مُسِيءٌ مُحْسِنٌ طَوْراً وَطَوْراً

مُسِيءٌ مُحْسِنٌ طَوْراً وَطَوْراً، فما أدري عدوي أم حبيبي
يقلبُ مقلة ً ، ويديرُ طرفاً ، بِهِ عُرِفَ البَرِيءُ مِنَ المُرِيبِ
وَبَعْضُ الظّالمِينَ، وَإنْ تَنَاهَى ، شَهِيُّ الظّلمِ، مُغْتَفَرُ الذّنُوبِ

ندبتَ لحسنِ الصبرِ قلبَ نجيبِ

ندبتَ لحسنِ الصبرِ قلبَ نجيبِ و ناديتَ للتسليمِ خيرَ مجيبِ
وَلمْ يَبْقَ مِني غَيْرَ قَلْبٍ مُشَيَّعٍ و عودٍ على نابِ الزمانِ صليبِ
و قدْ علمتْ أمي بأنَّ منيتي بحدِ سنانٍ أو بحدِ قضيبِ
كما علمتْ ؛ منْ قبلِ أنْ يغرقَ آبنها ، بِمَهْلَكِهِ في المَاءِ، أُمُّ شَبِيبِ
تحملتُ ، خوفَ العارِ ، أعظمَ خطة ٍ وَأمّلْتُ نَصْراً كَانَ غَيرَ قَريبِ
وَللعَارِ خَلّى رَبُّ غَسَّانَ مُلْكَهُ وَفَارَقَ دِينَ اللَّهِ غَيْرَ مُصِيبِ
ولمْ يرتغبْ في العيشِ”عيسى بنُ مصعبِ” وَلا خَفّ خوْفَ الحرْبِ قلبُ حبيبِ
رضيتُ لنفسي : ” كانَ غيرَ موفقٍ “ ولم ترضَ نفسي : كانَ غيرَ نحيبِ

رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي

رَدَدْتُ عَلى بَني قَطَنٍ بِسَيْفي أسِيراً غَيْرَ مَرْجُوّ الإيَابِ
سَرَرْتُ بِفَكّهِ حَيَّيْ نُمَيْرٍ، وسؤتُ بني ” ربيعة َ ” و” الضبابِ “
و ما أبغي سوى شكري ثواباً و إنَّ الشكرَ من خير الثوابِ
فَهَلْ مُثْنٍ عَليّ فَتى نُمَيْرٍ بحلي عنهُ قدَّ بني ” كلابِ “

وَعِلّة ٍ لَمْ تَدَعْ قَلْباً بِلا ألَمٍ

وَعِلّة ٍ لَمْ تَدَعْ قَلْباً بِلا ألَمٍ سَرَتْ إلى طَلَبِ العَلْيَا وَغَارِبِهَا
هَلْ تُقبَلُ النّفسُ عَن نَفسٍ فأفديَه؟ اللَّهُ يَعْلَمُ ما تَغْلُو عَلَيّ بِهَا
لئنْ وهبتكَ نفساً لا نظيرَ لها فَمَا سَمَحْتُ بِهَا إلاّ لِوَاهِبِهَا

فَعَلَ الجَميلَ وَلم يكُنْ من قَصْدِهِ

فَعَلَ الجَميلَ وَلم يكُنْ من قَصْدِهِ فَقَبِلْتُهُ وَقَرَنْتُهُ بِذُنُوبِهِ
و لربَّ فعلٍ جاءني من فاعلٍ أحمدتهُ وذممتُ منْ يأتي بهِ

الزمني ذنباً بلا ذنبِ

الزمني ذنباً بلا ذنبِ وَلَجّ في الهِجْرَانِ وَالعَتْبِ
أحاولُ الصبرَ على هجرهِ وَالصّبْرُ مَحْظُورٌ علَى الصّبّ
وَأكْتُمُ الوَجْدَ، وَقَدْ أصْبَحَتْ عينايَ عينينِ على القلبِ
قدْ كنتُ ذا صبرٍ وذا سلوة ٍ فاستشهدا في طاعة ِ الحبِّ