به وبمثله شق الصفوف

بِهِ وبِمِثْلِهِ شُقّ الصّفُوفُوزَلّتْ عَن مُباشِرِها الحُتُوفُ
فَدَعْهُ لَقًى فإنّكَ مِنْ كِرامٍجَواشِنُها الأسِنّةُ والسّيوفُ
قصيدة أبو الطيب المتنبي

وجدت المدامة غلابة

وَجَدْتُ المُدامَةَ غَلاّبَةً تُهَيّجُ للقَلْبِ أشْواقَهُ
تُسِيءُ مِنَ المَرْءِ تأديبَهُ ولَكِنْ تُحَسّنُ أخْلاقَهُ
وأنْفَسُ ما للفَتى لُبّهُ وذو اللّبّ يَكْرَهُ إنْفاقَهُ
وقَدْ مُتُّ أمْسِ بها مَوْتَةً ولا يَشْتَهي المَوْتَ مَنْ ذاقَهُ

لا ينهض الشعب إلا حين يدفعه

لا ينهضُ الشعبُ إلاَّ حينَ يدفعهُعَزْمُ الحياة ِ، إذا ما استيقظتْ فيهِ
والحَبُّ يخترقُ الغَبْراءَ، مُنْدفعاًإلى السماء، إذا هبَّتْ تُناديهِ
والقيدُ يأَلَفُهُ الأمواتُ، ما لَبِثواأمَّا الحيَاة ُ فيُبْلها وتُبْليهِ
قصيدة قصيرة لشاعر الخضراء أبو القاسم الشابي

أبلى الهوى أسفا يوم النوى بدني

أبْلى الهَوَى أسَفاً يَوْمَ النّوَى بَدَنيوَفَرّقَ الهَجْرُ بَيْنَ الجَفنِ وَالوَسَنِ
رُوحٌ تَرَدّدَ في مثلِ الخِلالِ إذاأطَارَتِ الرّيحُ عنهُ الثّوْبَ لم يَبنِ
كَفَى بجِسْمي نُحُولاً أنّني رَجلٌلَوْلا مُخاطَبَتي إيّاكَ لمْ تَرَني
أبو الطيب المتنبي

كتمت حبك حتى منك تكرمة

كَتَمْتُ حُبّكِ حتى منكِ تكرمَةًثمّ اسْتَوَى فيهِ إسراري وإعْلاني
كأنّهُ زادَ حتى فَاضَ عَن جَسَديفصارَ سُقْمي بهِ في جِسْمِ كِتماني
ابو الطيب المتنبي

إذا ما الكأس أرعشت اليدين

إذا ما الكأسُ أرْعشَتِ اليَدَينِصَحَوْتُ فلم تَحُلْ بَيْني وبَيني
هجَرْتُ الخَمرَ كالذّهبِ المُصَفّىفخَمري ماءُ مُزْن كاللُّجَينِ
أغارُ مِنَ الزّجاجَةِ وهْيَ تَجريعلى شَفَةِ الأميرِ أبي الحُسَينِ
كأنّ بَياضَها والرّاحُ فيهابَياضٌ مُحْدِقٌ بسَوادِ عَيْنِ
أتَيْناهُ نُطالِبُهُ بِرِفْدٍفَطالَبَ نَفْسَهُ منهُ بدَينِ
أبو الطيب المتنبي