هي لاتحبك أنت

هي لا تحبُّكَ أَنتَ
يعجبُها مجازُكَ
أَنتَ شاعرُها
وهذا كُلُّ ما في الأَمرِ
يُعجبُها اندفاعُ النهر في الإيقاعِ
كن نهراً لتعجبها
ويعجبُها جِماعُ البرق والأصوات
قافيةً
تُسيلُ لُعَابَ نهديها
على حرفٍ
فكن أَلِفاً… لتعجبها
ويعجبها ارتفاعُ الشيء
من شيء إلى ضوء
ومن جِرْسٍ إلى حِسِّ
فكن إحدى عواطفها …. لتعجبَها
ويعجبها صراعُ مسائها مع صدرها
عذَّبْتَني يا حُبُّ
يا نهراً يَصُبُّ مُجُونَهُ الوحشيَّ
خارج غرفتي
يا حُبُّ! إن تُدْمِني شبقاً
قتلتك
كُنْ ملاكاً، لا ليعجبها مجازُك
بل لتقتلك انتقاماً من أُنوثتها
ومن شَرَك المجاز…لعلَّها
صارت تحبُّكَ أَنتَ مُذْ أَدخلتها
في اللازورد، وصرتَ أنتَ سواك
في أَعلى أعاليها هناك
هناك صار الأمر ملتبساً
على الأبراج
بين الحوت والعذراء
قصيدة حب لمحمود درويش

أحبك أكثر

تكبر تكبر
فمهما يكن من جفاك
ستبقى بعيني و لحمي ملاك
وتبقى كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر
وأرضك سكر
وإني أحبك .. أكثر
يداك خمائل
ولكنني لا أغني
ككل البلابل
فإن السلاسل
تعلمني أن أقاتل
أقاتل .. أقاتل
لأني أحبك أكثر
غنائي خناجر ورد
وصمتي طفولة رعد
وزنبقة من دماء
فؤادي
وأنت الثرى والسماء
وقلبك اخضر
وجزر الهوى فيك مد
فكيف إذن لا أحبك أكثر
وأنت كما شاء لي حبنا أن أراك
نسيمك عنبر
وأرضك سكر
وقلبك أخضر
وغني طفل هواك
على حضنك الحلو
أنمو وأكبر
قصائد محمود درويش