سمعت قلبي دق في لحظة قلق |
كان كل شئ ساكن كأنه اختنق |
كان الطريق مفروش بالدم والأشلاء |
والشمس حمرا والقمر اتسرق |
كان الهواء معبي صراخ ونحيب |
و المطر بيسيل بدمع كئيب |
كان كل شئ بيخض بفزع |
يسرى في قلبي الخوف وينطلق |
كان الطريق مزحوم بأكوام الجثث |
على اليمين اصحاب وعل الشمال عسس |
جريت ادور على قلبي هناك وأعس |
كان فط منى وفر … خاف ينحبس |
فضلت اجري وابص ورا الدقات |
وجسمي كان يرتعش من الصرخات |
ودمع عيني اتحبس من الاهوال |
وطوابير بتجر طوابير من الاموات |
سمعت الصرخة والتنهيد من بعيد |
لقيت قلبي منزوي بيرتجف |
عاتبته وسألته ازاي تسيبنى وحيد |
قال: مسيرنا في يوم راح نفترق |
قصائد مروان سالم
قصائد الشاعر العربي مروان سالم في مكتبة قصائد العرب.
قصيدة الديناميك
انا عيل شيك |
ولا ليش شريك |
غاوى المزازيك |
وصياح الديك |
انا كنت زمان |
اروى الفدان |
واحرت وابدر |
من غير تلكيك |
تسبح سباح |
تفلح فلاح |
اقطف تفاح |
وادبح مماليك |
اسبق فى سباق |
ولا عمرى اتساق |
جاى من الوراق |
للأولمبيك |
انا طفل صحيح |
مصراوى صريح |
ولسانى ابيح |
زى الميكانيك |
شغل انا شغال |
وبدون رأسمال |
مقلوب الحال |
حالة الصعاليك |
متعيش الدور |
ثورة انا بثور |
صبر انا صبور |
زى الديناميك |
قصيدة الحال عجب
احوالنا دايما مقلوبة على سن ورٌمح |
بيعنا التقاوى وسبخّنا بدريس القمح |
وخطفوا منا الطبلية ورمحوا رَمح |
والحال عجب لكن وجب نتزحزح |
عتّقنا فولنا البحراوى زرّع جميز |
وزرعنا فى البحر المالح شجر الكريز |
وًشوشنا ولا مرة حوشنا لعب الاراجيز |
والحال عجب لكن وجب نتلحلح |
طرابيش وسايقنها تكية بالخرزانة |
سرق اللئيم حمارتنا العرجانة |
وحجزوا علي الكوز والقروانة |
والحال عجب لكن وجب نتبحبح |
ومنين نجيب ونجيب منين |
والبيت شحيب مفوش عجين |
ولافيش غيطان تزرع طحين |
والحال عجب ولابد يوم ونصحصح |
قصيدة نزل المطر
نزل المطر بالدم وغرق الساحة |
نزل المطر علي القبر بسماحة |
الموت رص الفقيد على حافة القبر |
يعلو صراخ الوليد يوشحه بالصبر |
نزل المطر على الساحة غمر التراب بالدم |
يركض عليها الجوعي وتغوص القدم |
يعلو أزيز الوليد يوشحه بالكفن |
نزل المطر بالدم |
والقبر شبر بشبر |
بكيت علي القبر اللي كان مدفني |
مش كنت تستني معايا وتسكني |
وإيه لزوم الفراق والبكا |
وإيه لزوم الحياة واللقا |
نزل القمر من سماه مليان حنين |
طبطب علي قلبي بإيديه اليمين |
همس في ودني سلام ووعد |
بكرة هتطلع معاه مشبكين اليد |
نزل المطر على الساحة كان التراب مغمور |
وطفلة كانت بتجري بدراع مبتور |
ودموع الأم في الساحة والدم مجرور |
نزل المطر بالدم |
والقبر شبر بشبر |
يا غربة يا قتالة جنوبها بشمالها |
نزل المطر على الساحة عكرها |
غمر التراب بالدم ووحلها |
عجز شبابها ورضيعها أكهلها |
نزل المطر بالدم |
والقبر شبر بشبر |
غمر المطر القبر |
شب الوليد للسما |
قصيدة جوا الزنازين
جوا الزنانين ساكن قلبى |
بده يفط ، نفسه ينط |
ويهرب بى |
نفسه يلاقى الزحمة ويلعب |
ويغنى المواويل ويشط |
نفسه يحب |
على السور ويشب |
ويطلع بى |
نفسه يحس بملمس شمس |
يجرى فى شارع |
يفضل فارع |
ويخش العكس |
نفسه يطير عكس السير |
يركب بدال ويشد السير |
يملأ الدنيا غنا وصفافير |
يرجع صبى |
جوا الزنازين ساكن قلبى |
لسة بيحبى |
وهيهرب بى |
قصيدة اطياف زاروني
النهاردة فاتت عليا اطياف |
فاتت اطياف اليتامى والارامل |
والعواجيز فى الخيام والحوامل |
والاطفال فاتت بقلبها الشفاف |
اتمزعت صرخات فى الضلوع |
شابة مهمومة عينها مليانة دموع |
النهاردة فات عليا كل احلام الربيع |
كل ازهار البساتين والطفل الرضيع |
كل اشجار الجناين والفروع |
كلهم فاتوا يطوفوا ، يشوفوا |
يسألوا عن الجراءة |
يسألوا عن البراءة |
ويسألوا عن الاطياف اللى فاتت |
واللى جاية والاحلام الوردية |
النهاردة فات هلالى |
والتقانى من بعيد |
كان حزين وتعيس وخالى |
كان جى يبلغنى السلام |
من طيف اسير مليان وجيعة |
النهاردة النجوم فاتت على اطياف بديعة |
وحملوها الهموم والليالى الشنيعة |
اتبعرت واتدورت وفاتت ليلنا |
فاتت عليا اطياف الشقايق والخلايق |
من فوق السما ، اطياف تضئ الليل |
زى البدور فى ليلة عتمة أو ليلة كتمة |
فاتت بتحكى عن الليالى الحزينة والفجيعة |
ولوعات الحروب والويل |
فاتت عليا اطياف الشباب تحكى عن الاحلام |
وعن ايام |
وعن الحلم الطويل |
وعن المستقبل الجميل |
فاتت بتحكى عن كل قصة وكل حلم |
مكتملش |
متهزمش |
فاتت عليا اطياف واطياف |
النهاردة فات طيف شهيد الفجر |
وطيف شهيد المدرسة |
واطياف بنات تتنهد آسى |
وفاتت اطياف جوعى |
واطياف حيارى |
وفاتت اطياف مفزوعة من الغارة |
واطياف فاتت حاملة راية الحرية |
وحاملين البشارة |
فات النهاردة كل اطياف اليتامى والارامل |
والعواجيز فى الخيام والحوامل |