سهري لتنقيح العلوم ألذ لي

سَهَري لِتَنقيحِ العُلومِ أَلَذُّ ليمِن وَصلِ غانِيَةٍ وَطيبِ عِناقِ
وَصَريرُ أَقلامي عَلى صَفَحاتِهاأَحلى مِنَ الدَوكاءِ وَالعُشّاقِ
وَأَلَذُّ مِن نَقرِ الفَتاةِ لِدَفِّهانَقري لِأُلقي الرَملَ عَن أَوراقي
وَتَمايُلي طَرَباً لِحَلِّ عَويصَةٍفي الدَرسِ أَشهى مِن مُدامَةِ ساقِ
وَأَبيتُ سَهرانَ الدُجى وَتَبِيتُهُنَوماً وَتَبغي بَعدَ ذاكَ لِحاقي
من قصائد الإمام الشافعي

فإذا سمعت بأن مجدودا حوى

فَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَجدوداً حَوىعُوداً فَأَثمَرَ في يَدَيهِ فَصَدِّقِ
وَإِذا سَمِعتَ بِأَنَّ مَحروماً أَتىماءً لِيَشرَبَهُ فَغاصَ فَحَقِّقِ
لَو كانَ بِالحِيَلِ الغِنى لَوَجَدتَنيبِنُجومِ أَقطارِ السَماءِ تَعَلُّقي
لَكِنَّ مَن رُزِقَ الحِجا حُرِمَ الغِنىضِدّانِ مُفتَرِقانِ أَيَّ تَفَرُّقِ
وَأَحَقُّ خَلقِ اللَهِ بِالهَمِّ اِمرُؤٌذو هِمَّةٍ يُبلى بِرِزقٍ ضَيِّقِ
وَمِنَ الدَليلِ عَلى القَضاءِ وَحُكمِهِبُؤسُ اللَبيبِ وَطيبُ عَيشِ الأَحمَقِ
إِنَّ الَّذي رُزِقَ اليَسارَ فَلَم يَنَلأَجراً وَلا حَمداً لِغَيرُ مُوَفَّقِ
وَالجَدُّ يُدني كُلَّ أَمرٍ شاسِعٍوَالجَدُّ يَفتَحُ كُلَّ بابٍ مُغلَقِ
قصيدة للإمام الشافعي

أأنثر درا بين سارحة البهم

أَأَنثُرُ دُرّاً بَينَ سارِحَةِ البَهمِوَأَنظِمُ مَنثوراً لِراعِيَةِ الغَنَمِ
لَعَمري لَئِن ضُيِّعتُ في شَرِّ بَلدَةٍفَلَستُ مُضيعاً فيهِمُ غُرَرَ الكَلِم
لَئِن سَهَّلَ اللَهُ العَزيزُ بِلِطفِهِوَصادَفتُ أَهلاً لِلعُلومِ وَلِلحِكَم
بَثَثتُ مُفيداً وَاِستَفَدتُ وِدادَهُموَإِلّا فَمَكنونٌ لَدَيَّ وَمُكتَتِم
وَمَن مَنَحَ الجُهّالَ عِلماً أَضاعَهُوَمَن مَنَعَ المُستَوجِبينَ فَقَد ظَلَم
من قصائد الإمام الشافعي

مدح

الوجه بدرٌ ضاءَ في عليائهِوسوادُ ثُقبٍ كامِنٌ في عينِها
فكَأنّما الكونُ استَدارَ بنَجمَةٍقَلَبَتْ موازَينَ الفضاءِ بِحُسنِها!
كتبها الشاعر نور الدين البريقي

الى دمشق

من أين أبدأ يادمشق ُ بهيامي
ويجري الدم ُ لهواك ِ بشرياني
ألا..فأوصلينا ياشام ُ طال الهوى
وَفاق َالشوقُ قِوىَ التعبيرِ بكلامي
أُحاول أنسى وما النسيان ُ في سِعَتي
فبعض الشوق لا يمحوهُ نسياني
الأ..عاتبينا ياشامُ ففي الهوى
تحكي العيوانْ أن عَجَز َ اللسان ِ
اطوي البعاد فالأبعادُ زائفةُ ُ
والشوق يطوي تضاريس المكانِ
ماذا أقول يادمشق عن عشقٍ
أشاب النفس من قبلِ الآواني
أأشكو أليكِ حزن ً كيف أحمله ُ
أم كنتي أنتي يادمشقُ أحزاني
أحنُ أليكِ يادمشق ُ مُغترباً
أُسلم شوقاً. فمن يأتيك ِ بسلامي
كتبها الشاعر رشيد حازم رشيد

طوفان الحرية

أنا عِنْدماَ أَوْقَدتُ عاصِفَتيو أَنَرْتُ للحُرِّيَةِ الدَّربا
أَعلنْتُ – و الرّاياتُ خافِقَةٌو الصُّبْحُ مثلُ كَتيبَةٍ غَضْبى
حُرًّا أعيشُ ولَستُ مُنْكَسِرًاإنِّي لِشَمْسِكِ أُعلِنُ الحُبّا
فالرّاحِلونَ بِأرضِنا زَرَعواجُرحًا كَأشْجانِ المَدى رَحبا
و النّازَِحونَ يسيرُ حُلْمُهُمُكالشَّرقِ يَحمِلُهُ المَدى غَربا
و الجّائَِعون إذا ثَوَوْا نَبَتواحُلما بِأَفْنانِ النَّدى عَذْبا
و لَقَد غَرَستُ بِكُلِّ رابِيَةٍأَمَلاً و تَحْتَ طُلولِنا رُعبا
و غَدَوْتُ، ها قَوْمِي على أَثَرِيمِثلَ العَواصِفِ أَقْرَعُ الحَّربا
كتبها الشاعر عبد الهادي السايح