ألا إن ليلى العامرية أصبحت

أَلا إِنَّ لَيلى العامِريَّةَ أَصبَحَت – تَقَطَّعُ إِلّا مِن ثَقيفٍ حِبالُها
إِذا اِلتَفَتَت وَالعيسُ صُعرٌ مِنَ البُرى – بِنَخلَةَ غَشَّ عَبرَةَ العَينِ حالُها
فَهُم حَبَسوها مَحبَسَ البُدنِ وَاِبتَغى – بِها المالَ أَقوامٌ أَلا قَلَّ مالُها
خَليلَيَّ هَل مِن حيلَةٍ تَعلَمانِها – يُدَنّي لَنا تَكليمَ لَيلى اِحتِيالُها
فَإِن أَنتُما لَم تَعلَماها فَلَستُما – بِأَوَّلَ باغٍ حاجَةً لا يَنالُها
كَأَنَّ مَعَ الرَكبِ الَّذينَ اِغتَدوا بِها – غَمامَةُ صَيفٍ زَعزَعَتها شَمالُها
نَظَرتُ بِمُفضى سَيلِ جَوشَينِ إِذ غَدوا – تَخُبُّ بِأَطرافِ المَخارِمِ آلُها
بِشافِيَةِ الأَحزانِ حَيَّجَ شَوقَها – مُجامَعَةُ الأُلّافِ ثُمَّ زِيالُها

أحن إلى نجد وإني لآيس

أَحِنُّ إِلى نَجدٍ وَإِنّي لَآيِسٌ – طَوالَ اللَيالي مِن قُفولٍ إِلى نَجدِ
وَإِن يَكُ لا لَيلى وَلا نَجدُ فَاِعتَرِف – بِهَجرٍ إِلى يَومِ القِيامَةِ وَالوَعدِ
أبيات قيس بن الملوح

أما والذي أرسى ثبيرا مكانه

أَما وَالَّذي أَرسى ثَبيراً مَكانَهُ – عَلَيهِ السَحابُ فَوقَهُ يَتَنَصَّبُ
وَما سَلَكَ الموماةَ مِن كُلِّ حَسرَةٍ – طَليحٍ كَجَفنِ السَيفِ تَهوي فَتُركَبُ
لَقَد عِشتُ مِن لَيلى زَماناً أُحِبُّها – أَخا المَوتَ إِذ بَعضُ المُحِبّينَ يَكذُبُ
قصيدة حب لمجنون ليلى

ليالي أصبو بالعشي وبالضحى

لَيالِيَ أَصبو بِالعَشِيِّ وَبِالضُحى – إِلى خُرَّدٍ لَيسَت بِسودٍ وَلا عُصلِ
مُنَعَّمَةِ الأَطرافِ هَيفٍ بُطونُها – كَواعِبَ تَمشي مَشيَةَ الخَيلِ في الوَحلِ
وَأَعناقُها أَعناقُ غِزلانِ رَملَةٍ – وَأَعيُنُها مِن أَعيُنِ البَقَرِ النُجلِ
وَأَثلاثُها السُفلى بُرادِيُّ ساحِلٍ – وَأَثلاثُها الوُسطى كَثيبٌ مِنَ الرَملِ
وَأَثلاثُها العُليا كَأَنَّ فُروعَها – عَناقيدُ تُغذى بِالدِهانِ وَبِالغِسلِ
وَتَرمي فَتَصطادُ القُلوبَ عُيونُها – وَأَطرافَها ما تُحسِنُ الرَميَ بِالنَبلِ
زَرَعنَ الهَوى في القَلبِ ثُمَّ سَقَينَهُ – صُباباتِ ماءِ الشَوقِ بِالأَعيُنِ النُجلِ
رَعابيبُ أَقصَدنَ القُلوبَ وَإِنَّما – هِيَ النَبلُ ريشَت بِالفُتورِ وَبِالكُحلِ
فَفيمَ دِماءُ العاشِقينَ مُطِلَّةٌ – بِلا قَوَدٍ عِندَ الحِسانِ وَلا عَقلِ
وَيَقتُلنَ أَبناءَ الصَبابَةِ عَنوَةً – أَما في الهَوى يا رَبِّ مِن حَكَمٍ عَدلِ
أبيات حب و غرام لمجنون ليلى

أحن إلى ليلى وأحسب أنني

أَحِنُّ إِلى لَيلى وَأَحسَبُ أَنَّني – كَريمٌ عَلى لَيلى وَغَيري كَريمُها
فَأَصبَحتُ قَد أَزمَعتُ تَركاً لِبَيتِها – وَفي النَفسِ مِن لَيلى قَذىً لا يَريمُها
لَئِن آثَرَت بِالوُدِّ أَهلَ بِلادِها – عَلى نازِحٍ مِن أَرضِها لا نَلومُها
وَما يَستَوي مَن لا يُرى غَيرَ لَمَّةٍ – وَمَن هُوَ ثاوٍ عِندَها لا يَريمُها
أبيات مجنون ليلى

الحب أول ما يكون لحاجة

الحُبُّ أَوَّلُ ما يَكونُ لِحاجَةٌ – تَأتي بِهِ وَتَسوقُهُ الأَقدارُ
حَتّى إِذا اِقتَحمَ الفَتى لُجَجَ الهَوى – جاءَت أُمورٌ لا تُطاقُ كِبارُ
أبيات قصيرة لمجنون ليلى