رمتني

‎رمتني بلحظها الفتاكِ فاتنةٌ
‎في الحيِ هيفاءُ عشاقها كُثرُ
‎تطوفُ على الحيِ غادةٌ ميساءُ
‎نحيلةِ الخصرْ فرعاءُ باسمةُ الثغرِ
‎إن تَبَسمَّت كشفتْ درراً ما
‎بعدِ شفاهها واللمى السمرُ
‎جَلَ الذي سوى الملاحةَ آيةً في
‎الوجناتِ السمرْ والمقلُ الخضرُ
‎إذا تَحَدَّثَتْ لها بسمةٌ بيضاءُ
‎سَلَبَتْ مَنيَّ سنى الألبابِ والفكرُ
‎تقولُ مهلاً فمنْ يُجارينا نحنُ
‎الناجياتُ السمرُ آيتهُ الصبرُ
‎واحذرْ فَمودةُ الحسانُ الحورْ
‎أثمانها البيضُ والضمرُ الشقرُ
‎لها أقراطٌ ترنحُ على الخدينْ
‎صفائحٌ من لجينٍ زانها التبرُ
‎تقولُ ليْ مهلاً إذ أوشكَ البعدُ
‎بيننا فهذهِ الأيامُ شيمتها الغدرُ
‎قلتُ لها عهودي مواثقٌ وإنْ
‎جارتْ الأيامُ أو غدرَ الدهرُ
‎لكن تفرقُ بيننا الأيامُ جوراً ولمْ
‎يبقى سوى الآلامُ أو طيبْ الذكرُ
‎فَما عزاء الثاكلينَ أحبةً
‎سوى طيبُ السلوانُ والصبرُ
‎وما نحنُ بعدَكِ يا سمراء إلا
‎حُطَام الدهرْ والأحداثْ والقهرُ
‎سيبقى رسمُكِ في عيني على المدىْ
ويصونُ سرُّكِ الأحشاءُ والصدرُ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل – حسابه على تويتر @abbassaleh142

عالم المصالح

نَــعِيشُ فــي عَــالَمٍ خــالٍ مِنَ القِيَمِيَــحْمِي الــعَمَلَّسَ لا يَــهْتَمُّ بِــالغَنَمِ
يَــقُولُ لا تَــقْلَقُوا ما عَادَ مِنْ خَطَرٍخَفَّتْ لَدَى السِّيدِ طَوْعًا شَهْوَةُ النَّهَمِ
أَلا تَـــرَوْنَ بِـــأنَّ الــذِّئْبَ مُــبْتَسِمٌوَيَــنْشُرُ الــسِلْمَ فــي الآفَاقِ والأَكَمِ
أَعْــطَى وُعُــودًا بِــألَّا يَــعْتَدِي أَبَدًاوَهْــوَ الَّــذِي بَرَّ في مَاضِيهِ بِالقَسَمِ
إِلّا إِذَا غَــبَّــرَ الــخِرْفَانُ مَــخْدَعَهُوَلَــمْ يَــعُدْ قَــادِرًا يقوى على الأَلَمِ
وَكَيْفَ يُؤْمَنُ مَنْ سَاءَتْ مَرَاضِعُهُوَالــغَدْرُ يَكْمُنُ في الأَطْبَاعِ والشِّيَمِ
كُــلُّ الــثَعَالِبِ لِــلسِّرْحَانِ مُــهْطِعَةٌتُــبْدِي الــنَّدَامَةَ عَــمَّا قِيلَ مِنْ تُهَمِ
وَهْوَ الضَّعِيفُ الَّذِي تَحْمِيهِ كَوْكَبَةٌأَرَاذِلُ الخَلْقِ في الأَمْصَارِ والأُمَمِ
كَــأَنَّــهُ الــبَدْرُ وَالأَجْــوَاءُ حَــالِكَةٌوَمَا سِوَاهُ سَيَهْدِي النَاسَ في الظُّلَمِ
مَا لِلْخِرَافِ سِوَى الرَّحْمَنِ مِنْ سَنَدٍفَــلْيَسْتَعِينُوا بِــرَبِّ الــبَيْتِ وَالحَرَمِ
مَــنْ يَردُفِ القولَ بالأفعالِ مُلتزماًلاَ بُــدَّ مُــنتصراً. يَــرْقى إِلَى القِمَمِ
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي – حسابه على تويتر @nasseraliw

نزغة من نفسي

ألِأَنَّنِي يَوْمًا خَضَعْتُ لِحَدْسِيقَدْ يُنْتَهَى بِي فِي مَآزِقِ بُؤْسِي؟
لَمَّا اِلْتَقَيْتُكَ كِدتُ أُشعُر أننيمَلَكٌ أُديرُ الكون .. وجهُك شمسي
أَسْهَبْتُ عَنْكَ وَخِلْتُ أَنَّكَ خَالِدٌتوَهمتُ أَنَّكَ لِي حَدِيثٌ قُدْسِي
وَحَلَفْتُ أَنَّكَ رَكْعَةُ فِي مكّةٍأَو ريحُ حظٍ جئتَ تَقْتُلَ نَحسِي
أَوْ رَأْسُ خَيْطٍ نَحْوَ دِينٍ مُخْلِصٍأَوْ رُوحُ مَلَكٍ لِي تَمَثّلَ إِنْسِي
قَدْ خُيلَ لِي أَنِّي بِدُونِكَ تَائِهٌفَغَدَوْتُ أُصْبِحُ فِي الْهُيَامِ وَأُمْسِي
وَظَنَنْتُ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَوْحَى إِلَيَّوَجَهِلْتُ أَنَّكَ نَزْغَةٌ مِنْ نَفْسِي
فَلَمَحْتُ أَطْوَاداً بِصَدْرِكَ تقتدرأَن تُثْلِجَ الْقَهَوَاتِ دَاخِلَ كَأْسِي
فَقَبَسْتُ مِنْ ثَمَرَاتِكَ الْيُنْعِ الَّتِيمِنْ بَعْدِهَا سُمِّيتُ ظَالِمَ نَفْسِي
أَسَهَوْتُ عَنْ رَبِّ الْخَلَائِقِ كُلِّهَا؟أَأَضَعْتُ عَقْلِي أَمْ سُلِبْ مِنْ رَأْسِي؟
هل كان شيطانٌ يُجَرجِرني إليك ؟أَنَسْيتُ أنّي راهبٌ في الأمسِ؟
أَنَا لَيْسَ عَاصٍ بَلْ أَنَا مَعْصِيَةٌلَطَخْتُ كَوْنًا كَامِلًا مِنْ رِجْسِي
أَنَا مَنْ عَصَيْتُ اللَّهَ رَغْمَ حُلُولِهِفِي مَهْجَتِي، هُوَ بَهْجَتِي هُوَ أُنْسِي
رَبَّاهُ إِنِّي بِتُّ مِنْ أَلَمِ النَّدَمِأَبْكِي وَأَصْرُخُ فَوْقَ حَدِّ الْهَمْسِ
أَضْحَتْ زَوَايَا غُرْفَتِي مُحْتَارَةًلَمَّا رَأَتْنِي قَدْ قُتِلْتُ بِفَأْسِي
فَتَارَةً أَصْرُخُ لِمَوْتِي طَالِبًاوَتَارَةً أَرْضَى بِعَيْشِ الْحَبْسِي
كتبها الشاعر أحمد نجيب المريسي – حسابه على تويتر @ahmed_almurisi

شمائل

ألمحتُ في المدينةٍ ظبياًسمراءُ و ذي تمائمْ
سُبحانَ الذي اثرى علىيديْ ريا المعاصمْ
فودها اريجُ وردٌو الثغرُ يجودُ بالمكارمْ
و الجمرُ على الخدينِ وهجاًو الشذى على حمرِ المباسمْ
شعرُها على المتنينِ دانيٍاسودٌ كلونِ الليلِ قاتمْ
و على الفودينِ كثٌّيَسعى كما تسعى النسائمْ
في أصلِها فرعُ عدنانْو النهى و جودُ حاتمْ
تَنأى عن الوشاةِ عمداًو هديلها صوتُ الحمائمْ
كريمةُ المحتدْ و النهىومن صلبِ الأكارمْ
هيفاء على الجيدِ ترنحْو الثغرُ على الدوامِ باسمْ
و الكلامُ منها بلسمْسلافُ تسقيهُ الغمائمْ
ما اطيبُ عهدنا و أجمَلْو الفؤادُ في هواكِ هائم ْ
فليذهبُ العذالُ شتىما دامتُ في هواكِ ناعمْ
أجوبُ في بحرِ الهوى و اسرفْطَرِبٌ فيه و لستُ نادمْ
كتبها الشاعر الدكتور صالح مهدي عباس المنديل

أريد

أُرِيدُ وِصَالُكَ وَأَخْشَى مِنْ خِصَالِكَ
أُرِيدُ حِوَارُكَ وَأَخْشَى مِنْ صَمْتِكَ
أُرِيدُ قُرْبُكَ وَأَخْشَى مِنْ اِبْتِعَادِكَ
أُرِيدُك وَأَخْشَى مِنْ فِرَاقِكَ
أُرِيدُ أَنْ تَعْلَمَ وَأَخْشَى مِنْ جَهْلِكَ
أُرِيدُ مُجَاوِرَتُكَ وَأَخْشَى مِنْ غَضَبِكَ
أُرِيدُ حُبُّكَ وَأَخْشَى مِنْ كُرْهِكَ
أُرِيدُ اهتمامك وَأَخْشَى مِنْ هَجْرِكَ
أُرِيدُ سَعَادَتُكَ وَأَخْشَى مِنْ حُزْنِكَ
أُرِيدُكُ عِشْقَكَ وَأَخْشَى مِنْ تَجَاهُلِكَ
أُرِيدُكُ وَأَخْشَى مِنْكَ
كتبها الشاعر هيثم حسام

الطبال

أَهْــلُ الْــمَعَازِفِ أَتْــقَنُوا أَدْوَارَهُمْوَعَــلَــى الْــجَمِيعِ تَــفَوَّقَ الــطَّبَّالُ
ذَاكَ الْــمُــجَوَّفُ لَا عَــقِيدَةَ عِــنْدَهُالــسَّــوْطُ يَــمْلِكُ صَــوْتَهُ وَالْــمَالُ
فَــتَــرَاهُ يَــجْعَلُ خَــائِفًا مُــسْتَسْلِمًابَــطَــلًا تَــخَافُ لِــقَاءَهُ الْأَبْــطَالُ
مَــعَ أَنَّــهُ يَــخْشَى الــلِّقَاءَ بِــحُرَّةٍإِنْ لَـــمْ تُــكَــبِّلْ كَــفَّهَا الْأَغْــلَالُ
كَـــمْ لَــمَّعُوا نَــعْلًا عَــتِيقًا بَــالِيًاحَــتَّــى ظَــنَــنْتُ بِــأَنَّــهُ جِــنِرَالُ
لَوْ ثَعْلَبُ الصَّحْرَاءِ، (رُومِلُ) ذَاتُهُذَاكَ الَّـــذِي قِــيلَتْ بِــهِ الْأَقْــوَالُ
لَاقَــى الْــهِزَبْرَ أَبَا الْفَوَارِسِ مَرَّةًمَـــاتَ ارْتِــعَــابًا أَوْ أَتَــاهُ خَــبَالُ
أَوْ (مُــونْتَغَمْرِي) قَــدْ يَفِرُّ مُوَلْوِلًاإِنْ مَـــا أَتَـــاهُ الْــفَــاتِكُ الْــقَــتَّالُ
وَهُــوَ الَّــذِي أَضْــحَى ذَلِيلًا تَابِعًاوَبِــــأَهْــلِــهِ يَــتَــحَــكَّــمُ الْأَرْذَالُ
حَــتَّــى الْــهَزَائِمُ خُــطَّةٌ مــحْبوكَةٌلَـــمْ يُــدْرِكُــوا أَبْــعَادَهَا الْــجُهَّالُ
قَــدْ كَــادَهَا الــلَّيْثُ الــسَّبَنْتَى لِلْعِدَاحَــتَّى تُــمَرْطِلَ جَــيْشَهُمْ أَوْحَــالُ
مِــمَّــا يُــسَهِّلُ مَــوْتَهُمْ وَهَــلَاكَهُمْفَــبِــأَرْضِنَا تَــتَــسَارَعُ الْآجَـــالُ
عَــمْرٌو وَسَــعْدٌ وَالــزُّبَيْرُ وَخَــالِدٌفِــي سَــيْلِ صَاحِبِهِمْ هُمُ الْأَوْشَالُ
كَــلِمَاتُهُ الْــجَوْفَاءُ لُــغْزٌ غَــامِضٌفِــيــهَا يَــحَــارُ الْــفُطْنُ وَالْــعُقَّالُ
فَــبِهَا مِــنَ الْــفِكْرِ الْــعَمِيقِ مَنَارَةٌتَــسْرِي عَــلَى أَضْــوَائِهَا الْأَجْيَالُ
إِنِّي لَأَضْحَكُ مِنْ عَقَاعِقَ عَقْعَقَتْبِــهُــرَائِهَا مَــا صَــدَّقَ الْأَطْــفَالُ
سَــبَقُوا مُــسَيْلِمَةَ الْــكَذُوبَ بِــفَنِّهِمْمِـــنْ كِــذْبِــهمْ يَــتَــعَلَّمُ الــدَّجَّــالُ
يَـــا أُمَّــةً لِــلْجَهْلِ بَــاتَتْ مَــرْتَعًاوَبِــأَرْضِهَا قَــدْ سَــاءَتِ الْأَحْوَالُ
مِــنْ أَلْــفِ عَامٍ كَسَّرَتْ أَصْنَامَهَاوَالْآنَ يَــسْــعَى خَــلْفَهَا الــضُّلَّالُ
كُــلُّ الشُّعُوبِ تَطَوَّرَتْ وَتَحَرَّرَتْهَــلْ يَــا تُــرَى يَــتَحَرَّرُ الْأَنْذَالُ؟
كتبها الشاعر عبدالناصر عليوي العبيدي