| رَدَدتُ قَلائِصَ القُرَشِيِّ لَمّا – رَأَيتُ النَقضَ مِنهُ لِلعُهودِ |
| وَراحوا مُقصِرينَ وَخَلَّفوني – إِلى حُزنٍ أُعالِجُهُ شَديدِ |
| أُحِبُّ السَبتَ مِن كَلفي بِلَيلى – كَأَنّي يَومَ ذاكَ مِنَ اليَهودِ |
شعراء العصر الاموي
قصائد لشعراء العصر الأموي تجدونها هنا في هذه الصفحة الخاصة بشعر العصر الاموي.
ألا إن ليلى العامرية أصبحت
| أَلا إِنَّ لَيلى العامِريَّةَ أَصبَحَت – تَقَطَّعُ إِلّا مِن ثَقيفٍ حِبالُها |
| إِذا اِلتَفَتَت وَالعيسُ صُعرٌ مِنَ البُرى – بِنَخلَةَ غَشَّ عَبرَةَ العَينِ حالُها |
| فَهُم حَبَسوها مَحبَسَ البُدنِ وَاِبتَغى – بِها المالَ أَقوامٌ أَلا قَلَّ مالُها |
| خَليلَيَّ هَل مِن حيلَةٍ تَعلَمانِها – يُدَنّي لَنا تَكليمَ لَيلى اِحتِيالُها |
| فَإِن أَنتُما لَم تَعلَماها فَلَستُما – بِأَوَّلَ باغٍ حاجَةً لا يَنالُها |
| كَأَنَّ مَعَ الرَكبِ الَّذينَ اِغتَدوا بِها – غَمامَةُ صَيفٍ زَعزَعَتها شَمالُها |
| نَظَرتُ بِمُفضى سَيلِ جَوشَينِ إِذ غَدوا – تَخُبُّ بِأَطرافِ المَخارِمِ آلُها |
| بِشافِيَةِ الأَحزانِ حَيَّجَ شَوقَها – مُجامَعَةُ الأُلّافِ ثُمَّ زِيالُها |
يقولون لي يوما وقد جئت حيهم
| يَقولونَ لي يَوماً وَقَد جِئتُ حَيَّهُم – وَفي باطِني نارٌ يُشَبُّ لَهيبُها |
| أَما تَختَشي مِن أُسدِنا فَأَجَبتُهُم – هَوى كُلَّ نَفسٍ أَينَ حَلَّ حَبيبُها |
ألا أيها النوام ويحكم هبوا
| أَلا أَيُّها النوّامُ وَيَحكُمُ هُبّوا – أُسائِلُكُم هَل يَقتُلُ الرَجُلَ الحُبُّ |
| فَقالوا نَعَم حَتّى يَرُضَّ عِظامَهُ – وَيَترُكَهُ حَيرانَ لَيسَ لَهُ لُبُّ |
| فَيا بَعلَ لَيلى كَيفَ يُجمَعُ شَملُنا – لَدَيَّ وَفيما بَينَنا شَبَّتِ الحَربُ |
| لَها مِثلُ ذَنبي اليَومَ إِن كُنتُ مُذنِباً – وَلا ذَنبَ لي إِن كانَ لَيسَ لَها ذَنبُ |
ليالي أصبو بالعشي وبالضحى
| لَيالِيَ أَصبو بِالعَشِيِّ وَبِالضُحى – إِلى خُرَّدٍ لَيسَت بِسودٍ وَلا عُصلِ |
| مُنَعَّمَةِ الأَطرافِ هَيفٍ بُطونُها – كَواعِبَ تَمشي مَشيَةَ الخَيلِ في الوَحلِ |
| وَأَعناقُها أَعناقُ غِزلانِ رَملَةٍ – وَأَعيُنُها مِن أَعيُنِ البَقَرِ النُجلِ |
| وَأَثلاثُها السُفلى بُرادِيُّ ساحِلٍ – وَأَثلاثُها الوُسطى كَثيبٌ مِنَ الرَملِ |
| وَأَثلاثُها العُليا كَأَنَّ فُروعَها – عَناقيدُ تُغذى بِالدِهانِ وَبِالغِسلِ |
| وَتَرمي فَتَصطادُ القُلوبَ عُيونُها – وَأَطرافَها ما تُحسِنُ الرَميَ بِالنَبلِ |
| زَرَعنَ الهَوى في القَلبِ ثُمَّ سَقَينَهُ – صُباباتِ ماءِ الشَوقِ بِالأَعيُنِ النُجلِ |
| رَعابيبُ أَقصَدنَ القُلوبَ وَإِنَّما – هِيَ النَبلُ ريشَت بِالفُتورِ وَبِالكُحلِ |
| فَفيمَ دِماءُ العاشِقينَ مُطِلَّةٌ – بِلا قَوَدٍ عِندَ الحِسانِ وَلا عَقلِ |
| وَيَقتُلنَ أَبناءَ الصَبابَةِ عَنوَةً – أَما في الهَوى يا رَبِّ مِن حَكَمٍ عَدلِ |
وأنت التي كلفتني دلج السرى
| وَأَنتِ الَّتي كَلَّفتِني دَلَجَ السُرى – وَجونُ القَطا بِالجِلهَتَينِ جُثومُ |
| وَأَنتِ الَّتي قَطَّعتِ قَلبي حَزازَةً – وَرَقرَقتِ دَمعَ العَينِ فَهيَ سَجُومُ |
| وَأَنتِ الَّتي أَغضَبتِ قَومي فَكُلُّهُم – بَعيدُ الرِضى داني الصُدودِ كَظيمُ |
| وَأَنتِ الَّتي أَخلَفتِني ما وَعَدتِني – وَأَشمَتِّ بي مَن كانَ فيكِ يَلومُ |
| وَأَبرَزتِني لِلناسِ ثُمَّ تَرَكتِني – لَهُم غَرَضاً أُرمى وَأَنتِ سَليمُ |
| فَلَو أَنَّ قَولاً يَكلِمُ الجِسمَ قَد بَدا – بِجِسمِيَ مِن قَولِ الوُشاةِ كُلومُ |