| لا فَضْلَ إلاّ فَضْل أُمٍّ عَلى ابْنِها | كَفَضْلِ أبي الأشْبالِ عندَ الفَرَزْدقِ |
| تَدارَكَني مِنْ هُوّةٍ كانَ قَعْرُهَا | ثَمَانِينَ بَاعاً للطّويلِ العَشَنَّقِ |
| إذا ما تَرَامَتْ بامرِىءٍ مُشْرِفَاتها | إلى قَعْرِهَا لمْ يدْرِ مِنْ أينَ يَرْتَقي |
| طَليقُ أبي الأشبالِ أصْبَحتُ شاكِراً | لَهُ شَعْرُ نُعْمَى فَضْلُها لمْ يُرَنَّقِ |
| أبَعْدَ الّذي حَطّمْتَ عَني وَبَعْدَما | رَأيْتُ المَنَايَا فَوْقَ عَيْنيّ تَلْتَقي |
| حَطَمتَ قُيودي حَطْمَةً لم تَدعْ لها | بِساقيّ، إذْ حَطّمْتَها من مُعَلَّقِ |
| لَعمْرِي لَئِنْ حَطّمْتَ قَيْدي لطالما | مَشَيْتُ بقَيْدي رَاسِفاً غَيرَ مُطْلَقِ |
| سَتَسْمَعُ ما أُثْني عَلَيكَ إذا التَقَتْ | غَرَائِبُ تَأتي كُلَّ غَرْبٍ وَمَشْرِقِ |
| فَأنْتَ سَواءٌ والسَّماكُ إذا التَقى | على مُمْحِلٍ بالوَائِلِ المُتعَسِّقِ |
| وَلَسْتُ بِنَاسٍ فَضْلَ رَبّي وَنِعْمَةً | خَرَجْتُ بهَا مِنْ كُلّ مَوْتٍ محَدِّقِ |
| وَما مِنْ بَلاءٍ مِثْلُ نَفْسٍ رَدَدْتَها | إلى حَيْثُ كانَتْ وهي عند المُخَنَّقِ |
| وإنّ أبا الأشْبَالِ ألْبَسَني لَهُ | عَليّ رِدَاءَ الأمْنِ لَمْ يَتَخَرَقِ |
| وَفَضْلُ أبي الأشْبَالِ عِندي كَوَابِل | على أثَرِ الوَسْمِيّ للأرْضِ مُغْدِقِ |
| وَإنّ أبَا أُمّي وَجَدّي أبَا أبي | وَلَيلى عَلَوْا بي ساعدَيْ كلّ مُرْتَقي |
بوابة الشعراء
موقع بوابة الشعراء العرب قصائد بوابة شعراء العرب دواوين شعر و ابيات شعر و قصايد الشعر الخالدة في التاريخ المتنبي و احمد شوقي و امرؤ القيس والمزيد.
بانت سعاد وأمسى حبلها انجذما
| بانَتْ سُعادُ، وأمْسَى حَبلُها انجذما | و احتلتِ الشرعَ فالأجزاعَ من إضما |
| إحْدى بَلِيٍّ، وما هامَ الفُؤادُ بها | إلاّ السفاهَ، وإلاّ ذكرة ً حلما |
| ليستْ منَ السودِ أعقاباً إذا انصرفتْ | ولا تبيعُ، بجنبيْ نخلة، البرما |
| غراءُ أكملُ منْ يمشي على قدم | حُسْناً وأمْلَحُ مَن حاوَرْتَهُ الكَلِمَا |
| قالت: أراكَ أخا رَحْلٍ وراحِلَة ٍ | تغشى متالفَ، لن ينظرنك الهرما |
| حياكِ ربي، فإنا لا يحلْ لنا | لهوُ النساءِ، وإنّ الدينَ قد عزما |
| مشمرينَ على خوصٍ مزممة ٍ | نرجو الإلهَ، ونرجو البِرّ والطُّعَمَا |
| هَلاّ سألْتِ بَني ذُبيانَ ما حَسَبي | إذا الدّخانُ تَغَشّى الأشمَطَ البَرما |
| وهَبّتِ الرّيحُ مِنْ تِلقاءِ ذي أُرُلٍ | تُزجي مع اللّيلِ من صُرّادِها صِرَمَا |
| صُهبَ الظّلالِ أتَينَ التّينَ عن عُرُضٍ | يُزْجينُ غَيْماً قليلاً ماؤهُ شَبِمَا |
| يُنْبِئْكِ ذو عرِضهِمْ عني وعالمهُم | وليسَ جاهلُ شيءٍ مثلَ مَن عَلِمَا |
| إنّي أُتَمّمُ أيساري، وأمْنَحُهُمْ | مثنى الأيادي، وأكسو الجفنة َ الأدما |
| واقطعُ الخرقَ بالخرقاءِ، قد جعلتْ | بعدَ الكَلالِ، تَشكّى الأينَ والسّأمَا |
| كادَتْ تُساقِطُني رَحلي وميثرَتي | بذي المَجازِ ولم تُحسِسْ به نَعَمَا |
| من قولِ حرِمِيّة ٍ قالتْ وقد ظَعَنوا | هل في مخفيكمُ من يشتري أدما |
| قلتُ لها، وهيَ تسعى تحتض لبتها | لا تحطمنكِ إنّ البيعَ قد زرما |
| باتتْ ثلاثَ ليالٍ، ثم واحدة | بذي المَجازِ، تُراعي مَنزِلاً زِيَمَا |
| فانشقّ عنها عمودُ الصبح، جافلة ً | عدوَ الحوص تخافُ القانصَ اللحما |
| تَحيدُ عن أسْتَنٍ، سُودٍ أسافِلُهُ | مشيَ الإماءِ الغوادي تحملُ الحزما |
| أو ذو وشومٍ بحوضي باتَ منكرساً | في ليلة ٍ من جُمادى أخضَلتْ دِيَمَا |
| باتَ بحقفٍ من البقارِ، يحفزهُ | إذا استَكَفّ قَليلاً، تُربُهُ انهدَمَا |
| مولي الريحِ روقيهِ وجبهتهُ | كالهِبْرَقيّ تَنَحّى يَنفُخُ الفَحَمَا |
| حتى غدا مثلَ نصلِ السيفِ منصلتاً | يَقْرُو الأماعِزَ مِنْ لبنانَ والأكَمَا |
خمرة في بابل قد صهرجت
| خَمرَة ٌ في بابلٍ قد صُهِرجَتْ | هكذا أَخْبَرَ حاخَامُ اليَهُودْ |
| أوْدَعُوها جَوفَ دَنٍّ مُظلِمٍ | ولَدَيْه بَشًّرُوها بالخُلُودْ |
| سألوا الكُهّانَ عن شارِبِها | وعَنِ السَّاقي وفي أيِّ العُهُودْ |
| فأجابُوهُم: فَتى ً ذو مِرَّة ٍ | من نَبي مِصرٍ له فَضلٌ وجُودْ |
| مُغْرَمٌ بالعُودِ والنايِ مَعاً | مُولَعٌ بالشُّربِ والناسُ هُجُودْ |
| هَمُّه فَصدُ دِنانٍ ونَدى ً | وأبوهُ هَمُّه جَمْعُ النُّقُودْ |
أخشى مربيتي إذا
| أَخشَى مُرَبِّيَتي إذا | طَلَعَ النَّهارُ وأفزَعُ |
| وأظلُ بين صواحبِي | لعِقابِها أَتَوَقَّعُ |
| لا الدَّمعُ يَشفَعُ لي ولا | طُولُ التَّضَرُّعِ يَنْفَعُ |
| وأَخافُ والِدَتي إذا | جَنَّ الظَّلامُ وأجزعُ |
| وأبيتُ أرتقِبُ الجزَا | ءَ وأعْيُنِي لاَ تَهْجَعُ |
| ما ضَرَّني لو كنتُ أسْـ | تمعُ الكَلامَ وأخضعُ |
| ما ضَرَّنِي لو صُنْتُ أثْـ | وابِي فلاَ تتقطَّعُ |
| وحَفِظْتُ أوراقي بمَحْـ | فَظَتِي فلاَ تَتَوَزَّعُ |
| فأعيشُ آمِنَة ً وأَمـْ | رَعُ في الهناءِ وأرتعُ |
لن للزمان وإن صعب
| لنْ للزمانِ وإنْ صعبْ | وَإذَا تَبَاعَدَ فَاقْتَرِبْ |
| لا تَكْذِبَنْ، مَنْ غَالَبَ الـ | أيامَ كانَ لها الغلبْ |
من كان أنفق في نصر الهدى نشبا
| من كانَ أنفقَ في نصرِ الهدى نشباً | فأنتَ أنفقتَ فيه النفسَ والنشبا |
| يُذكي أخوكَ شِهَابَ الحربِ مُعتمداً | فَيَسْتَضِيءُ، وَيَغشَى جَدُّكَ اللّهَبَا |