وتنعس العين بلا نوماً يراودها | ويشتت التفكير عبارات أنطقها |
فلهف نفسي لعالمٍ لم ازاورها | يرتعش القلب لذكرا العقل ويحلمها |
ف لكل جوارحي عقل ينطق بها | فلا تتهيئ النفس إلا ملاقتها |
فلا يعيد النوم لعيني إلا حضنها | فضعف قلبي لا يحتمل بعدها |
لها السلام المعزز بروحها | ينشى لقلبي داراً فاحفظها |
فاكتم النفس عند ملاقتها | وتبوح النفس لظلام عند بعدها |
فـ ياقمر في السماء مبتعدا | تهيأ لي بصورة على هيئتها |
فوالله شوق النفس يخشى متاعبها | لعشقً قطع الروح فاخرج عبارتها |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
الفراق
يَـا حَــبِــيـبَـة اَلْــعِــمَــرِيّ كَــنْــتِــي لِـي أَجْـــمَــلَ مُــسْـتَـقِـرٍّ |
اِنْـــــتَـــــظَــــرَتْ لِـــــرُؤْيَــــتِــــكَ اِنْـــــتِــــظَــــارًا وَافِــــر |
هَــلْ أَحْــبَــبْــتُــنِـي بِـــــصِــدْقِ أُمِّ تِـــــلْــــكَ مَـــشَـــاعِـــرُ |
وَهَــلْ لِــلْـمَـشَـاعِـرِ أَنْ تَــجْــعَــلَ بَـــعْـــدَ اَلْـــحُــبِّ فِــرَاق |
وَبِاسْمَ هَذِهِ اَلْقِصَّةِ اَلْجَمِيلَةِ اَسَالْكْ اَلرَّحِيلُ وَانَا لِرَحِيلِكَ لَا أُرِيدُ |
عن الحب قد قلت
قد قالو ان الحب يصبح موطناٍ يغنيك عن كل المواطن اجمع |
فكذبتهم وكذبت نفسي حينما أدركت اني بحبها اتوجع |
ورايتها يوما كيف حائم في الحلم تمشي وحينا تتنعنع |
ما بالي بهذا الحب أصبح والهاً ويا عجبا القلبي أصبحت اسمع |
احبس دموعك
احبِسْ دموعَكَ يكفي منهُ مانَزَلا | إنّي غرقتُ بَمَا أرسَلّتَهُ بَلَلا |
يكفَينِي نِارَ اغترابي عَنْكَ تَحْرِقُنِي | فلا تَزِيدْ إليها من دمي شُعَلا |
والله مااشتَقْتَ لي شَوقاً بَكَيّتَ لهُ | إلا وكان اشتياقي مِثْلهُ دَبَلا |
ولاذَكَرْتَ فراقي وانتَحَبْتَ دَمَاً | إلا وكان دَمِي عيناي و المُقَلا |
حتى وإن كنتَ صَخْراً في صَلابَتهِ | وذُبّتَ شَوقًا أَذُوبُ لِمِثْلهِ جَبَلا |
وما تَغَزَلّتَ بِي حَرفَاً طِربْتُ لهُ | إلا تَغِزَلّتُ في أوصافِكَ الجُمَلا |
رَحَلْتُ عَنْكَ بشَخْصِي جِثَةً هَمَدَتْ | لكنَّ روحي وقلبي عنكَ ماارتحلا |
وَمَا تَغَرَبْتُ إلا مُرغَما نَهِدَاً | من أَجْلِ ماشِربَ الانسانُ أو أَكَلا |
لو كنتُ طيراً ولِيْ جنحانَ تَحْمِلُنِي | إليكَ حَالاً لَكَانَ الطيرُ قد وَصَلا |
يامُهجتي ومُنَى قلبي كفى ألَمَا | ألسّتَ تُؤْمِنُ أنَّ الحبَّ قد قَتَلا |
دَعْنِي أعيشُ ولو حتى بلا نَفَسٍ | نفسي وروحي قضى ربي لها أَجَلا |
أنِي وإن كنتُ مَيّتَاً في مَقَابرِهِ | أَحْيَا إذا زارَ قبري أو إذا سَأَلا |
ويخفقُ القلبُ شَوقَاً لا حدودَ لهُ | إذا سمعتُ لهُ صَوتَاً أو اتصَلَا |
فكيفَ لو ضَمَّنِي في حِضْنهِ زَمَنَاً | وهل يَمِلُ الفتى الأَحَضَانَ والقُبَلا |
كفكفْ دُمُوعَكَ إني قد غَرِقْتُ بهِ | وَزِدْ إليهِ دموعي صَيّبَا هَطِلا |
فكُلُّ عُسرٍ وضِيقٍ بعدهُ فَرَجَاً | ويَضّرِبُ اللهُ في هذا لنا مَثَلا |
فاحسنْ الظَّنَ لا يأسٌ ولا قلقٌ | مادامَ واللهُ مولانا لنا أمَلا |
الممرض
يا طالِباً في حَرم التمريض أنت فخراً | تُطِلُ على مستقبلٍ يرفعُك قدراً ومكانا |
أنت هنا كي تُصبِح أعلى مقاماً وشأناً | مَلاكُ رحمة في يديه روح إنسانا |
أنت الذي يُذهبْ الأحزان ويشّفي صدراً | كان بالهموم و الآلام تعبانا |
بِربِك لا تحزن ولا تُعطي للحُزن باباً | فأنت مُمَرِضٌ نبيلٌ مُصانا |
لا تُعاتِب نفسك فالله لن يُضيع لك تعباً | فنحنُ الرحمة لا سِوانا |
وأبتسِم لِمرضاك دوماً تجِدُ سعادةً | تغنيك عن الدُنيا ف لا ترى أحزانا |
وأسعى للخير ولا تغّفَل مريضا | ف تمسي ليلك بالحسرةِ ندمانا |
وإياك أن تتكاسل في عَمَلاً | ف تكون في دِينِك ودُنياك خسرانا |
وصلوا على الحبيب المصطفى وآلهِ صلاةً | تروي العاطِش إن كان ضمآنا |
المغدور
إن قلبي يحترقُ ک زيتٍ فوق نارٍ نَسُوه |
ف ذهبوا عنه ونسوا أنهم حين وضعوه |
كانت النارُ مُشتعِلةً وظنوا أنهم سكبوه |
ف كيف لقلبي أن يعيش و قد عذبوه |
وأثاروا الفتن وحاكوا الألاعيب ودمروه |
ک عظمٍ عندما فرغوا من اللحم رموه |
ک بطلٍ دافع عن عرضهِ ف قتلوه |
في سبات الليل غدروه ثم شنقوه |
قطعوا جسدهُ النحيل ثم دفنوه |