| علونا جوشنا بأشدَّ منهُ | وَأثْبَتَ عِنْدَ مُشْتَجَرِ الرّماحِ |
| بجيشٍ جاشَ ، بالفرسانِ ، حتى | ظننتَ ، البرَّ بحراً منْ سلاحِ |
| و ألسنة ٍ منَ العذباتِ حمرٍ | تخاطبنا بأفواهِ الرماحِ |
| و أروعَ ، جيشهُ ليلٌ بهيمٌ | و غرتهُ عمودٌ منْ صباحِ |
| صفوحٌ عندَ قدرتهِ كريمٌ | قليلُ الصفحِ ما بينَ الصفاحِ |
| فكانَ ثباتهُ للقلبِ قلباً | وَهَيْبَتُهُ جَنَاحاً للجَنَاحِ |
أجمل أبيات الشعر العربي
مجموعة من أجمل أبيات الشعر العربي مقتطفات أبو الطيب المتنبي وشعر أبو العلاء المعري وأجمل قصائد نزار قباني.
أوصيك بالحزن لا أوصيك بالجلد
| أوصيكَ بالحزنِ ، لا أوصيكَ بالجلدِ | جلَّ المصابُ عن التعنيفِ والفندِ |
| إني أجلكَ أن تكفى بتعزية ٍ | عَنْ خَيرِ مُفْتَقَدٍ، يا خَيرَ مُفتقِدِ |
| هيَ الرّزِيّة ُ إنْ ضَنّتْ بِمَا مَلَكَتْ | منها الجفونُ فما تسخو على أحدِ |
| بي مثلُ ما بكَ منْ جزنٍ ومنْ جزعٍ | وَقَدْ لجَأتُ إلى صَبرٍ، فَلَمُ أجِدِ |
| لمْ يَنْتَقِصْنيَ بُعدي عَنْكَ من حُزُنٍ، | هيَ المواساة ُ في قربٍ وفي بعدِ |
| لأشركنكَ في اللأواءِ إنْ طرقتْ | كما شركتكَ في النعماءِ والرغدِ |
| أبكي بدَمعٍ لَهُ من حسرَتي مَدَدٌ، | وَأسْتَرِيحُ إلى صَبْرٍ بِلا مَدَدِ |
| وَلا أُسَوِّغُ نَفْسي فَرْحَة ً أبَداً، | و قدْ عرفتُ الذي تلقاهُ منْ كمدِ |
| وأمنعُ النومَ عيني أنْ يلمَّ بها | عِلْمَاً بإنّكَ مَوْقُوفٌ عَلى السُّهُدِ |
| يا مُفْرَداً بَاتَ يَبكي لا مُعِينَ لَهُ، | أعانَكَ اللَّهُ بِالتّسْلِيمِ والجَلَدِ |
| هَذا الأسِيرُ المُبَقّى لا فِدَاءَ لَهُ | يَفديكَ بالنّفسِ والأَهْلينَ وَالوَلَدِ |
إن زرت خرشنة أسِيرا
| إنْ زُرْتُ «خَرْشَنَة ً» أسِيرَا | فَلَكَمْ أحَطْتُ بها مُغِيرا |
| وَلَقَدْ رَأيْتُ النّارَ تَنْـ | ـتَهِبُ المَنَازِلَ وَالقُصُورَا |
| وَلَقَدْ رَأيْتُ السّبْيَ يُجْـ | ـلبُ نحونا حوَّا ، وحورا |
| نَخْتَارُ مِنْهُ الغَادَة َ الْـ | ـحسناءَ ، والظبيَ الغريرَا |
| إنْ طالَ ليلي في ذرا | كِ فقدْ نعمتُ بهِ قصيرا |
| و لئنْ لقيتُ الحزن فيـ | ـكَ فقدْ لقيتُ بكِ السرورا |
| وَلَئِنْ رُمِيتُ بِحادِثٍ، | فلألفينَّ لهُ صبورا |
| صبرا ً لعلَّ اللهَ يفـ | ـتحُ بعدهُ فتحاً يسيراً |
| منْ كانَ مثلي لمْ يبتْ | إلاّ أسِيراً، أوْ أمِيرا |
| لَيْسَتْ تَحُلّ سَرَاتُنَا | إلا الصدورَ أو القبورا |
دع العبرات تنهمر انهما
| دَعِ العَبَرَاتِ تَنهَمِرُ انْهِمَارَا، | و نارَ الوجدِ تستعرُ استعارا |
| أتطفأُ حسرتي ، وتقرُّ عيني ، | و لمْ أوقدْ ، معَ الغازينَ ، نارا؟ |
| رأيتُ الصبرَ أبعدَ ما يرجَّى ، | إذَا ما الجَيْشُ بِالغَازِينَ سَارَا |
| وَأعْدَدْتُ الكَتَائِبَ مُعْلَماتٍ | تنادي ، كلَّ آنٍ ، بي : سعارا |
| وَقَدْ ثَقّفْتُ للهَيْجَاءِ رُمْحي، | وَأضْمَرْتُ المَهَارِي والمِهَارَا |
| و كانَ إذا دعانا الأمرُ حفَّتْ | بِنَا الفِتْيَانُ، تَبتَدِرُ ابْتِدَارَا |
| بخيلٍ لاَ تعاندُ منْ عليها ، | وَقَوْمٍ لا يَرَوْنَ المَوْتَ عَارَا |
| وراءَ القافلينَ بكلِّ أرضٍ ، | وَأَوَّلُ مَنْ يُغِيرُ، إذَا أغَارَا |
| ستذكرني ، إذا طردتْ ، رجالٌ ، | دفقتُ الرمحَ بينهمُ مرارا |
| و أرضٌ ، كنتُ أملؤها خيولاً ، | و جوٍّ ، كنتُ أرهقهُ غبارا |
| لَعَلّ الله يُعْقِبُني صَلاحاً | قويماً ، أو يقليني العثارا |
| فأشفي منْ طعانِ الخيلِ صدراً | وَأُدرِكُ من صُرُوفِ الدّهرِ ثَارَا |
| أقمتُ على ” الأميرِ ” ، وكنتُ ممنْ | يعزُّ عليهِ فرقتهُ ، اختيارا |
| إذا سارَ ” الأميرُ ” ، فلا هدوا | لنفسي أو يؤوبَ ، ولا قرارا |
| أكابدُ بعدهُ همَّـا ، وغمَّـا ، | و نوماً ، لا ألذُّ به غرارا |
| وَكُنْتُ بِهِ أشَدّ ذَوِيّ بَطشاً، | وَأبْعَدَهُم، إذا رَكِبُوا، مَغَارَا |
| أشُقّ، وَرَاءهُ، الجَيشَ المُعَبّا، | و أخرقُ ، بعدهُ ، الرهجَ المثارا |
| إذَا بَقِيَ الأمِيرُ قَرِيرَ عَيْنٍ | فديناهُ ، اختياراً ، لا اضطرار |
| أبٌ برٌّ ، ومولى ، وابنُ عمٍ ، | و مستندٌ ، إذا ما الخطبُ جارا |
| يَمُدّ عَلى أكَابِرِنَا جَنَاحاً، | و يكفلُ ، في مواطننا ، الصغارا |
| أراني اللهُ طلعتهُ ، سريعاً ، | وَأصْحَبَهُ السّلامَة َ، حَيثُ سَارَا |
| وَبَلّغَهُ أمَانِيَهُ جَمِيعاً، | و كانَ لهُ منَ الحدثانِ جارا |
أمن ازديارك في الدجى الرقباء
| أمِنَ ازْدِيارَكِ في الدُّجى الرُّقَبَاءُ | إذْ حَيثُ كنتِ مِنَ الظّلامِ ضِياءُ |
| قَلَقُ المَليحَةِ وِهْيَ مِسْكٌ هَتكُها | ومَسيرُها في اللّيلِ وهيَ ذُكاءُ |
| أسَفي على أسَفي الذي دَلّهْتِني | عَنْ عِلْمِهِ فَبِهِ عَليّ خَفَاءُ |
| وَشَكِيّتي فَقْدُ السّقامِ لأنّهُ | قَدْ كانَ لمّا كانَ لي أعضاءُ |
| مَثّلْتِ عَيْنَكِ في حَشايَ جِراحَةً | فتَشابَها كِلْتاهُما نَجْلاءُ |
| نَفَذَتْ عَلَيّ السّابِرِيَّ ورُبّما | تَنْدَقّ فيهِ الصَّعدَةُ السّمْراءُ |
| أنا صَخْرَةُ الوادي إذا ما زُوحمَتْ | وإذا نَطَقْتُ فإنّني الجَوْزاءُ |
| وإذا خَفِيتُ على الغَبيّ فَعَاذِرٌ | أنْ لا تَراني مُقْلَةٌ عَمْيَاءُ |
| شِيَمُ اللّيالي أنْ تُشكِّكَ ناقَتي | صَدْري بها أفضَى أمِ البَيداءُ |
| فَتَبيتُ تُسْئِدُ مُسْئِداً في نَيّها | إسْآدَها في المَهْمَهِ الإنْضاءُ |
| بَيْني وبَينَ أبي عليٍّ مِثْلُهُ | شُمُّ الجِبالِ ومِثْلُهنّ رَجاءُ |
| وعِقابُ لُبنانٍ وكيفَ بقَطْعِها | وهُوَ الشّتاءُ وصَيفُهُنّ شِتاءُ |
| لَبَسَ الثُّلُوجُ بها عَليّ مَسَالِكي | فَكَأنّها بِبيَاضِها سَوْداءُ |
| وكَذا الكَريمُ إذا أقامَ ببَلْدَةٍ | سَالَ النُّضارُ بها وقامَ الماءُ |
| جَمَدَ القِطارُ ولَوْ رَأتْهُ كمَا تَرَى | بُهِتَتْ فَلَمْ تَتَبَجّسِ الأنْواءُ |
| في خَطّهِ من كلّ قَلبٍ شَهْوَةٌ | حتى كأنّ مِدادَهُ الأهْواءُ |
| ولكُلّ عَيْنٍ قُرّةٌ في قُرْبِهِ | حتى كأنّ مَغيبَهُ الأقْذاءُ |
| مَنْ يَهتَدي في الفِعْلِ ما لا تَهْتَدي | في القَوْلِ حتى يَفعَلَ الشّعراءُ |
| في كلّ يَوْمٍ للقَوافي جَوْلَةٌ | في قَلْبِهِ ولأُذْنِهِ إصْغَاءُ |
| وإغارَةٌ في ما احْتَواهُ كأنّمَا | في كُلّ بَيْتٍ فَيْلَقٌ شَهْبَاءُ |
| مَنْ يَظلِمُ اللّؤماءَ في تَكليفِهِمْ | أنْ يُصْبِحُوا وَهُمُ لَهُ أكْفاءُ |
| ونَذيمُهُمْ وبهِمْ عَرَفْنَا فَضْلَهُ | وبِضِدّها تَتَبَيّنُ الأشْياءُ |
| مَنْ نَفْعُهُ في أنْ يُهاجَ وضَرُّهُ | في تَرْكِهِ لَوْ تَفْطَنُ الأعداءُ |
| فالسّلمُ يَكسِرُ من جَناحَيْ مالهِ | بنَوالِهِ ما تَجْبُرُ الهَيْجاءُ |
| يُعطي فتُعطَى من لُهَى يدِهِ اللُّهَى | وتُرَى بِرُؤيَةِ رَأيِهِ الآراءُ |
| مُتَفَرّقُ الطّعْمَينِ مُجْتَمعُ القُوَى | فكأنّهُ السّرّاءُ والضّرّاءُ |
| وكأنّهُ ما لا تَشاءُ عُداتُهُ | مُتَمَثّلاً لوُفُودِهِ ما شَاؤوا |
| يا أيّهَا المُجدَى علَيْهِ رُوحُهُ | إذْ لَيسَ يأتيهِ لها اسْتِجداءُ |
| إحْمَدْ عُفاتَكَ لا فُجِعْتَ بفَقدِهم | فَلَتَرْكُ ما لم يأخُذوا إعْطاءُ |
| لا تَكْثُرُ الأمواتُ كَثرَةَ قِلّةٍ | إلاّ إذا شَقِيَتْ بكَ الأحْياءُ |
| والقَلْبُ لا يَنْشَقّ عَمّا تَحْتَهُ | حتى تَحِلّ بهِ لَكَ الشّحْناءُ |
| لمْ تُسْمَ يا هَرُونُ إلاّ بَعدَمَا اقْـ | ـتَرَعَتْ ونازَعتِ اسمَكَ الأسماءُ |
| فغَدَوْتَ واسمُكَ فيكَ غيرُ مُشارِكٍ | والنّاسُ في ما في يَدَيْكَ سَواءُ |
| لَعَمَمْتَ حتى المُدْنُ منكَ مِلاءُ | ولَفُتَّ حتى ذا الثّناءُ لَفَاءُ |
| ولجُدْتَ حتى كِدْتَ تَبخَلُ حائِلاً | للمُنْتَهَى ومنَ السّرورِ بُكاءُ |
| أبْدَأتَ شَيئاً ليسَ يُعرَفُ بَدْؤهُ | وأعَدْتَ حتى أُنْكِرَ الإبْداءُ |
| فالفَخْرُ عَن تَقصِيرِهِ بكَ ناكِبٌ | والمَجْدُ مِنْ أنْ يُسْتَزادَ بَراءُ |
| فإذا سُئِلْتَ فَلا لأنّكَ مُحوِجٌ | وإذا كُتِمتَ وشَتْ بكَ الآلاءُ |
| وإذا مُدِحتَ فلا لتَكسِبَ رِفْعَةً | للشّاكِرينَ على الإلهِ ثَنَاءُ |
| وإذا مُطِرْتَ فَلا لأنّكَ مُجْدِبٌ | يُسْقَى الخَصِيبُ ويُمْطَرُ الدّأمَاءُ |
| لم تَحْكِ نائِلَكَ السّحابُ وإنّما | حُمّتْ بهِ فَصَبيبُها الرُّحَضاءُ |
| لم تَلْقَ هَذا الوَجْهَ شَمسُ نَهارِنَا | إلاّ بوَجْهٍ لَيسَ فيهِ حَيَاءُ |
| فَبِأيّما قَدَمٍ سَعَيْتَ إلى العُلَى | أُدُمُ الهِلالِ لأخمَصَيكَ حِذاءُ |
| ولَكَ الزّمانُ مِنَ الزّمانِ وِقايَةٌ | ولَكَ الحِمامُ مِنَ الحِمامِ فِداءُ |
| لوْ لم تكنْ من ذا الوَرَى اللّذْ منك هُوْ | عَقِمَتْ بمَوْلِدِ نَسْلِها حَوّاءُ |
لعيني كل يوم منك حظ
| لِعَيْني كُلَّ يَوْمٍ مِنْكَ حَظٌّ | تَحَيّرُ مِنْهُ في أمْرٍ عُجابِ |
| حِمَالَةُ ذا الحُسَامِ عَلى حُسَامٍ | وَمَوْقعُ ذا السّحابِ عَلى سَحابِ |
| تَجِفّ الأرْضُ من هذا الرَّبابِ | وَيَخْلُقُ مَا كَسَاهَا مِنْ ثِيابِ |
| وَما يَنفَكّ مِنْكَ الدّهْرُ رَطْباً | وَلا يَنفَكّ غَيْثُكَ في انْسِكابِ |
| تُسايِرُكَ السّوارِي وَالغَوَادي | مُسايَرَةَ الأحِبّاءِ الطِّرابِ |
| تُفيدُ الجُودَ مِنْكَ فَتَحْتَذيهِ | وَتَعجِزُ عَنْ خَلائِقِكَ العِذابِ |