الحُبُّ أَوَّلُ ما يَكونُ لِحاجَةٌ – تَأتي بِهِ وَتَسوقُهُ الأَقدارُ |
حَتّى إِذا اِقتَحمَ الفَتى لُجَجَ الهَوى – جاءَت أُمورٌ لا تُطاقُ كِبارُ |
مجنون ليلى
مجنون ليلى هو الشاعر قيس بن الملوح وهنا تجدون قصائده في حب ليلى العامرية.
مليحة أطلال العشيات لو بدت
مَليحَةُ أَطلالِ العَشِيّاتِ لَو بَدَت – لِوَحشٍ شَرودٍ لَاِطمَأَنَّت قُلوبُها |
أَهابُكِ إِجلالاً وَما بِكِ قُدرَةٌ – عَلَيَّ وَلَكِن مِلءُ عَينٍ حَبيبُها |
وكم قائل لي اسل عنها بغيرها
وَكَم قائِلٍ لي اِسلُ عَنها بِغَيرِها – وَذَلِكَ مِن قَولِ الوُشاةِ عَجيبُ |
فَقُلتُ وَعَيني تَستَهِلُّ دُموعَها – وَقَلبي بِأَكنافِ الحَبيبِ يَذوبُ |
لَئِن كانَ لي قَلبٌ يَذوبُ بِذِكرِها – وَقَلبٌ بِأُخرى إِنَّها لَقُلوبُ |
فَيا لَيلَ جودي بِالوِصالِ فَإِنَّني – بِحُبِّكِ رَهنٌ وَالفُؤادُ كَئيبُ |
لَعَلِّكِ أَن تُروى بِشُربٍ عَلى القَذى – وَتَرضى بِأَخلاقٍ لَهُنَّ خُطوبُ |
وَتَبلي وِصالَ الواصِلينَ فَتَعلَمي – خَلائِقَ مَن يُصفي الهَوى وَيَشوبُ |
لَقَد شَفَّ هَذا القَلبَ أَن لَيسَ بارِحاً – لَهُ شَجَنٌ ما يُستَطاعُ قَريبُ |
فَلا النَفسُ تَخليها الأَعادي فَتَشتَقى – وَلا النَفسُ عَمّا لا تَنالُ تَطيبُ |
لَكِ اللَهُ إِنّي واصِلٌ ما وَصَلتِني – وَمُثنٍ بِما أُوليتِني وَمُثيبُ |
وَآخِذُ ما أَعطَيتِ عَفواً وَإِنَّني – لَأَزوَرُّ عَمّا تَكرَهينَ هَيوبُ |
فَلا تَترُكي نَفسي شَعاعاً فَإِنَّها – مِنَ الوَجدِ قَد كادَت عَلَيكَ تَذوبُ |
وَأَلقى مِنَ الحُبِّ المُبَرِّحِ سَورَةً – لَها بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبيبُ |
وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ حَتّى كَأَنَّما – عَلَيَّ بِظَهرِ الغَيبِ مِنكِ رَقيبُ |
لعمرك ما ميعاد عينك والبكا
لَعَمرُكَ ما ميعادُ عَينِكِ وَالبُكا – بِلَيلاكِ إِلّا أَن تَهُبَّ جَنوبُ |
يُعاشِرُني في الدارِ مَن لا أَوَدُّهُ – وَفي الرَحلِ مَهجورٌ إِلَيَّ حَبيبُ |
إِذا هَبَّ عُلوِيُّ الرِياحِ وَجَدتُني – كَأَنّي لِعُلوِيِّ الرِياحِ نَسيبُ |
تقول العدا لا بارك الله في العدا
تَقولُ العِدا لا بارَكَ اللَهُ في العِدا – تَقاصَرَ عَن لَيلى وَرَثَّت وَسائِلُه |
وَلَو أَصبَحَت لَيلى تَدِبُّ عَلى العَصا – لَكانَ هَوى لَيلى جَديداً أَوائِلُه |
لعمر أبيها إنها لبخيلة
لَعُمرِ أَبيها إِنَّها لَبَخيلَة – وَمِن قَولِ واشٍ إِنَّها لَغَضوبُ |
رَمَتنِيَ عَن قَوسِ العَداوَةِ إِنَّها – إِذا ما رَأَتني مُعرِضاً لَخَلوبُ |