إني منيت بأمة مخمورة | من ذلها ولها القناعة مشرب |
لا ظلم يغضبهم ولو أودى بهم | أتعز شأنا أمة لا تغضب |
إن يبك ثاكل ولده وزجرته | عن نحبه ألفيته لا ينحب |
وإذا نهيت عن الورود عطاشهم | وتحرقت أكبادهم لم يشربوا |
وإذا أذبت الشحم من أجسامهم | تعبا فإن نفوسهم لا تتعب |
أعياني التفكير في أدوائهم | مما عصين وحرت كيف أطبب |
إن الجماد أبر من أرواحهم | بهم وأمتن في الدفاع وأصلب |
فلأبنين لهم جدارا ثابتا | كالأرض لا يفنى ولا يتخرب |
تقع الدهور وكل جيش ظافر | من دونه وثباته متغلب |
وتهز منكبة الصواعق حيثما | شاءت ولا يهتز منه المنكب |
ويعضه ناب الصواعق محرقا | فيرده كسرا ولا يتثقب |
ويميد ظهر الأرض تحت ركابه | وركابه في المتن لا تتنكب |
ولأجعلن به البلاد منيعة يرتد | عنها الطامع المتوثب |
ولأدعون ممالكي وشعوبها | باسمي فيجمع شملها المتشعب |
ولأمحون رسوم أسلافي بها | فيبيت ماضي الصين وهو محجب |
ويظن عهدي بدء عهد وجودها | فيتم لي الفخر الذي أتطلب |
ديوان
موقع الديوان شعر قصائد عربية مميزة Diwan الشعر العربي من العصر الجاهلي مرورا بالعصر العباسي و الأموي وصولا للعصر الحديث أشعار متنوعة.
داع إلى العهد الجديد دعاك
داع إلى العهد الجديد دعاك | فاستأنفي في الخافقين علاك |
يا أمة العرب التي هي أمنا | أي الفخار نميته ونماك |
يمضي الزمان وتنقضي أحداثه | وهواك منا في القلوب هواك |
إنا نقاضي الدهر في أحسابنا | بالرأي لا بالصارم الفتاك |
وملاك شيمتنا الوفاء فإنه | لسعادة الأقوام خير ملاك |
آمالنا آلامنا أرواحنا | أشباحنا يوم الفداء فداك |
بالعلم ننشر ما انطوى من مجدنا | وبه نزكي في الورى ذكراك |
عقد السعد فيه عقدا جميلا
عقد السعد فيه عقدا جميلا | ضم رب الحسنى إلى الحسناء |
وشدا ساجع الأماني فيه | يوسف الخير فز بخير النساء |
أبيات غزل
سألتك هزّي بأجمل كف على الارض |
غصن الزمان |
لتسقط أوراق ماض وحاضر |
ويولد في لمحة توأمان |
ملاك وشاعر |
ونعرف كيف يعود الرماد لهيبا |
إذا اعترف العاشقان |
أتفاحتي يا أحبّ حرام يباح |
إذا فهمت مقلتاك شرودي وصمتي |
أنا، عجبا، كيف تشكو الرياح |
بقائي لديك و أنت |
خلود النبيذ بصوتي |
وطعم الأساطير و الأرض أنت |
لماذا يسافر نجم على برتقاله |
ويشرب يشرب يشرب حتى الثماله |
إذا كنت بين يديّ |
تفتّت لحن، وصوت ابتهاله |
لماذا أحبك |
كيف تخر بروقي لديك |
وتتعب ريحي على شفتيك |
فأعرف في لحظة |
بأن الليلي مخدة |
وأن القمر |
جميل كطلعة وردة |
وأني وسيم لأني لديك |
أتبقين فوق ذراعي حمامة |
تغمّس منقارها في فمي |
وكفّك فوق جبيني شامه |
تخلّد وعد الهوى في دمي |
أتبقين فوق ذراعي حمامه |
تجنّحي.. كي أطير |
تهدهدني..كي أنام |
وتجعل لا سمي نبض العبير |
وتجعل بيتي برج حمام |
أريدك عندي |
خيالا يسير على قدمين |
وصخر حقيقة |
يطير بغمرة عين |
امرأة جميلة في سدوم
يأخذ الموت على جسمك |
شكل المغفرة |
وبودي لو أموت |
داخل اللذة يا تفاحتي |
يا امرأتي المنكسرة |
وبودّي لو أموت |
خارج العالم.. في زوبعة مندثرة |
للتي أعشقها وجهان |
وجه خارج الكون |
ووجه داخل سدوم العتيقة |
وأنا بينهما |
أبحث عن وجه الحقيقة |
صمت عينيك يناديني |
إلى سكّين نشوة |
وأنا في أوّل العمر |
رأيت الصمت |
والموت الذي يشرب قهوة |
وعرفت الداء |
والميناء |
لكنك.. حلوة |
و أنا أنتشر الآن على جسمك |
كالقمح، كأسباب بقائي ورحيلي |
وأنا أعرف أن الأرض أمي |
وعلى جسمك تمضي شهوتي بعد قليل |
وأنا أعرف أنّ الحب شيء |
والذي يجمعنا، الليلة، شيء |
وكلانا كافر بالمستحيل |
وكلانا يشتهي جسما بعيدا |
وكلانا يقتل الآخر خلف النافذة |
التي يطلبها جسمي |
جميلة |
كالتقاء الحلم باليقظة |
كالشمس التي تمضي إلى البحر |
بزي البرتقالة |
والتي يطلبها جسمي |
جميلة |
كالتقاء اليوم بالأمس |
وكالشمس التي يأتي إليها البحر |
من تحت الغلاله |
لم نقل شيئا عن الحبّ |
الذي يزداد موتا |
لم نقل شيئا |
ولكنا نموت الآن |
موسيقى وصمتا |
ولماذا |
وكلانا ذابل كالذكريات الآن |
لا يسأل: من أنت |
ومن أين: أتيت |
وكلانا كان في حطين |
والأيام تعتاد على أن تجد الأحياء |
موتى |
أين أزهاري |
أريد الآن أن يمتليء البيت زنابق |
أين أشعاري |
أريد الآن موسيقى السكاكين التي تقتل |
كي يولد عاشق |
وأريد الآن أن أنساك |
كي يبتعد الموت قليلا |
فاحذري الموت الذي |
لا يشبه الموت الذي |
فاجأ أمّي |
التي يطلبها جسمي |
لها وجهان |
وجه خارج الكون |
ووجه داخل سدوم العتيقة |
وأنا بينهما |
أبحث عن الحقيقة |
لقد قلت للنعمان يوم لقيته
لقد قلتُ للنّعمانِ يوْمَ لَقيتُهُ | يُريدُ بَني حُنَّ بِبُرقَةِ صادِرِ |
تجنبْ بني حنّ فإنّ لقاءهمْ | كَريهٌ وَإِن لَم تَلقَ إِلّا بِصابِرِ |
عِظامُ اللُّهى أوْلادُ عُذْرَة َ إنّهُمْ | لَهاميمُ يَستَلهونَها بِالحَناجرِ |
وهمْ منعوا وادي القرى من عدوهم | بِجَمعٍ مُبيرٍ للِعَدوِّ المُكاثِرِ |
منَ الوارداتِ الماءِ بالقاعِ تستقي | بِأَعجازِها قَبلَ اِستِقاءِ الخَناجرِ |
بُزاخِيّة ٍ ألْوَتْ بلِيفٍ، كأنّهُ | عِفاءُ قِلاصٍ طارَ عَنها تَواجرُ |
صغارِ النوى مكنوزة ٍ ليسَ قشرها | إِذا طارَ قِشرُ التَمرِ عَنها بِطائِرِ |
هُمُ طَرَدوا عَنها بَلِيّاً، فأصبْحتْ | بَليٌّ بِوادٍ مِن تِهامَةَ غائِرِ |
وهم منعوها من قضاعة َ كلها | وَمِن مُضَرَ الحَمراءِ عِندَ التَغاوُرِ |
وهم قتلوا الطائيَّ بالحجر، عنوة ً | أَبا جابرٍ وَاِستَنكَحوا أُمَّ جابرِ |