كربلاء كرب وبلاء

أَمِنَ الدِّينِ هَذَا الْبُكَاءُوَلَطَمُ الْخُدُودِ يَاكَرْبَلَاءُ
وَشَقُّ الْجُيُوبِ وَنُوحُالرِّجَالِ كَمَا تَنُوحُ النِّسَاءُ
وَطَعْنُ الصُّدُورِ وَجِلْدُالظُّهُورِ وَتِلْكَ الدِّمَاءُ
وَسَبٌّ وَشَتْمٌ وَلَعْنٌوَقَذْفٌ وَزُورٌ وَافْتِرَاءُ
وَنَعْيُ الْحُسَيْنِ كَمَاتَزْعُمُونَ وَمَا يُفِيدُ الْبُكَاءُ؟
ألَمْ يَأْتِكُمْ ثُمَّ لَمْ تَنْصُرُوهفَانْتُمْ وَقَاتِلُهُ سَوَاءٌ
وَهَلْ كَرْبَلَاءُ إِلَّا ابْتِلَاءٌلَهُ وَكَرْبٌ وَبَلَاءُ
فَهَيْهَاتَ هَيْهَاتَ أَنْتَنَصِّرُوهُ وَأَنْتُمْ لَهُ أَعْدَاءٌ
وَإِنْ كَانَ لَابُدَّ مِنْ نُصْرَةٍاذْنْ فَنَحْنُ الْفِدَاءُ
وَلَكِنْ إِذَا كَانَ فِي حَاجَةٍإِلَيْنَا فَلَيْسَ إِلَيْهِ الدُّعَاءُ
وَلَا يُسْتَغَاثُ بِهِ لَحْظَةًوَلَايَتَرَجَى مِنْهُ الشِّفَاءُ
وَلَا يُطَافُ عَلَى قَبْرِهِفبئس الْغُلُوُّ وَالْإِطْرَاءُ
فَكُلُّ مَاتَفَعَلُونَهُ شِرْكٌوَكُفْرٌ .. وَاَللَّهُ مِنْهُ بَرَاءٌ
كتبها الشاعر سامي العياش الزكري

الشيب كره وكره أن يفارقني

الشَيبُ كُرهٌ وَكُرهٌ أَن يُفارِقَنيأَعجب بِشَيءِ عَلى البَغضاءِ مَودودُ
يَمضي الشَبابُ وَقَد يَأتي لَهُ خَلَفٌوَ الشَيبُ يَذهَبُ مَفقوداً بِمَفقودِ
أبو العتاهية

وكأنما نهاري بدون ضوء

وكأنما نهاري بدون ضوءٍ قد طلا
وعشعشَ الليلُ برمتهِ في داخلي
واني رجوت ربي خلف الملا
صبراً فقد فاضت سيولاً ادمعي
ما كنتُ مرا وابيت حقي في العلا
وسرت بين نارين انا وكل كرامتي
واخذتُ اعطي كل ماعندي بلا
الا وكل ماعندي ب اللهِ لايكفي
كتبها الشاعر دانيار – حسابه @dnyr_11

تبت يد الشعراء

تَبَّتْ يَدُ الشُّعراءِ بَلْ أَفواهُهُمْ
أنَّى لَهُمْ أَسرَ الجَمَالِ بِقَافِيةْ
مَا أَخذَلَ الحَرفِ الّذي حَالَفتُهُ
وَ أَمَامَها هَا قَد بَدَى “لا” نَافِيَةْ
ضَاعَتْ حُرُوفِيَ مِنْ لِسانِيَ رَهْبَةً
و استَوحَشَتْ لُغَتِي وَ فَرَّتْ حَافِيَةْ
وَ لَجَأتُ لِلقَلْبِ الّذَي مَا عَادَ لِي
فَأحَالَنِي نَحوَ العُيُون الرَّافِيَةْ
فَأَعَادَ حَاءٌ وَصلَهُ مَع بَائِهِ
وَ بِرَايَةِ القَلبِ اِستَعَدتُ الجَافِيَةْ
فَنَظَرتُهَا مُتَجَلِّداً مُتَحَيِّزاً
لِلعَبقَرِيِّ وَ مَا أَتَى مِنْ خَافِيَةْ
وَ رَأيتُ فِيها مَا عَلِمتُ وَ هَزَّنِي
وَ نَهَرتُ صَمْتِي فَاستَحَالَ لِقَافِيَةْ
فَالشِّعر ليلٌ مِنْ هُمُومٍ حَالِكٌ
أَودَى بِقَلبِيَ وَ استَدَنتُ العَافِيَةَ
الصُّبحُ زَيفٌ دُونَ خَلْعِ نِقَابِهَا
و النَّارُ صَنْعَتُهَا لِتُقْبَسَ صَافِيَةْ
وَ الأَنْفُ عِزٌ و اِفتِخَار مَلِيكَةٍ
زُخِمَتْ حِمَاهَا بِالرُّفاتِ السَّافِيَةْ
و الكَونُ سِجْنٌ لِلأَسِيرِ لِلَحظِهَا
وَ الرِّمشُ سَوطٌ لا تَرُدُّه غَافِيَةْ
وَ الثَّغْرُ يَاقُوتٌ يُغَطِّي لُؤلُؤاً
تَكْفِي ابتِسَامَتُها وَ تُوصَفُ شَافِيَةْ
و النَّحرُ مِحرَابٌ بِجِيْدٍ قُدِّمَت
قُربانُه رُوحِي عَسَاهَا كَافِيَةَ
كتبها الشاعر أحمد محي الدين عرندس

لي شوق

ولي شوقُ لضوءِ عينيكِ يقتلني
ك شوق فتئ بصحراءٍ الئ الماء
اني وان طال الفراقُ واشتد الجفا
أطيل السكوتَ وان فاق السماء
لعلي انالُ مافي سكوتي ما لا
اتاني من حبٍ عفيف صار البلاء
كتبها الشاعر دانيار حسابه @dnyr_11

أبليت دمعي

أبْلَيْتُ دَمْعِي وَ اَسْتَدَنْتُ مِنَ العَمَىحَتَّى اِبْيِضَاض العَيْنِ نَالَهُ مَغْرَمِي
وَ شَكَى فِعَالِي مَنْ يَنُوءُ بِصُحْبَتِيوَ أَعَادَ جَلْدِي بِالعُيُونِ وَ بِالفَمِ
يَغْتَابُ عَيْنِي كَالضّنِينِ القَيِّمِوّ يَحَارُ فِي بَذْلِ الـدُّمُوعِ معَ الدَّمِ
وَ يَغَارُ مِنْ أَلَمٍ نَمَا فِي خَافِقيأَعْيَاهُ أَنْ يَرْضَى جَلاءَ الغَارِمِ
حَـتَّى إِذَا خَاصَـمْتُهُ وَ نَهَرْتُهُآوَاهُ قلْبِي وَ اسْتَجَارَ ليَحْتَـمِي
فَهَجَرْتُهُ وَ سِرْتُ دُوْنَهُ هَائِماًوَ ظَـنَـنْـتُ نَفْسِي لِلفرَاقِ سَأَنْتَمِي
لَكِنَّ صَـبْرِي مَا أَطَاعَ مَزَاعِـمِيوَ أَنَاخَ فِي أَعْـتَابِهِ قَالَ اِرْتَمِ
وَ لَحَانِي قَلْبِي بِالشَّدِيدِ وَ قَالَ لِيْ :إِخْضَعْ لهُ فالكَسْـرُ فِيـهِ مَغْنَمِي
كتبها الشاعر أحمد محي الدين عرندس