قصيدة فرقة

سمعت قلبي دق في لحظة قلق
كان كل شئ ساكن كأنه اختنق
كان الطريق مفروش بالدم والأشلاء
والشمس حمرا والقمر اتسرق
كان الهواء معبي صراخ ونحيب
و المطر بيسيل بدمع كئيب
كان كل شئ بيخض بفزع
يسرى في قلبي الخوف وينطلق
كان الطريق مزحوم بأكوام الجثث
على اليمين اصحاب وعل الشمال عسس
جريت ادور على قلبي هناك وأعس
كان فط منى وفر … خاف ينحبس
فضلت اجري وابص ورا الدقات
وجسمي كان يرتعش من الصرخات
ودمع عيني اتحبس من الاهوال
وطوابير بتجر طوابير من الاموات
سمعت الصرخة والتنهيد من بعيد
لقيت قلبي منزوي بيرتجف
عاتبته وسألته ازاي تسيبنى وحيد
قال: مسيرنا في يوم راح نفترق
كتبها الشاعر مروان سالم

قصيدة الديناميك

انا عيل شيك
ولا ليش شريك
غاوى المزازيك
وصياح الديك
انا كنت زمان
اروى الفدان
واحرت وابدر
من غير تلكيك
تسبح سباح
تفلح فلاح
اقطف تفاح
وادبح مماليك
اسبق فى سباق
ولا عمرى اتساق
جاى من الوراق
للأولمبيك
انا طفل صحيح
مصراوى صريح
ولسانى ابيح
زى الميكانيك
شغل انا شغال
وبدون رأسمال
مقلوب الحال
حالة الصعاليك
متعيش الدور
ثورة انا بثور
صبر انا صبور
زى الديناميك
كتبها الشاعر مروان سالم

قصيدة الحال عجب

احوالنا دايما مقلوبة على سن ورٌمح
بيعنا التقاوى وسبخّنا بدريس القمح
وخطفوا منا الطبلية ورمحوا رَمح
والحال عجب لكن وجب نتزحزح
عتّقنا فولنا البحراوى زرّع جميز
وزرعنا فى البحر المالح شجر الكريز
وًشوشنا ولا مرة حوشنا لعب الاراجيز
والحال عجب لكن وجب نتلحلح
طرابيش وسايقنها تكية بالخرزانة
سرق اللئيم حمارتنا العرجانة
وحجزوا علي الكوز والقروانة
والحال عجب لكن وجب نتبحبح
ومنين نجيب ونجيب منين
والبيت شحيب مفوش عجين
ولافيش غيطان تزرع طحين
والحال عجب ولابد يوم ونصحصح
كتبها الشاعر مروان سالم

قصيدة نزل المطر

نزل المطر بالدم وغرق الساحة
نزل المطر علي القبر بسماحة
الموت رص الفقيد على حافة القبر
يعلو صراخ الوليد يوشحه بالصبر
نزل المطر على الساحة غمر التراب بالدم
يركض عليها الجوعي وتغوص القدم
يعلو أزيز الوليد يوشحه بالكفن
نزل المطر بالدم
والقبر شبر بشبر
بكيت علي القبر اللي كان مدفني
مش كنت تستني معايا وتسكني
وإيه لزوم الفراق والبكا
وإيه لزوم الحياة واللقا
نزل القمر من سماه مليان حنين
طبطب علي قلبي بإيديه اليمين
همس في ودني سلام ووعد
بكرة هتطلع معاه مشبكين اليد
نزل المطر على الساحة كان التراب مغمور
وطفلة كانت بتجري بدراع مبتور
ودموع الأم في الساحة والدم مجرور
نزل المطر بالدم
والقبر شبر بشبر
يا غربة يا قتالة جنوبها بشمالها
نزل المطر على الساحة عكرها
غمر التراب بالدم ووحلها
عجز شبابها ورضيعها أكهلها
نزل المطر بالدم
والقبر شبر بشبر
غمر المطر القبر
شب الوليد للسما
كتبها الشاعر مروان سالم

قصيدة جوا الزنازين

جوا الزنانين ساكن قلبى
بده يفط ، نفسه ينط
ويهرب بى
نفسه يلاقى الزحمة ويلعب
ويغنى المواويل ويشط
نفسه يحب
على السور ويشب
ويطلع بى
نفسه يحس بملمس شمس
يجرى فى شارع
يفضل فارع
ويخش العكس
نفسه يطير عكس السير
يركب بدال ويشد السير
يملأ الدنيا غنا وصفافير
يرجع صبى
جوا الزنازين ساكن قلبى
لسة بيحبى
وهيهرب بى
كتبها الشاعر مروان سالم

قصيدة اطياف زاروني

النهاردة فاتت عليا اطياف
فاتت اطياف اليتامى والارامل
والعواجيز فى الخيام والحوامل
والاطفال فاتت بقلبها الشفاف
اتمزعت صرخات فى الضلوع
شابة مهمومة عينها مليانة دموع
النهاردة فات عليا كل احلام الربيع
كل ازهار البساتين والطفل الرضيع
كل اشجار الجناين والفروع
كلهم فاتوا يطوفوا ، يشوفوا
يسألوا عن الجراءة
يسألوا عن البراءة
ويسألوا عن الاطياف اللى فاتت
واللى جاية والاحلام الوردية
النهاردة فات هلالى
والتقانى من بعيد
كان حزين وتعيس وخالى
كان جى يبلغنى السلام
من طيف اسير مليان وجيعة
النهاردة النجوم فاتت على اطياف بديعة
وحملوها الهموم والليالى الشنيعة
اتبعرت واتدورت وفاتت ليلنا
فاتت عليا اطياف الشقايق والخلايق
من فوق السما ، اطياف تضئ الليل
زى البدور فى ليلة عتمة أو ليلة كتمة
فاتت بتحكى عن الليالى الحزينة والفجيعة
ولوعات الحروب والويل
فاتت عليا اطياف الشباب تحكى عن الاحلام
وعن ايام
وعن الحلم الطويل
وعن المستقبل الجميل
فاتت بتحكى عن كل قصة وكل حلم
مكتملش
متهزمش
فاتت عليا اطياف واطياف
النهاردة فات طيف شهيد الفجر
وطيف شهيد المدرسة
واطياف بنات تتنهد آسى
وفاتت اطياف جوعى
واطياف حيارى
وفاتت اطياف مفزوعة من الغارة
واطياف فاتت حاملة راية الحرية
وحاملين البشارة
فات النهاردة كل اطياف اليتامى والارامل
والعواجيز فى الخيام والحوامل
كتبها الشاعر مروان سالم