تَمُرُّ شُهورَ لا تُلقِي سَـلَامَــا | عَلامَ الصَّدُ لا يَدرِيْ عَلامَ؟ |
تَمُرُّ عَلَيهِ إِعراضَاً ألـــيمَـاً | ولوْ عَرفَتهُ مَاشبعتْ كَلامَا |
تَمُرُّ وَ لَاوجُودَ لِذاتِ رُوحِي | فَلا شِعْراً رأتهُ وَلا غُلامَا |
تَمَرُّ وَليتَـها تَدرِي بِــأنِّــي | بقِيتُ بِحُــبَّهَـا قَلبَاً مُلامَا |
فَلا الإخَوانُ قَد خَلَّوا سَبِيلي | وَلا هِيَ بِالهَوىٰ فَضَّتْ ظَلامَا |
ظَلامٌ كُلُّهُ وطَنِي وليلٌ | أُعُانِقُهُ استِلامَا فَ استِلامَا |
مَتَى نُورٌ ولو فِي الشمسِ حَتَّى | مَتَى تَأتِي بغيرِ الإحتِلامَا |
عِشْقتُ فُؤَادَهَــا عِشقَاً كَرِيمَا | إِلامَ العِشقُ يجـذبُنِي إِلامَ؟ |
إِلىٰ بنتٍ سَتُهلكُنِي قَريــبَاً | فَلا ظِلاً وَجَدُّتُ بِهِا وَلا مَـا |
أجمل القصائد
أجمل قصائد الشعر من العصر الجاهلي والعصر الأموي والعصر العباسي والعصر الحديث هنا في صفحة أجمل القصائد.
كربة
تجلد فبعد كل الكروب |
فرجٌ سيأتي عن قريبْ |
إنّهُ لابد آتٍ |
بعد كل مأساةٍ تنوبْ |
معشر بني الانسان يا صاحبي |
قد خُلقنا للنوائب كي تنوبْ |
و اذكر كيف كادت الشمس في تموز |
تحرق الارض فأدركها الغروبْ |
كم بلاد عُمِّرت |
بعد أهوال الحروبْ |
و نادب لهالك بالأمس |
بعد حزن الأمس قد اصبح طروبْ |
و سموم القيض بددته |
للصبا انسام من صوب الجنوبْ |
هذه بغداد تنهض من جديد |
تتعافى بعد نكبات الخطوبْ |
نحمد الله اللذي جعلَ السلوى |
شفاءً للقلوبْ |
فكم من حادث يُنسى |
و إن كادت إلأنفس |
من هول الحوادث أن تذوبْ |
و كذا شأن الحوادث |
فهي تولد ثم تكبر |
و تأول للنضوب |
شأنها شأن الحياة |
في كل المسالك و الدروب |
لست وحيدا بها وحدك |
و هل تجد مسلكاً خالٍ من عيوب |
و أحذر الناس وجدتُ انهم |
جواسيس الوشاية تبحث عن عيوب |
دروب مختلفة
دَربِي وَدَربُكِ مُخـتَلِف | فَمَتَىٰ بِرَبِّكِ نَـأتَلِف |
وَمَتَىٰ نُعانِقُ بَعضَنَا | وَيُقَبِّلُ العينَ الألِف |
مَرَّ الزمَانُ وَخَاطِرِي | قَلِقٌ وَقَلبِي مَا تَلِف |
هَيَّا تَعَالِي وَاكْسِري | حَظِّي البَئِيسَ بِلِ الجَلِف |
أنَا شَاعِرٌ مِنْ بَحرِ عَينِكِ | يَا حَياتِي أسْتَلِف |
ياعين
ياعين وش حاديك عن لذة النوم | والا المشاعر للسهر استباحو |
مدري نعيش اليوم والا بعد يوم | والله اعلم كم باقي وراحو |
مرت بنا اعوامنا كنها يوم | راحت ومعها احلامنا كم راحو |
مايمدي المحروم مايصير محروم | والا الاماني بالزمان استراحو |
بغداد ١٩٩١
هذي قرانا يا بني امحلت إذ تولتنا |
على نكبات الدهر ألوان الخطوبْ |
سمراء قاحلة ارض الفرات و أرى |
الفتيان فيها تهرع كل يوم للهروبْ |
و انحسر نهر الفرات يمشي خجلاً |
ريثما الماء يصل إلى ارض الجنوبْ |
بغداد بها الشجعان صرعى يشنقون |
كيف يشنق من كانوا اسودا في الحروب |
يشنق الصنديد بارق في الوغى غدراً |
و جبان القوم من هولها لاذ بالهروب |
فوق بغداد دخان اليأس خيم مثقلا |
على صدر الأزقة و الشوارع و الدروب |
::::: |
سقط هذا اليوم في بغداد |
سعد و غدا يسقط سعيد |
كيف تقتل الأبطال شنقا كيف |
لمن كان للأوطان بالنفس يجود |
وجديد القلب بالأمل الوضاح يغريني أن |
أزهار الصبى أينعت خلف أسوار الحدود |
تمتم الأهل بشيء من حذر هل تغادر |
قالو لي بشيئ من اسى خشيةً ًالا تعود |
هيّا يا رفيق الدرب ننجو نتمرد |
آنت الثورة على البغي و تكسير القيود |
:::: |
و يأتيني نذير الشؤم في كل مساء |
فيوسوس ما النجاة إلا في الهروب |
و دفاع الخوف يأتي في الصباح |
كيف تنجو أوصدت كل الدروب |
أميم القلب
يا أُميمَ القلبْ جودي كي نجودْ |
قد تَلَقّى صدري |
رشقاً من نبال |
نحوي صُوِبَتْ |
من لواحظٍ حوراءَ سودْ |
و أتتني قبلةٌ عبر امواج الأثير |
أُرسِلت من شفاهٍ ذابلات |
من شفاه حمرْ |
حمراءَ لها اطيافُ سودْ |
كأنها وردة “البكراء” راودها الصدود |
يا أميم القلب يا حوض الوجود |
لا تُلاقي وصلي بالصدود |
جود يا “حوض الجحود” |
ما لِسمح الخُلق شيمة الجحودْ |
أتعلمين أن هذه الدنيا حوضٌ للجحود |
و ما لحوضٍ من جحود أن يجودْ |
لا امطار فيها سوى برقٌ و رعودْ |
كَثُرتْ فيها ثعالبُ مكرٍ |
و أُناسٌ مُسِخوا مثل القرودْ |
و أختفت منها الأسود |
يا لهف نفسي |
لم تفي تلك المواثق و العهود |
عودي يا سويدا القلب |
إنني سأمتُ اكاذيبَ الوعودْ |
أيت زمان الوصل من قبل الصدود |
ليت ذاك الدهر يوماً سيعود |
أنما الآمال يا أُمَيمْ تكبر |
هناك خلفَ اسوار الحدودْ |
تُراودني كما اشباح سود |
أو جميلةٌ تُأملني بأنها سوف تعودْ |
قد سأمت هذه الدنيا |
فكلُّ ما فيها قيود |
أنا راحلٌ عبر الحدودْ |
رحلةٌ منها لن أعود |
هُناكَ أُجرب حظي |
خلف اسوار الحدودْ |