مـــالـــي ارى الـــريـــح مــخـاصـمـة اشــرعــتـي ؟ |
و لا نــــســــيــــمـــا يــــــــفـــــــرح قـــــلـــــبـــــي |
مـــــا انـــزلــت اشــرعــتـي و ان طــــال غــيـابـك |
فـــــــــــان فـــــــــــي رجــــــوعـــــك الــــــفـــــرح |
فـانـي اخــاف ان انـزلـها فـتهجري يـاريح مـركبي |
و ان تظل طول الدهر منزلت فمارفعت لغيرك ابدا |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
أين الشهامة
أينَ الشَّهامةُ أينَ الدينُ والهِمَمُ؟ |
أينَ القَساوةُ في أُنسٍ إذا نقِموا؟ |
أمَا بَصَرتُم بغيرِ الشجبِ مَنقبةً؟ |
يا أمةٌ هَزأتْ من ذلِّها الأممُ؟ |
أمَا تبقَّى لديكم مُدركٌ فَهِمٌ؟ |
وما تبقَّى إلا المُسنُّ والهَرِمُ |
الذئبُ يَنهبُ هذا اليومَ أرضَكُمُ |
أمَا ترونَ بأنَّ الذِّئبَ يَلتَهِمُ؟ |
أمَا تروهُ لأرضِ اللهِ يسلبُها |
والذئبُ قُدسكُمُ يا خَلقُ تقتسمُ |
فكيفَ نلقى بهذا السكتِ نشوتَكمْ؟ |
إنْ كنتمُ عُمياً .. هل صابكمُ صَمَمُ؟ |
فما كأنَّ بأرضِ اللهِ دينكُمُ |
وما كأنَّ القُدسَ اليومَ قُدسكُمُ |
أمَا لدينِ اللهِ اليومَ مُنتَقمٌ؟ |
أمَا لدينِ اللهِ اليومَ مُلتَحمُ؟ |
أينَ الفيالِقُ للإخوانِ نصرفُها؟ |
كيفَ الأعادي؟ وهلْ من نارِها سلموا؟ |
وما لَكُم فيها يا خَلْقُ من رِفعةٍ |
وما لكم فيها عِزٌّ ولا كَرمُ |
ففي عدوِّكمُ صبرٌ وتحمُّلٌ |
وفي الأخلَّاءِ ذاكَ الضيقِ والسأَمُ |
من أينَ جئتم بهذا الجوْرِ من ذُلَّةٍ؟ |
فما أظنُّ بُحكمِ الحَيِّ تحتكموا |
وما أظنُّ كتابَ رَبّي أرشدَكم |
وما أظنُّ بحبلِ رَبّي تعتصموا |
وما كأنَّ نَبيَّ اللهِ نبيُّكُم |
وما كأنَّ عُمَر قد كانَ جَدَّكُمُ |
وما كأنَّ علياً وِرثُهُ عِزَّةٌ |
باتتْ تخاصمَهُ الأحزَابُ والعجمُ |
حتّى بَقينَا نُساقُ كالمَواشي هنا |
لِذَا خَضعنا كَما الجواري والخَدَمُ |
فما ثَبَتنا بحقِّ رَبِّي بعدهُمُ |
ولا بَلَغنا بيومٍ فَوقَ القِمَمُ |
مفتاح الحياة
وأقتل الجهل كي تعيش مُنَعماً |
من لم يقتل الجهل مات من الألم ِ |
بالعلم تحيا النفوس وأن كانت مريضة ُ ُ |
وبالجهل يشقى أهل المال والنِعَم ِ |
شمائل
ألمحتُ في المدينةٍ ظبياً | سمراءُ و ذي تمائمْ |
سُبحانَ الذي اثرى على | يديْ ريا المعاصمْ |
فودها اريجُ وردٌ | و الثغرُ يجودُ بالمكارمْ |
و الجمرُ على الخدينِ وهجاً | و الشذى على حمرِ المباسمْ |
شعرُها على المتنينِ دانيٍ | اسودٌ كلونِ الليلِ قاتمْ |
و على الفودينِ كثٌّ | يَسعى كما تسعى النسائمْ |
في أصلِها فرعُ عدنانْ | و النهى و جودُ حاتمْ |
تَنأى عن الوشاةِ عمداً | و هديلها صوتُ الحمائمْ |
كريمةُ المحتدْ و النهى | ومن صلبِ الأكارمْ |
هيفاء على الجيدِ ترنحْ | و الثغرُ على الدوامِ باسمْ |
و الكلامُ منها بلسمْ | سلافُ تسقيهُ الغمائمْ |
ما اطيبُ عهدنا و أجمَلْ | و الفؤادُ في هواكِ هائم ْ |
فليذهبُ العذالُ شتى | ما دامتُ في هواكِ ناعمْ |
أجوبُ في بحرِ الهوى و اسرفْ | طَرِبٌ فيه و لستُ نادمْ |
خليلي
خليليَّ من رهط السلامي وخزرجٍ | عوجا علي بالدار وانتظراني |
وقصّا عليَّ الحوادث كلها | وعن صروف الدهر قولا وحدثاني |
وافياني بأخبار الأحبة كلهم ومآثر | الجيلِ من الفتيات والصبيانِ |
تذكرت المرابع وأيام الصبا | وهاجت لي الذكرى أسي الوجدان |
يقر بعيني أنَّ الدُجيل فخورة بأنني | صغتُ الجراحةَ طوعَ بناني |
يا حبذا أرض الدجيل إذا سرت | ريح الصبا واخضرت الوديانِ |
فيها بساتين النخيل ظليلة وبها | لذيذ التمر والأعناب والرمانِ |
فان ليَّ في ارض الدجيل لبانة لما | تزل تشجي سويدا القلب بالخفقان |
خذاني إلى كل الأزقة بالحمى وخبرا | جميع أهل الحي والجيرانِ |
خذاني إلى دار المعلم كي أشيد بهم | وأواسيهمُ بالشكر والعرفانِ |
خذني إلى النهرين جفت منابعهم | وأقرأ على تل الأبتر شجو أحزاني |
بلغني أن المنون وافت بعضهم خبرٌ | يهيّج الوجدان والأشجانِ |
فكتبت أبياتاً حزينة ومزجتُ المداد | بدمع العين سطّرتُ بياني |
تغربت فأصبتُ بها شهداً وصابا | ونقشت بها على جدار الصمت أحزاني |
إني التمست قاضي الدهر ثم | اشتكيته فالويل كل الويل للحدثانِ |
التباهي بالأغراب
وُجُوهٌ مِنْ صَفِيقِ الْقَوْلِ شَاهَتْ | مَعَ الـسُّفَهَاءِ في فُحشٍ تَمَاهَتْ |
وَبَــاتـتْ بَعْرَةً فِي إسْـتِ عِلْـجٍ | إِذَا مَــا يَضْرِطُ الْمَتْبُوعُ هَاهَتْ |
تُــصَــفِّقُ لِــلْمَذَلَّةِ فِــي حِــمَاهَا | ذُيُــولٌ فِــي ظَــلَامِ الْغَيِّ تَاهَتْ |
وَتَــفْخَرُ بِــالْعُلُوجِ بــكُلِّ خَطْبٍ | كَــعَــاهِرَةٍ بِــجَــارَتِهَا تَــبَاهَتْ |
وَقَــدْ بَــلَغَتْ بِسَبْقِ الْعَهْرِ شَأوًا | لِكُلِّ وَضِيعَةٍ فِي الْخَلْقِ ضَاهَتْ |
تَــمَادَتْ فِي الْجَرِيمَةِ دونَ لأيٍ | تُــحَضُّ عَلَى الرَّذِيلَةِ مَا تَنَاهَتْ |
وَتَخْرُجُ مِنْ رَدِيءِ الْحَالِ تَبكي | كَبُومٍ فِي خَرَابِ الأَرْضِ نَاهَتْ |