ فما أدى الحقيقة في الإخاء |
ومن جعلَ السخاء لأقربِيه ~ فليس بعارف طرق السخاء |
من لي أن أقيم في بلد
من لي أن أقيم في بلد ~ أذكر فيه بغير ما يجب |
يظن بي اليسر والديانة والعل ~ لم وبيني وبينها حجب |
كل شهوري علي واحدة ~ لا صفر يتقى ولا رجب |
أقررت بالجهل وادعى ~ فهمي قوم فأمري وأمرهم عجب |
والحق أني وأنهم هدر ~ لست نجيباً ولا هم نجب |
والحال ضاقت عن ضمِّها جسدي ~ فكيف لي أن يضمه الشجب |
ما أوسع الموت يستريح به الجس ~ مُ المعنى ويخفت اللجب |