الثقافة المفخخة

كل شيءٍ في حياتنا
صار مفخخاً..
السيارات… والرسائل … والطرود البريدية
حتى الثقافة العربية
صارت مفخخة.

يا ساكن البيت الزجاج

يا ساكِنَ البيتِ الزُّجاجِ  هَبِلتَ، لا تَرمِ الحُصُونا
أرأيتَ قبلكَ عارياً يَبغي نِزالَ الدَّارِعينا

لا تعجبوا فمليككم لعبت به

لا تَعجَبوا فمَليكُكُم لَعِبَت به أيدي البِطانَة ِ وهو في تَضليلِ
إنِّي أراهُ كأنّه في رُقعَة الشِّطْرَنْجِ أو في قاعة ِ التَّمثيلِ

هنا يستغيث الطرس والنقس والذي

هنا يَستَغيثُ الطِّرسُ والنِّقسُ والذي يخُطُّ ومنْ يَتلوُ ومنْ يَتَسَمَّعُ
مخازٍ وما أدرى إذا ما ذَكَرتُها إلى الحَمدِ أُدعى أو إلى اللَّومِ أدفَعُ

قل للرئيس أدام الله دولته

قُلْ للرَّئيسِ أدامَ اللهُ دَولَتَهُ بأنّ شاعِرَه بالبابِ مُنتَظِرُ
إنْ شاءَ حَدَّثَهُ أو شاءَ أطرَبَهُ بكلِّ نادِرَة ٍ تُجْلَى بها الفِكرُ

ماذا أصبت من الأسفار والنصب

ماذا أَصَبْتَ مِنَ الأَسفارِ والنَّصَبِوطَيِّكَ العُمْرَ بينَ الوَخدِ والخَبَبِ
نَراكَ تُطْلُبُ لا هَوْناً ولا كَثَباًولا نَرَى لكَ مِنْ مالٍ ولا نَشَبِ
يا آلَ عُثمانَ ما هذا الجَفَاءُ لناونَحنُ في اللهِ إخوانٌ وفي الكُتُبِ
تركتُمُونَا لأقوامٍ تُخالِفُنَافي الدِّينِ والفَضْلِ والأخلاقِ والأَدَبِ
قصيدة شاعر النيل حافظ ابراهيم